الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنظيم «داعش».. وتنظيم «الدوحة»

تنظيم «داعش».. وتنظيم «الدوحة»
9 يونيو 2017 01:26
حسن المختار (أبوظبي)


تحت عنوان «قطر راعية الإرهاب» علق السياسي الليبي إبراهيم الدباشي، سفير بلاده السابق في الأمم المتحدة، على قرار الدول العربية قطع العلاقات مع النظام القطري، على خلفية تماديه السافر في دعم الإرهاب. وقال الدباشي في تدوينة سريعة نشرها بصفحته في الفيسبوك، بلحظات بعد إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية العربية مع النظام القطري: «أخيراً طفح الكيل واضطرت خمس دول عربية للرد على التهديد القطري لأمنها الوطني والأمن القومي، وإفساده للثورات العربية وزعزعته للاستقرار في عدة دول عربية.. عملاء قطر في ليبيا انقطع عنهم المدد أخيراً، وبدأ انهيارهم المادي والمعنوي، وفقدوا الكثير من مواقعهم، وحان الوقت لأن يتعامل الليبيون بكل فئاتهم مع فضلات قطر النتنة الذين سببوا دماراً لا يمكن وصفه للبنية التحتية، ومزقوا النسيج الاجتماعي الليبي، وتسببوا في فقدان آلاف الشباب ومليارات الدولارات».
واعتبر السفير الدباشي أن «قطع العلاقات مع قطر تحتمه المصلحة الوطنية، ولكن يجب ألا نكتفي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بل مطالبتها بالتعويض عن كل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن تقديمها للسلاح الذي دمر مطار طرابلس ومنشآت النفط ومقار المؤسسات الأمنية على يد الإرهابيين. وأن نقدم إلى مجلس الأمن كشفاً كاملاً بدعمها للإرهاب في ليبيا».

«تهنئة إلى الشعب الليبي»
أما الروائي الليبي الشهير الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه فقد كتب في صفحته في الفيسبوك، مباشرة بعد إعلان قطع العلاقات العربية مع قطر، مقالاً بعنوان: «تهنئة الى الشعب الليبي.. بانحسار الدور القطري التخريبي»، قال فيه: «دور صغير محدود قامت به قطر في مساعدة ثورة 17 فبراير سرعان ما اتضح أنه دور مشبوه ومذموم، وأصبحت عنصر الفساد الأول، وعنصر التخريب الأول لمسيرة ثورة قام بها الليبيون تجلت فيها تضحيات جسيمة».
ومن ضمن التعليقات على مقال الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه كتب الناشط الليبي محمد علي بارة: «أعرف أن قطر تلعب دوراً تخريبياً. ولكن لم أكن أتوقع انحطاطها إلى هذا المستوى من الانحطاط».
ويفتح تجدد الحديث الإعلامي عن دعم قطر للإرهاب بصفة عامة، وفي ليبيا بصفة خاصة، قصة -بل غصّة- تاريخ طويل من النفخ القطري في رماد الفتنة والفوضى هناك، بل في كل مكان على امتداد الخريطة العربية والإسلامية، وهنا جانب من ذلك، هو مجرد أمثلة، وقليل من كثير.

تنظيما «داعش» و«الدوحة»
وفي هذا السياق، يرى مراقبون ومحللون سياسيون عرب وأجانب كثر أن المنطقة العربية والإسلامية تواجه الآن خطرين أمنيين بالغي الشدة والحدة، أحدهما مكشوف ومعلن هو ما يسمى تنظيم «داعش»، والثاني هو ما يمكن تسميته أيضاً، ودون أية مبالغة، تنظيم «الدوحة» الإخواني «فاحش». وهذا التنظيم الثاني قد يكون أشد عنفاً وتطرفاً وخطورة من التنظيم الأول لأسبقيته الزمنية، وتعقيد بنيته وأذرعه الإخطبوطية، وما يمتلك من قدرات على التمويه والتشويه، والتلفيق والكذب الصفيق. وقبل هذا وذاك أيضاً لأن نظاماً حاكماً في دولة قائمة ومعترفاً بها يضع إمكانياتها المالية والإعلامية كاملة تحت تصرف هذا التنظيم. في حين أن التنظيم الأول على رغم ادعائه إعلان «دولة» على الأجزاء التي يحتلها من العراق وسوريا، إلا أن أحداً لا يعترف بتلك «الدولة»، كما ينخرط العالم كله أيضاً، ودون تردد، في الحرب الرامية للقضاء عليه وعليها من الأساس. ولعل هذا الفارق الجوهري في الظاهر -والشكلي في الحقيقة- هو الفارق الوحيد بين هذين التنظيمين. وفي ما عدا ذلك، فهما وجهان لعملة واحدة، بل وجه واحد لعملة واحدة. فداعش في النهاية خرج من قماط الإخوان. ولذا فإن تنظيم «داعش» هو في النهاية تنظيم الدوحة، لأن هدفهما واحد، ووسائلهما واحدة، وقياداتهما -في الخفاء- واحدة، وهما في النهاية اسمان لشيء واحد، رغم التصنُّع والتقنُّع في تعددية المهام والأدوار.. فهما أشبه ببعضهما بعضاً من الماء بالماء.. لأنهما نفس الوجوه، ونفس الأقنعة، ونفس الأسماء، ولا جديد تحت السماء.

المكفـّر البغدادي.. و«المفكر» الموسادي
ويرى هؤلاء المراقبون أنه مثلما أن لتنظيم «داعش» زعيمه التكفيري المدعو البغدادي، الذي تلبّسته وتلبّست أتباعه المناحيس، حالة جنون جماعي، حين أعلنوا عن إنشاء «خلافة»، في أرض مغصوبة، وبوسائل ومقدرات مسروقة، وبزُمر من قطاع الطرق وشذاذ الآفاق القتلة الذين لا يحضرون أصلاً بيعة، ولا يكتسون أية صفة مشروعة أو حتى غير مشروعة، فلأتباع تنظيم «الدوحة» أيضاً أكثر من زعيم حيث يتنافس على زعامته الإخوانية المدعو يوسف القرضاوي، والسياسية «المفكر» الموسادي عزمي بشارة، وإلى جانب هذين «الزعيمين»، هنالك أيضاً قائمة أخرى طويلة عريضة من مطاريد ومناكيد الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية المنحرفة، ما بين مفجّر ومنظّر و«مفكر» ومكفـّر من كل قطر ومصر، ممن يتكدسون الآن في فنادق وخنادق الدوحة، ويمارسون الشيء الوحيد الذي يعرفونه وهو التخابر والتآمر وحبك الدسائس والخسائس، والتخطيط لقطع الرؤوس بالفؤوس والحراب، ونشر الدمار والخراب، في جميع بلدان العرب والمسلمين. وقد يفاجئون العالم كله أيضاً، في وقت مقبل قريب، بالإعلان عن إنشاء خرافة «الخلافة» الخاصة بهم، على أرض الشقيقة قطر، التي حولوها إلى ما يشبه الأرض المغصوبة.

قطر.. اختطاف الإرادة والإدارة
ويرى محلل سياسي عربي ضليع في الشؤون القطرية، طلب عدم ذكر اسمه، أن «هذا الواقع المر في الدوحة هو الذي يثير القلق، ويعمق المأزق الآن، حقاً وصدقاً، بالنسبة للشعب القطري الشقيق، بل والأسرة الخليجية ككل، باختطاف دولة من دول مجلس التعاون بأيدي جماعات التطرّف والعنف، وارتهان قرارها، ومسارها، وإرادتها، وإدارتها، وسياسة نظامها، بأيدي تنظيمات الإخوان والدواعش والنصرة والقاعدة والحوثيين والجماعة الليبية المقاتلة و«حزب اللات»، وكل ما يمكن أن يخطر على الذهن من جماعات القتل والذبح والسلخ الدموية الإرهابية الأخرى»! و«لا يقل خطورة عن هذا أيضاً وجود مايسترو مخطط، موسادي الموهبة والتجربة والخبرة هو المدعو عزمي بشارة.. والمؤسف أن كل جموع الأشرار تكالبت على ارتهان قرار دولة خليجية شقيقة، واختطافها بعيداً عن شقيقاتها في مجلس التعاون، وبعيداً أيضاً عن الإجماع العربي والإسلامي، وبعيداً عن الشرعية الدولية، بهدف تحويلها حيناً إلى حاضنة للعنف، وملاذ من ملاذات الجماعات المتطرفة، وحيناً آخر إلى مخلب قط للخصم التاريخي الحاقد المتنمّر على الجانب الآخر من الخليج».

تنظيم «الدوحة» وتركة «القاعدة»
وقال المحلل السياسي العربي المطلع على الشؤون القطرية إن وسائل الإعلام تداولت مؤخراً بعض ما كشفت عنه وثائق بن لادن، التي عثر عليها في مخبئه بمدينة آبوت آباد الباكستانية، ومن ذلك مثلاً جوانب من العلاقة الوثيقة، والعميقة، بين تنظيم «القاعدة» وتنظيم الدوحة، «إذ كان يجري التنسيق بينهما عبر عدة قنوات، لعل من أشهرها قناة الجزيرة، التي تعتبر هي المنبر الإعلامي -الظلامي- الوحيد الذي يبث جهاراً نهاراً عبر الأقمار الصناعية، وعلى مدار الساعة، وبواقع 24/‏‏‏‏‏24 ساعة، كل ما يصدر من خطاب عن جماعات العنف والتطرف والإرهاب، إلى حد جعلها هي الممثل وصاحب التوكيل الحصري، والمعلن، عن كل تنظيمات الإرهاب في كل مكان». ومضى المحلل السياسي قائلاً: «لقد بلغ تماهي الجزيرة والقاعدة في تلك الفترة درجة من التكرار في التداول الإعلامي اليومي جعلت البعض لا يكاد يميز حتى في التعبير العادي بين تنظيم الجزيرة وقناة القاعدة، فقد تشابه عليهم البقر، بين خطاب القاعدة من تورا بورا وخطاب قناة الجزيرة من قطر».

تنافس على تركة بن لادن
ويعتقد مراقبون سياسيون وباحثون آخرون مختصون في دراسة الجماعات المتطرفة أن تنظيم «داعش» وتنظيم «الدوحة» قد دخلا في تنافس محموم ومشؤوم منذ مقتل بن لادن، في سعي كل منهما لوراثة تركة تنظيم «القاعدة»، وفِي حين أعلن «داعش» الانفصال عن تنظيم بن لادن، واصل تنظيم «الدوحة» التمسُّح والتمسك بنفس مواقف وأفكار العنف والتطرف والكراهية «القاعدية»، حيناً بصريح الأقوال والأفعال، وحيناً آخر بمحاولة إعادة تسويغ وتسويق نفس المواقف والأفكار بعدما تمت إعادة تدويرها وتغليفها في لبوس نفاقي إخواني، أو إيراني، مع أن «فكر» القاعدة والإخوان وطهران، كله في الأصل واحد، وتطرف واحد، وإرهاب واحد. وفي النهاية لم يمر وقت طويل بعد أفول نجم إرهاب «القاعدة»، حتى استأثر تنظيم «الدوحة» بحظ من تركته مثل حظ الداعشَين وجبهة النصرة معاً، يقول أحد هؤلاء الباحثين.

مذابح «الربيع».. جريرة الجزيرة
ولا يختلف اثنان على دور قناة الجزيرة، ومن ورائها تنظيم الدوحة الإخواني، الذي يمثل مجلس إدارتها الحقيقي، في اندلاع مذابح ومسالخ ربيع الدم «العربي» في 2011 الذي قتل فيه حتى الآن أكثر من نصف مليون إنسان عربي مسلم، وفُقد مئات الآلاف، وشرد الملايين، ودمرت عدة دول عربية بالكامل فِي ظرف قياسي، حيث لعب مراسلو تلك القناة دوراً تحريضياً على العنف مشابهاً تماماً للدور الذي لعبته إذاعة وتلفزة «التلال الألف» الشهيرة في تأجيج إبادة التوتسي في جمهورية رواندا بشرق إفريقيا، ضمن أهوال ما بات يعرف منذ 1994 بالإبادة الرواندية. ولعل الفرق الوحيد هو في الوسائل، حيث إن إمكانيات الجزيرة المالية المفتوحة، وشبكة علاقاتها الإخطبوطية المفضوحة، هي التي صنعت الفارق الهائل في حجم الخراب والدمار، وصناعة بؤر الإرهاب والحروب الأهلية وانعدام الاستقرار.

عاجل.. المخابر المراسل!
فمنذ بداية الواقعة البوعزيزية المنحوسة في تونس، ركبت الجزيرة الموجة وراحت تنفخ في رماد الفتنة والمحنة، وراح مفتيها يصدر فتاوى التكفير والتفجير المعلبة، وسابقة التفصيل، وأحياناً مع خدمة التوصيل. ومع ثوران العنف وفوران التطرّف وسقوط نظم دول الربيع المنحوس ظهر أحياناً مراسل الجزيرة وهو يحمل في يده جهاز مخابرة يخترق به شبكة مخابرات أحد النطم، وأحياناً كان المراسل يتجول ويلتقط الصور التذكارية له منتشياً بين حرائق البيوت الآمنة ووسط الجماجم المتناثرة وروائح الشواء البشري، وهو يصف القتلة وقطاع الطرق المأجورين بـ«الثوار»، و«النشطاء»، و«الشباب»، وغير ذلك من أوصاف تجميلية تضليلية هدفها تزيين كل الأفعال الدنيئة، وتهوين إزهاق الأرواح البريئة، لأغراض إيديولوجية رديئة!.




محاكمة التنظيم والقناة
والحاصل أن كل هذه المآسي والمصائب والحرائق والجرائم بحق الإنسانية التي أحرقت ليبيا وسوريا وتونس وقبلها أفغانستان والصومال.. الخ، إنما هي جريرة من جرائر قناة الجزيرة وتنظيم الدوحة، ومن هنا يرى قانونيون ومراقبون سياسيون عرب كثر أن من حق ضحايا كل هذه الجرائم والإبادات المطالبة بمحاكمة موظفي الجزيرة، وموجهيهم في تنظيم الدوحة من الإخوان، ومن يوفر لهم الملاذات والأموال في قطر.. وهذا مطلب قانوني مشروع فكل هذه الجرائم بحق الإنسانية لابد أن يكون للعدالة الدولية تجاهها موقف حازم وحكم حاسم. وهذه الإبادات والجرائم بحق المدنيين العزل لعبت فيها أطقم الجزيرة وفتاوى تنظيم «الدوحة» دوراً تحريضياً كبيراً لا يمكنهما نكرانه ولا التنكر له بأي حال. لأنه موثق بالأدلة القاطعة والصوت والصورة من أرشيف بث قناة الجزيرة، ومثبت في بيانات تنظيم الدوحة الإخواني.

النفخ في رماد الفتنة  
لقد سوقت قناة الجزيرة وداعموها مليشيات القتل والعنف المتطرفة في ليبيا، مثلاً، وخدعت بها إدارة أوباما السابقة في واشنطن، وأقنعتها بأن بعض الشراذم من القتلة المأجورين، والمتطرفين المعروفين، الذين ركبوا موجة ثورة الليبي ضد نظام القذافي، إنما ثاروا، فجأة، من أجل بناء نموذج ديمقراطي جيفرسوني في ليبيا، بعد إسقاط نظام القذافي الشمولي.. وانطلت هذه الكذبة على الأميركيين، وغيرهم من الغربيين، وكل من تدخلوا بنوايا حسنة لرفع المعاناة عن الشعب الليبي وحماية المدنيين العزل من بطش قوات نظام القذافي. ولكن ما إن سقط ذلك النظام، وترك العالمُ ليبيا لأهلها الليبيين، حتى بدأ تنظيم الدوحة، وقناة الجزيرة، مهمة تخريب وتدمير مفتوحة لكل فرص الاستقرار والسلام والإعمار في ليبيا، وراحت جرافات وزوارق تهريب السلاح من طرفه تنهال على الشواطئ الليبية دعماً لكل جماعات العنف والقتل من مليشيات داعش إلى أنصار الشر إلى فجّار ليبيا إلى الجماعة الليبية المقاتلة.. ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن ودور تنظيم الدوحة في ليبيا، ممثل في تحالف «الإخوان» و«المقاتلة» هو تخريب كل مساعي السلام والمصالحة، والنفخ في رماد الفتنة والحرب الأهلية، وسرقة مقدرات الشعب الليبي وتدمير بنيته التحتية.

تنظيم «الدوحة».. يثأر لـ«القاعدة»
ومع استمرار حالة الانفلات والفوضى العارمة وحرب الكل ضد الكل في ليبيا ثأر تنظيم الدوحة لبعض من قتل من إرهابيي القاعدة بقتل السفير الأميركي «كريستوفر سيفنز» في بنغازي يوم 11 سبتمبر 2012. ولم يخل من المعنى في تلك الجريمة النكراء وقوعها تحديداً في ذكرى يوم 11 سبتمبر، في رسالة واضحة لأميركا أوباما حينها، بأن القاعدة وداعش وتنظيم الدوحة و«الليبية المقاتلة» والجزيرة يد واحدة، وقد ثأرت منها في الزمان والمكان الذي اختارته جموع الأشرار هذه، حتى لو كان ذلك قد وقع بشكل منافٍ طبعاً لروح كل الأديان والأخلاق وشرائع السماء وقوانين الأرض. وخاصة أن السفير «ستيفنز» كان صديقاً للشعب الليبي وثورته.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انخرط تنظيم الدوحة -والقناة- في دعم كل جماعات العنف الأخرى في الصحراء الكبرى الأفريقية، وراح يستثمر في إشاعة الفوضى في منطقة الساحل الفقيرة، زيادة على محاولاته البائسة اليائسة النفخ في رماد الفتنة في مصر، وفي غيرها من دول الجوار الأخرى، القريبة والبعيدة، على حد سواء. وهذا ما حفز شعوب وحكومات المنطقة كلها الآن للرد بقوة وحزم على استفزاز وابتزاز تنظيم الدوحة الإخواني، الذي يجد نفسه اليوم مفضوحاً ومنبوذاً ومعزولاً ومحشوراً في الزاوية الحرجة هو ومن يدعمونه في قطر، وقد انقلب السحر والمكر السيئ أخيراً على أهله، وداعميه. وقد قررت الدول العربية مجتمعة أخيراً كف هذا الضرر، وصد هذا الخطر، بمقاطعة النظام القطري الراعي للإرهاب. وعلى نفسها جنت براقش، وجنى نظام وتنظيم الدوحة على نفسهما مع سبق الإصرار والترصد.. وهذه هي الحقيقة، التي يسعون الآن في الدوحة لخداع أنفسهم بادعاء غيرها، محاولين إخفاء عين الشمس بغربال، وإغراق لب الحقيقة عن الشعب القطري الشقيق في بحر من القيل والقال، بعدما أغرقوا عدة شعوب عربية ومسلمة أخرى في بحر من الدماء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©