الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بكين وواشنطن تتباحثان لتفادي حرب تجارية بين أكبر اقتصادين

بكين وواشنطن تتباحثان لتفادي حرب تجارية بين أكبر اقتصادين
3 مايو 2018 20:21
بدأت الصين والولايات المتحدة، اليوم الخميس، محادثات مهمة في العاصمة بكين لتفادي اندلاع حرب تجارية بين البلدين على خلفية الرسوم المتبادلة التي فرضها كل منهما على سلع الآخر. إلا أن الجانبين سعيا إلى التقليل من شأن التوقعات بالتوصل إلى حل سريع للخلاف المحتدم بين القوتين الاقتصاديين الأكبر في العالم. تأتي هذه المحادثات بعد إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم باهظة على سلع صينية بمليارات الدولارات، ما أشاع مخاوف من اندلاع حرب تجارية قد تكون لها آثار وخيمة. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، أمس الأربعاء "إنها مرحلة بناءة ونأمل أن تكون الولايات المتحدة صادقة (...) لكن بالنظر إلى التعقيد في اقتصادي البلدين ليس من الواقعي أن نتصور إمكان حل كل الخلافات بجولة واحدة فقط من المحادثات". وقالت، اليوم الخميس في إعلانها عن بدء المحادثات، إن "المناقشات والمفاوضات يجب أن تستند إلى المساواة والاحترام المشترك، وستكون النتيجة مفيدة للطرفين. دعونا ننتظر ونرى". ويعرف عن عضاء الفريق أن لهم آراء قوية بدرجات مختلفة من التشدد حول الخلاف مع الصين. فنافارو هو مؤلف كتاب "الموت بأيدي الصين" ومنوتشين هو الرئيس التنفيذي السابق لبنك "غولدمان ساكس"، وكان أعرب عن تشاؤمه بحل الخلاف. وحذر لايتهايزر قبل مغادرته واشنطن بالقول "أريد التسلح بالأمل لكنني لست متفائلا فهو تحد كبير جدا". وترامب يراقب ويبعث بالتغريدات من واشنطن. فأثناء استعداد وفده للمحادثات في فندق في بكين، كتب ترامب "فريقنا المالي العظيم في الصين يحاول التفاوض على تعامل متكافئ بشأن التجارة". وأضاف "أتطلع إلى لقاء الرئيس شي في المستقبل غير البعيد. وستكون بيننا دائما علاقات عظيمة". ويقود الفريق الصيني كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الصيني ليو هي، نائب رئيس الوزراء. ولم تثمر زيارة ليو إلى واشنطن، في وقت سابق من هذا العام، عن أية نتائج ملموسة. وقال مسؤولون صينيون إن تلبية مطلب ترامب بخفض فائض التجارة الثنائية بمقدار 100 مليار دولار سنويا هو أمر "مستحيل". وفي حال فشلت المحادثات، يمكن أن يبدأ فرض الرسوم الأميركية في أواخر مايو بحيث تشمل واردات مثل الأجهزة الإلكترونية وقطع الطائرات والأدوية. ويرجح أن ترد الصين بفرض رسوم جمركية على سلع بقيمة 50 مليار دولار ومن بينها حبوب الصويا والسيارات ولحم البقر المجمد ومجموعة من السلع الأميركية الأخرى. يطغى تهديد فرض رسوم تجارية على المنافسة المتصاعدة بين البلدين في مجال التكنولوجيا. فالمسؤولون الأميركيون يشعرون بالقلق من سياسة الصين الصنعية "صنع في الصين 2025" التي يعتبروها خطة صينية للهيمنة على صناعات التكنولوجيا المتطورة الرئيسية. وقبل صعوده إلى الطائرة متوجها إلى بكين، وصف روس تلك السياسة بأنها "مخيفة". الشهر الماضي، حظرت واشنطن على شركة الاتصالات والهواتف النقالة "زي. تي. اي" شراء مكونات أميركية حساسة لمدة سبع سنوات عقابا لها على انتهاك ضوابط الصادرات الأميركية، وهو ما يهدد قدرة الشركة على الاستمرار. وتردد أن الولايات المتحدة فتحت تحقيقاً مماثلا بحق شركة "هواوي" الصينية الضخمة للاتصالات، بعد أن قيدت عملياتها في البلاد لأسباب تتعلق بالأمن القومي. واعتبرت الصين الخطوات الأميركية بأنها محاولة لاحتواء تطلعات الصين الاستراتيجية في مجال التكنولوجيا المتطورة. وقال شي للعلماء، الأسبوع الماضي، إن على البلاد أن تطور التكنولوجيا. وأضاف "لمواجهة المشاكل الرئيسية المقبلة في العلوم والتكنولوجيا، علينا أن نتخلى عن الأوهام ونعتمد على أنفسنا".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©