«غفوة» تعكر رحلة جيسيكا في الدوران حول العالم

تغلب النعاس على تلميذة أسترالية شابة أثناء تحضيراتها لرحلة دوران حول الكرة الأرضية بقارب شراعي لتصدم سفينة شحن، لكن إصرارها على تحقيق الإنجاز دفعها لمواصلة رحلتها الطويلة بحسب تقرير بحري صادر أمس. وتركت جيسيكا واطسون (16 عاماً) مرفأ سيدني الأحد الماضي وهدفها تحطيم الرقم القياسي كي تصبح أصغر ملاحة على متن قاربها الزهري البالغ طوله 10 أمتار والذي يحمل أسم "سيدة إيللا الزهرية". وكان صفو الرحلة البالغة مسافتها 23 ألف ميل بحري (400ر41 ألف كلم) قد تعكر في 9 سبتمبر الماضي جراء اصطدام قارب الفتاة بسفينة الشحن "سيلفر يانج" البالغ وزنها 800ر63 ألف طن أمام شواطئ كوينزلاند. وبحسب التحقيقات الأولية، أشارت السلطات البحرية الأسترالية إلى أن السفينة المسجلة في هونج كونج رصدت قارب جيسيكا واطسون من مسافة بعيدة وحاولت تفاديه. وقبل 5 دقائق على حادث الاصطدام حاولت الفتاة التدقيق عبر جهاز الرادار ورأت أن السفينة تبعد عنها 6 أميال بحرية، لكن بعد مراقبته اعتبرت أن الخطر قد زال فقررت أن تأخذ غفوة. وذكر التقرير: "في جميع الأحوال، لم تكن السفينة التي لاحظتها هي نفسها سيلفر يانج التي كانت تبعد بدورها نحو ميل بحري في الجنوب -الشرقي من موقعها". وبعد الحادث تشجعت جيسيكا التي تمارس الإبحار منذ سن الثامنة على متابعة مغامرتها حيث يتوقع أن تدوم رحلتها 8 أشهر، وتعتزم الفتاة أخذ فترات راحة وقيلولات لمدة 20 دقيقة خلال مغامرتها. وتتوقع واطسون الإبحار من شمال سيدني نحو خط الاستواء ثم نيوزيلندا فكايب هورن قبل العودة عبر جنوب الأطلسي ورأس الرجاء الصالح. يذكر أن زاك ساندرلاند (17 عاما) من كاليفورنيا أنهى منتصف يوليو الماضي جولة حول العالم منفرداً على متن مركب شراعي، ليصبح أحد أصغر البحارة سنا الذين تمكنوا من تحقيق هذا الانجاز.ورسا مركب ساندرلاند الشراعي الذي يبلغ طوله 12 مترا في مرفأ مارينا دل راي القريب من سانتا مونيكا، وكان في استقباله افراد عائلته وممولو هذه المغامرة ومئات المعجبين.وقال البحار وهو ينزل من القارب بعد رحلة بحرية استمرت 13 شهراً مع محطات عديدة تقنية: “كانت 13 شهرا من الجنون واني سعيد جداً للعودة إلى الديار”.وكان ساندرلاند ابحر من لوس انجليس في 14 يونيو من العام الماضي على متن المركب “انتربيد”، طوله 12 مترا مجهز بهاتف يعمل بالاقمار الاصطناعية وجهاز كمبيوتر مزود بخدمة الانترنت. واحتفل ساندرلاند بعيد ميلاده السابع عشر في 29 نوفمبر الأخير في “رأس الرجاء الصالح” في جنوب أفريقيا.