غزة (الاتحاد) - قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”أونروا” وقف برنامجها لتوزيع المساعدات النقدية في قطاع غزة بعد أن اقتحم متظاهرون غاضبون مقرها في القطاع احتجاجا على نقص المساعدات المالية. وقالت “أونروا” في بيان أنها اضطرت لتخفيض المساعدات النقدية التي تحصل عليها عائلات أفقر اللاجئين الفلسطينيين بالقطاع بسبب نقص الميزانية. واستنكرت “أونروا” اقتحام مقرها بغزة مؤكدة أن التظاهرات اجبرتها على اغلاق كافة مراكز الشؤون الاجتماعية وتوزيع المواد الغذائية في القطاع.
وقال مدير عمليات “أونروا” في غزة روبرت تيرنر “نتفهم تماما تأثير قرار الاونروا بإيقاف المساعدات المالية على المنتفعين منها ولكن الاونروا استطاعت البدء في توسيع برنامج خلق فرص العمل المؤقتة للتخفيف من آثار تعليق المساعدات المالية لأشد اللاجئين فقرا في قطاع غزة”. وأضاف “إننا نحترم للغاية حق الناس في التظاهر السلمي إلا أن ما حدث لم يكن مقبولا على الإطلاق وكان يمكن أن يؤدي ذلك الوضع إلى وقوع إصابات خطيرة في أوساط موظفي الأونروا والمتظاهرين على حد سواء”. وتابع أن هذا التصعيد والذي يبدو أنه قد كان مخطط له مسبقا هو تصعيد غير مبرر وغير مسبوق مشيرا “إن هذه المظاهرات تؤثر في قدرتنا على تقديم الخدمة التي تشتد لها الحاجة لدى اللاجئين الفلسطينيين في غزة مثلما تؤثر أيضا على عملياتنا في الضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان ذلك أنها استهدفت أيضا مبنى الرئاسة العامة في غزة”.
من جهة أخرى قال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم “أونروا” إن الوكالة تواجه نقصا في الميزانية بلغ 68 مليون دولار. وقالت الوكالة إنها تحاول توسيع برنامج توفير فرص عمل لمساعدة الأسر على التكيف مع ذلك النقص. وأضاف أن “أونروا” تعمل جاهدة لتغطية ذلك النقص مضيفا أن المعونات المالية للأسر يمكن استئنافها فور حصول “أونروا” على المال من المانحين.
وقال الناطق باسم حركة “حماس” ان قرار “أونروا” اغلاق مراكزها الاغاثية في قطاع غزة بعد اقتحام متظاهرين لمقرها في غزة خطوة “غير مبررة” مؤكدا رفضه لاقتحام المقر.
عدد اليوم
