إن كانت فرحة نادي الوحدة بالفوز بالنسخة الثانية من بطولة دوري المحترفين والتأهل إلى كاس العالم للأندية كبيرة، فإن فرحة النادي ومنسوبيه من إدارة ولاعبين وأجهزة عاملة لم تقل بعد فوز فريقي 19 و17 سنة بلقب الدوري ليكون موسم 1009 - 2010 هو موسم السعادة لأصحاب السعادة، وليؤكد ذلك متانة قاعدة النادي التي لم يكن الاهتمام بها وليد اليوم أو الأمس القريب، بل كان لعمل متواصل وجهد كبير في تأسيس اللاعبين عبر مدارس الكرة بالنادي منذ مرحلة البراعم ثم تحول الأمر بإنشاء أكاديمية الوحدة قبل سبع سنوات؛ ليكون العمل بذلك أكثر مؤسسية ومواكبة للعالم في هذا المجال، وليستحق الوحدة لقب الرائد في صناعة لاعبي كرة القدم التي تخدم الفريق الأول والمنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها.
ويولي ربان سفينة العنابي، سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي عناية واهتمام كبيرين بالفرق السنية في النادي عبر متابعتها بصورة دقيقة، وهو ما انعكس إيجاباً على مدار السنوات الماضية.
وتشتمل أكاديمية الوحدة على عدد من المنشآت الداخلية المتكاملة المعنية بتوفير الرعاية الغذائية والصحية والأكاديمية للاعبين الصغار بجانب الجوانب الفنية المتعلقة بأصول التكتيك في كرة القدم والجوانب المهارية، وقد تعاقب عليها عدد من الخبراء لعل أبرزهم الفرنسي جودار الذي سبق أن درب منتخبنا الوطني للناشئين في كأس العالم 2003، وكذلك المنتخب الأول والفريق الأول بنادي الوحدة وحالياً يوجد بالأكاديمية عدد من الكفاءات التدريبية والإدارية من بينهم بعض لاعبي الوحدة السابقين وفي مقدمتهم كابتن الفريق الأول الأسبق الحاي الجمعة.
وتجد الأكاديمية متابعة مباشرة من سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي، الذي يقف على كل صغيرة وكبيرة.
وقد تم إعداد فرق النادي عبر معسكر خارجي في المجر، تم التحضير له بشكل جيد من قبل إدارة النادي؛ ليأتي حصد الثمار في نهاية المطاف ببطولتين، حيث حافظ فريق 19 سنة على لقب دوري الشباب للمرة الثالثة على التوالي، في إنجاز كبير يؤكد تميز المواهب الوحداوية.
وقد بدأ الفريق البطل المشوار بتصدر فرق المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه الجزيرة والعين والوصل والأهلي والشباب والنصر وبني ياس والشعب ودبي، وتصدر المرحلة الأولى من المنافسة التي لعبت بنظام الدورين ذهابا وإيابا ليتأهل عن جدارة إلى دوري النخبة الذي يقام بنظام الدوري من دور واحد، بعد أن فاز جميع مبارياته وخسر في مباراتين فقط، وفي النخبة واصل العنابي الشاب تميزه واستطاع أن يكتسح جميع منافسيه ليفوز في ست مباريات ويتعادل في مباراة واحدة ليتوج بعدها باللقب الثالث على التوالي محرزاً بذلك هاتريك تاريخي.
ومن أبرز لاعبي فريق 19 سنة، المهاجمان حمدان راشد وعبدالله الشحي وإبراهيم مفتاح في الوسط ونايف عبدالله في الدفاع.
وعلى عكس فريق 19 سنة، فإن فريق 17 سنة قد تدرج، حيث أنهى المرحلة الأولى من بطولة دوري الناشئين بدوريها ثالثاً ضمن المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه أندية العين والجزيرة والأهلي وبني ياس والشباب والوصل والنصر والظفرة والشعب، حيث تصدرها الأهلي وحل العين ثانياً، لكن الوحدة كشر عن أنيابه في دوري النخبة الذي يقام بنظام الدوري من دور واحد وتمكن من تحقيق خمس انتصارات وتعادل مرتين لينال درع البطولة. وبرز في فريق 17 سنة أبوبكر عبدالله ومحمد سيف راشد وخميس علي في الدفاع ونواف (ابن الحكم الدولي فريد علي) في خط الوسط المهاجم، بجانب محمود يوسف الحوسني، وفي الهجوم هداف الفريق علي مراد الذي سجل 10 أهداف.
أحمد المرزوقي: نجاحات ليست وليدة صدفة
أبوظبي (الاتحاد) - أكد أحمد عبدالعزيز المرزوقي (سانتو) مدير فريق 19 سنة أن ما حققه الفريق ليس وليد الصدفة، بل نتيجة عمل دؤوب على مدى سنوات طويلة وخبرة تراكمية اكتسبها نادي الوحدة في صناعة اللاعبين عبر تطوير وصقل مواهبهم ليكونوا لاعبين يقدمون كرة قدم حديثة.
وقال: الفضل في ذلك يعود إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي لاهتمامه ومتابعته الشخصية والدائمة لجميع فرق المراحل السنية، إضافة إلى توفير كل السبل التي تساعد على النجاح، الشيء الذي جعل أكاديمية النادي أحد مصانع التفريخ المهمة للاعبين الموهوبين في الدولة.
وأضاف: لقد كان الموسم متميزاً للنادي عبر تحقيق ثلاثة من فرقه لبطولات الدوري، وبالتأكيد أن ذلك يعكس أن الوحدة يسير في الاتجاه الصحيح عبر منظومة متكاملة من القاعدة وحتى القمة، وهذا بفضل الرؤية الثاقبة لإدارته التي تدرك أن كرة القدم أصبحت صناعة واهتماما بالنشء منذ نعومة أظفارهم، وهذا ما يجعل القادم أكثر روعة للنادي وكرة القدم الإماراتية التي يمثل لاعبو الوحدة العمود الفقري لكل منتخباتها.
أحمد فدعق: مواهب الوحدة الحلقة الأقوى
أبوظبي (الاتحاد) - قال أحمد حسين فدعق (أبوخلدون) مدير فريق الناشئين إن جهود سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان تقف خلف كل النجاحات التي تحققها فرق النادي المختلفة، فالاهتمام بكل الفرق هو السمة المميزة لعمل إدارة النادي التي تؤهل وتصقل مهارات الصغار، بحيث أصبحوا الحلقة الأقوى في كرة القدم في الدولة.
وأوضح أن فريق الناشئين في النادي نجح في تحقيق ما خطط له منذ مرحلة الإعداد واستطاع بفضل رعاية إدارة النادي أن يتغلب على تعثره بعد ختام الدور الأول من المرحلة الأولى للبطولة، والتي حل فيه سادساً، واستطاع أن يعود في الدور الثاني وينهيه ثالثاً ليضمن مقعده في دوري النخبة، الذي استطاع أن يتصدره عن جدارة ومن ثم حقق البطولة التي عاد بها إلى منصات التتويج.
واعتبر فدعق أن المواهب في النادي تجد عناية كبيرة ليس على صعيد كرة القدم التي يشرف عليها نخبة من المدربين والإداريين المتميزين، بل على صعيد النواحي الأكاديمية والصحية المتعلقة باللاعبين الصغار، وهذا يعكس الرؤية الشاملة لتأسيس لاعبين جيدين ليس في الكرة فقط، بل من جميع الجوانب.
الأبطال: حبنا لـ «العنابي» بلا حدود وطموحنا هو الفريق الأول
أبوظبي (الاتحاد) - أجمع عبدالله الشحي وحمدان راشد وإبراهيم مفتاح ومحسن محمد من فريق الشباب ومحمد جابر ومحمد مسعود شقيق (فهد مسعود لاعب الفريق الأول) وعلي مراد وبقية عناصر الفريقين أن ما يجدوه من رعاية واهتمام في نادي الوحدة منذ نعومة أظفارهم وحتى الآن جعل ارتباطهم وحبهم للنادي بلا حدود موجهين رسالة شكر وامتنان وتقدير إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي الذي أحسن رعايتهم، مؤكدين له أن الحرص على التميز سيكون شعارهم دائماً مع الوحدة وأن طموحهم حجز مكان في الفريق الأول خلال المستقبل القريب.
وأوضحوا أن سعادتهم كانت كبيرة عند مصافحتهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو إنجاز سيحرصون على أن يتكرر بتحقيق المزيد من البطولات في الفترة المقبلة.
وأكد الأبطال المتوجون بدرعي الشباب والناشئين أن الإعداد الجيد والمتابعة والجدية خلال الموسم جعلت البطولة قريبة قبل أن تصبح مستحقة بفضل المستويات المتميزة التي قدمها الفريقان خلال مشوار طويل نجحا فيه اجتياز العديد من المطبات الصعبة وصولاً إلى الدرع، حيث لم يتأثر الفريقين بالغيابات بسبب ارتباطات منتخبي الناشئين والشباب، وكان الجميع على قلب رجل واحد وصولاً إلى الغاية المنشودة.
وشكر اللاعبون الأجهزة الفنية والإدارية بالأكاديمية والنادي على الروح الأبوية التي يتعامل بها الجميع معهم والتوجيه والنصح والإرشاد ليس خلال التدريبات والمباريات فقط، بل حتى بعيداً عن الملعب، وهو ما كان له الأثر الكبير في زيادة تركيزهم عبر معالجة أخطائهم أولاً بأول.
الجمال «كشاف» خلف الكواليس
أبوظبي (الاتحاد) - يعتبر عبدالرحمن الجمال عضو اللجنة الفنية بأكاديمية نادي الوحدة من الكفاءات المتميزة في مجال الناشئين، حيث يعد من أهم الكشافين في النادي وساهم في تقديم عدد من الوجوه إلى فرق النادي عبر سنوات طويلة، ظل خلالها حريصاً على متابعة المواهب الصغيرة وجلبها إلى النادي. ويمثل الجمال أحد الأعمدة الرئيسية لأكاديمية النادي، وهي تمثل مؤسسـة متكاملـة للنشء تتوفر بها كل المعينات على التنشئـة الكروية والصحية والأكاديمية للمواهب الصغيرة كما يعمل بها عدد كبير من المدربين والأجهزة الأخرى مع مختلف الفرق السنية في النادي.
الحاي جمعة: القيادة تقف خلف الإنجازات
أبوظبي (الاتحاد) - قال الحاي جمعة مساعد مدرب فريق 19 سنة إن ما يحققه الوحدة من بطولات على صعيد جميع فرق النادي ليس وليد الصدفة، بل كمحصلة طبيعية للجهود التي قامت بها إدارة النادي بقيادة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي وأصحاب السمو نوابه على مدى سنوات طويلة جعلت نادي الوحدة رافداً لتفريخ المواهب ليس على صعيد الفريق الأول، بل امتد التفريخ ليخدم كرة القدم الإماراتية عبر منتخباتها المختلفة.
وأضاف: لقد كان الجهد متكاملاً بين جميع أجهزة فريق الشباب بالنادي بكل فروعها من إدارية وفنية وإدارة الأكاديمية منذ مرحلة الإعداد للموسم الجديد ثم تواصل العمل خلال الموسم ليكون الحصاد هو الفوز ببطولة الدوري للمرة الثالثة على التوالي، ليؤكد شباب الوحدة بذلك على تميزهم، وتأكيداً على أن مستقبل الفريق الأول سيكون بخير.
وأوضح أن التأسيس الجيد والتنشئة الصحية والسليمة للاعبين منذ مرحلة البراعم في أكاديمية النادي التي توفر جميع الاحتياجات لجميع فرق المراحل السنية يعد من العوامل المهمة لنجاح هذه الفرق وتحقيقها البطولات المختلفة، وهو أمر يؤكد أن التخطيط السليم يقود دائماً للحصاد الجيد ويعكس الرؤية الثاقبة لإدارة النادي التي كانت رائدة في هذا المجال الذي توليه عناية كبيرة منذ سـنوات طويلـة.
وأكد الحاي أن فوز فريق الشباب في النادي بدرع الدوري للمرة الثالثة على التوالي إنجاز كبير، لكنه يجعل المهمة صعبة في المستقبل، حيث يجب الحفاظ على القمة دائماً، مبيناً أن الثقة كبيرة في قدرة الوحدة على مواصلة نجاحاته باستمرار.
قائمة شرف الشباب والناشئين
أبوظبي (الاتحاد) - قاد فريق الشباب جهازان إداري وفني ضما أحمد عبدالعزيز المرزوقي (مدير الفريق وجورجي جلهيدي مدرباً والحاي جمعة مساعداً للمدرب وعمار محمد محمود مدرباً للحراس وتاماس مارجي مدرباً للياقة والدمير ويرسكي أخصائي علاج طبيعي.
بينـمـا ضـم الجهـازان الإداري والفـنــي لفـريـق الناشـئين في الـنـادي أحمد حسيـن فـدعـق (مــدير الفريق) وعبدالناصر عبدالله (إدارياً) وعبـداللطيف بورايـو (مـدربـاً) وأديــب عبيد (م مدرب) وشيبان صـالـح (مـدرب حـراس) وجـوبيـر لـويـز ميرا (مدرب لياقة) وفيرشـت يـانـوش (أخصـائي العـلاج الطبـيـعـي).
ريادة «عنابية»
أبوظبي (الاتحاد) - عرف نادي الوحدة عبر السنوات الطويلة الماضية باهتمامه اللا محدود بصناعة كرة القدم عبر تأسيس العنصر الأهم فيها وهو اللاعب منذ سن مبكرة، عبر مدارس البراعم والفرق السنية المختلفة، قبل أن يجمع كل ذلك في الأكاديمية التي أطلقها في عام 2003 في تجربة رائدة على مستوى المنطقة العربية بأكملها.
هذه السياسة الحكيمة جعلت الوحدة النادي الوحيد الذي يعتمد على فرقه السنية لتغذية الفريق الأول وامتد خير هذه السياسة إلى عدد من الأندية التي أصبحت تستقطب خريجي مدرسة الوحدة الكروية الفائضين عن حاجته.
عدد اليوم
