الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تطلب من مجلس الأمن إدانة التفجير الانتحاري

إيران تطلب من مجلس الأمن إدانة التفجير الانتحاري
21 أكتوبر 2009 01:04
أعلنت إيران أمس اعتقال ثلاثة أشخاص مشتبه في تورطهم بالتفجير الانتحاري في محافظة سيستان-بلوشستان جنوب-شرقي البلاد يوم الأحد الماضي الذي أدى إلى مقتل 42 شخصاً. وطالبت مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداء، مكررة اتهام باكستان والولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بدعم جماعة “جند الله”بزعامة عبد المالك ريجي المتمردة في المحافظة. وقال المدعي العام في مدينة زاهدان عاصمة سيستان-بلوشستان محمد مرزية في تصريح صحفي “إن السلطات الأمنية في إحدى مدن المحافظة اعتقلت ثلاثة أشخاص من المشتبه فيهم في العمل الإرهابي الأخير لن اكشف أسماءهم لكنهم إيرانيون وما زال البحث جارياً عن مرافق للانتحاري ومتعاونين معه في تدبير العملية الإرهابية”. وأضاف أن التحقيقات مستمرة مع المشتبه فيهم الثلاثة. وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي في رسالة إلى نظيره الفيتنامي لي لونج مينه الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي حصلت وكالة “رويترز” على نسخة منها “إن الجمهورية الإسلامية في إيران تتوقع أن يرد مجلس الأمن على هذا الهجوم الإرهابي بإدانته بأشد تعبيرات. لقد ادَّعت جماعة جند الله المسؤولية عن التفجير والجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة لمقاضاة هذه الجماعة الإرهابية” وأضاف “نحن نتوقع أن يدعم المجتمع الدولي، بما في ذلك البلدان المجاورة، التزاماته الدولية في هذا الشأن”. وتابع “توجد مؤشرات على أن الجماعة تحظى بمساندة بلدان أجنبية”. في غضون ذلك تم في طهران تشييع جثامين نائب قائد القوات البرية في “الحرس الثوري” الإيراني الجنرال نور علي شوشتري و6 من كبار قادة ذلك الحرس و8 من أفراده قتلوا خلال التفجير الانتحاري. وشارك آلاف الأشخاص، ومعظمهم عسكريون في الجنازة، حاملين صور الضحايا والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي ولافتات كُتب على إحداها “خامئني.. نحن مستعدون للشهادة”. وقال قائد الجيش الإيراني الميجور جنرال حسن فيروز آبادي في رسالة قرأت خلال حفل تأبين القتلى “إن استشهاد القائد شوشتري أضاف صفحة سوداء إلى ملف الولايات المتحدة وإسرائيل الإرهابي”. وقال قائد “قوة القدس” التابعة للحرس الجنرال قاسم سليماني “نحن منظمة تنتظر الشهادة والهدف من التفجير الانتحاري هو إثارة صراع طائفي”. والحرس الثوري قوات نخبوية ينظر لها على أنها شديدة الإخلاص لخامنئي. وصرح نائب القائد العام لقوات “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي “سيلاحق الحرس الثوري الإيراني ويعاقب الإرهابيين الذين يقفون وراء هذا الهجوم وخصوم الأمة الإيرانية أيا كانوا وفي أي مكان كانوا”. وقال قائد القوات البرية الإيرانية البريجادير محمد باكبور “إن قواتنا تنتظر أمر القضاء على عناصر جند الله في باكستان ومما لا شك فيه أن عبد المالك ريجي موجود حاليا في باكستان وأن أنصاره يتلقون الدعم والعون من بلدان استكبارية مثل بريطانيا وأميركا اللتين تدربانهم حيث اعترف بذلك عدد ممن اعتقلناهم”. و أضاف “لقد أصبحت باكستان ملجأ رئيسا لأعداء الثورة، إذ يتلقى الإرهابيون تدريباتهم فيها ونحن لن نتحمل أن يتسلل الارهابيون من حدود بلد مجاور لنا ويقوموا بالأعمال الإجرامية في أراضينا”. وصرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بأن مرتكبي الاعتداء أعضاء جماعة “جند الله”، بزعامة عبد المالك ريجي، متمركزون في باكستان وشنوا هجمات عبر الحدود من قبل. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران أمس “إن أعضاء في هذه الجماعة الإرهابية ينتهكون بانتظام الحدود ويشنون هجمات داخل إيران. يجب قطع أيادي من يقفون وراء الجرائم في جنوب شرق إيران”. وتابع “أن انفجار مدينة سرباز الارهابي له جذوره الممتدة إلى خارج الحدود وإلى داخل الأراضي الباكستانية ولذلك فإيران ستمهل باكستان فترة زمنية محددة لتسليم أفراد الجماعة الموجودين في السجون والأراضي الباكستانية والباكستانية”. وذكر أن لجنة أمنية إيرانية ستزور باكستان وستسلم المسؤولين هناك وثائق ومقترحات إيرانية بشأن تدمير الجماعة. وخلص إلى القول “إن إيران وباكستان ستجريان محادثات حول كيفية حل القضية وهما تتشاركان حدود صداقة”. وأكد متكي سعي بلاده إلى قطع ما سماها “الأيادي الخفية الداعمة للإرهاب” في باكستان وإيران. وقال “إن ايران تسعي إلى إخماد نيران الفتنة وسيتم التعاون والتنسيق مع الحكومة الباكستانية لقطع أيادي المتورطين ومن أولوياتها ضمان امن الحدود للحيلولة دون معاودة التفجيرات والأحداث الدامية”. في السياق ذاته، صرح وزير الأمن والاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي بأن بلده قررت إرسال وفد يضم مسؤولين في أجهزة الأمن والاستخبارات إلى باكستان لبحث الأمر. وقال للصحفيين على هامش مراسم تشييع جثامين الضحايا “لدينا شواهد وأدلة على أن عبد المالك ريجي لديه ارتباط مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية وسيعرض الوفد الشواهد والدلائل على المسؤولين الباكستانيين”. من جانبها، رأت باكستان أن مدبري الاعتداء أرادوا ضرب العلاقات الباكستانية-الإيرانية. وقال الناطق باسم وزير الخارجية الباكستانية عبد الباسط لوكالة الصحافة الفرنسية “تحاول بعض القوى ضرب علاقاتنا مع إيران، لكن علاقاتنا قوية بما فيه الكفاية لصد تلك المؤامرات”
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©