عواصم (وكالات)
حذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس الأول، طهران بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفتها وتبناها تنظيم «داعش»، من أن «من يدعمون الإرهاب يصبحون من ضحاياه». واعتبرت طهران تصريح الرئيس الأميركي «بغيضاً»، فيما أعلنت أن منفذي هجوم طهران الخمسة إيرانيون عملوا مع تنظيم «داعش» في العراق وسوريا وعادوا لإيران في يوليو وأغسطس 2016، مؤكدة أن القوات الأمنية اعتقلت مشتبها بهم.
وقال ترامب في بيان أمس الأول: «نشير إلى أن الدول التي تدعم الإرهاب يمكن أن تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه». وأكد ترامب في البيان ذاته أنه يصلي من أجل «الشعب الإيراني والضحايا الأبرياء».
ووصفت إيران الخميس بـ«البغيض»، ودان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر رد فعل الرئيس الأميركي. وكتب أن «بيان البيت الأبيض بغيض، بينما يواجه الإيرانيون الإرهاب المدعوم من زبائن الأميركيين».
من جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الإيرانية، أمس، أن المهاجمين الذين نفذوا هجومي طهران، إيرانيون عملوا مع «داعش»، مؤكدة أن عدد منفذي الهجمات 5 أشخاص. وصرح رضا سيف الله نائب الأمين العام للمجلس القومي الاعلى للامن أن المهاجمين «إيرانيون انضموا إلى داعش في مكان ما في إيران».
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إيرنا) عن وزارة الأمن الإيرانية أن «العناصر الإرهابية المشاركة في الاعتداءين هم ضمن شبكة من الإرهابيين السابقين المرتبطين بالجماعات المتشددة، وسبق بعد استقطابهم من قبل تنظيم داعش، أن خرجوا من إيران وشاركوا في جرائم التنظيم الإرهابي في الموصل بالعراق، والرقة بسوريا، وعادوا إلى إيران في يوليو وأغسطس 2016».
وأضافت أن الشبكة يقودها «عايش أبو عائشة» الذي وصفته بأنه «قيادي بارز في داعش» بهدف «تنفيذ عمليات إرهابية في المدن المقدسة». وقال البيان إن «عايش أبو عائشة قتل، وإن أعضاء الشبكة أرغموا على الهرب من البلاد». ولم يذكر البيان أسماء العناصر الإرهابية «لاعتبارات اجتماعية وأمنية».
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنهم كانوا مسلحين برشاشات ومسدسات، وأن اثنين منهم على الأقل قاما بتفجير نفسيهما بسترات ناسفة.
وأوضحت الشرطة أن 5 أشخاص أوقفوا حول مرقد «الخميني» يشتبه بتورطهم في الهجوم، بينما قالت وزارة الاستخبارات إن مجموعة ثالثة أوقفت قبل أن تبدأ هجومها. ونشرت الوزارة صور و الأسماء الأولى لمنفذي الاعتداءات.
وصرح محمد حسين نجاة مساعد استخبارات الحرس الثوري الإيراني، أن مهاجمي مجلس الشورى «تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما». فيما ارتفعت حصيلة ضحايا هجومي الأربعاء إلى 17 قتيلا، بعد وفاة 4 مصابين في المستشفى.
من جهة أخرى، أفادت مواقع تواصل اجتماعية إيرانية بعد ظهر أمس، بسماع دوي انفجار كبير بمنطقة «مدرس» بالعاصمة طهران. ونشرت عدد من المواقع والصفحات غير الرسمية الإيرانية (التلجرام والإنستجرام) نقلاً عن سكان، سماعهم دوي انفجار كبير بمنطقة «مدرس» غرب طهران.
إلى ذلك، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت للهجومين اللذين وقعا في طهران أمس الأول، وأكد موقف دولة الكويت المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
كما دانت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس، الهجمات «الإرهابية» في طهران، وطالبت «المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله».
وأدان الأزهر الشّريف الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا مقر البرلمان الإيراني ومرقد «الخميني» وسط طهران.
وقال في بيان أمس: «إنه يؤكد رفضه لأشكال العنف والإرهاب كافة التي تستهدف الأبرياء، وتنتهك حرمات الأحياء والأموات، وتروع الآمنين».
وجدّد الأزهر مطالبته بضرورة العمل على إيجاد استراتيجية عالمية للقضاء على الإرهاب، وتخليص العالم من شروره، وتحقيق الأمن والسلام للأفراد والمجتمعات.
عدد اليوم
