السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رسالة من حكم معتزل

8 يونيو 2010 22:56
في مقالتي السابقة كتبت عن لجنة حكام كرة القدم وما حدث فيها من استقالات واعتزالات نتيجة المعايير التي اعتمدتها اللجنة في اختيار حكام الموسم، وخلصت إلى نتيجة مهمة قوامها أنه من العدل أن تترك اللجنة أمر تقييم حكامها لجهة محايدة كما تقتضي أصول العمل الإداري، وشددت على أهمية هذا القطاع وحساسيته والعمل السريع من أجل لم الشمل وعودة الوفاق من خلال منهجية جديدة.. مع ضرورة عودة حكامنا الغاضبين لمواقعهم.. فالابتعاد أو الاعتزال أو الاستقالة لم تكن أبداً طريقاً لتصحيح المسيرة أو علاجاً ناجعاً للمشاكل والأخطاء. وعلى ما يبدو أن المقال تأثر به بعض أصحاب الشأن ومن بينهم محمد عمر حكمنا الدولي الذي نعتز بمسيرته الناجحة.. فقد كانت له مداخلة مهمة أترككم معها دونما تعقيب.. حيث أترك لكم أعزائي القراء فراسة الحكم في نهاية الأمر.. وقد جاء نص الرسالة على النحو التالي : “في الحقيقة قبل أن أبدأ حديثي في هذا الموضوع أود أن أهنئ زميلي وصديقي علي حمد الحكم الدولي والذي حصل على جائزة أفضل حكم للموسم، ولكنني أود أن أؤكد أن المعايير التي اعتمدت في هذا الاختيار لم تكن معايير دقيقة، حيث إنها ركزت على نقطة واعتبرتها هي المحورية ألا وهي المباريات الخارجية للحكام، وهذا أمر لم يكن معياراً معتمداً من قبل أي لجنة تريد الوصول إلى الحقيقة، إضافة إلى أن التصويت جاء من قبل رئيس اللجنة ونائبه على الرغم من كونهما إداريين، أما المعنيون بالتحكيم والترشيح فهم الذين صوتوا لصالحي، وهذا التصرف هو الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة على الرغم من أن مسيرة التحكيم في الدولة بخير، وستبقى خطواتها التقدمية رائدة وحثيثة في ميدان التحكيم، وهذا ما نتطلع إليه وباستمرار، وأما قضية اعتزالي فلا أحيد عن الحقيقة أبداً عندما أؤكد أن هذا الموضوع لا يمت بصلة لاعتزالي لا من قريب ولا من بعيد، وقد نويت الاعتزال منذ السنة الماضية، ولكن تدخل الحريصين على التحكيم وتقدمه في الدولة تدخلوا وبكل ثقلهم، وعملوا على إقناعي بأن أبقى في العام المنصرم في ميدان التحكيم، وقد نزلت على رغبتهم حرصاً مني على سمعة التحكيم في الدولة، وحسن انتماء لهذا العمل الذي اخترته بإرادتي ورغبتي، والذي أشعر ومن خلاله بأنني أقدم لوطني الكثير والكثير من السمعة الطيبة داخلياً وخارجياً. وفي هذا العام ولظروف خاصة بي قدمت اعتزالي مؤكداً أن هذا الاعتزال لا يمكن أن يرتبط بالأمر السابق البتة، وإنما هو لأسباب شخصية خاصة بي، هذا وكلي أمل بأن تبقى مسيرة التحكيم في دولتنا الحبيبة مسيرة معطاءة معطارة، وأريد أن أشكر كاتب المقال السابق في هذا الموضوع على مشاعره الجياشة في هذا الميدان، وفي مقالاته الرياضية السابقة، آملاً للفرق الرياضية في بلادي كل الخير والتقدم. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©