1,7 مليار درهم حجم إنفاق البنوك الإماراتية على حلول التقنية

بلغ حجم إنفاق المصارف الإماراتية، والتي يبلغ عددها 24 مصرفا على الحلول التقنية ما يزيد على 1,7 مليار درهم، أي ما يعادل 25,5 بالمائة من إجمالي إنفاق البنوك العربية بأكملها والبالغ 6,6 مليار درهم، بحسب تقديرات مختصين في مجال الحلول التقنية المصرفية والمالية. وأوضح خبراء مشاركون في ‘’معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الدولي الأول للبنوك والتقنيات والخدمات المالية’’ (ميفكس)، الذي افتتحه أمس عبدالله العور الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي خلال معرض جيتكس، أن القطاع المالي في الإمارات يعد الأسرع نموا في المنطقة من ناحية تبني الحلول التقنية الحديثة، بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 25 إلى 30 بالمائة سنوياً. وقال الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي إن تنظيم معرض ميفكس، يعكس مستوى النمو القوي في الطلب على الحلول التقنية من قبل المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة، لافتا إلى أن دعم مركز دبي المالي العالمي لهذا الحدث يأتي في إطار الحرص على تشجيع الأحداث التي تساهم في حفز نمو قطاع الخدمات المالية والمصرفية في الإمارات والمنطقة عموماً. وأضاف: “يعود التعاون بين تقنية المعلومات والخدمات المالية إلى تلك الأيام التي كان ينظر فيها إلى قطاع تقنية المعلومات، على أنه قطاع ناشئ ويحتاج إلى الدعم من القطاع المالي في مواجهة تردد المستثمرين عموماً. واليوم، نجد أن القطاع المالي بات يحصد نتائج ذلك الدعم أضعافاً مضاعفة”. وأوضح: “تعتبر المنصات التقنية المتطورة الآمنة من أهم المكونات الأساسية للقطاع المالي العالمي والإقليمي في الوقت الحاضر، إذ يكتسب عالمنا اليوم مزيداً من العولمة ويعتمد على التقنية بصورة متنامية”.وأضاف: “تم تأسيس القطاع المصرفي على الثقة والأمان، ولكن الفضاء الشبكي اليوم يضيق بقراصنة الإنترنت والمجرمين الذين يعتمدون تقنيات متقدمة، وبالتالي لا بد من تعزيز هذا الأساس بدعائم جديدة من الحماية وكفاءة التشغيل وسهولة الاستخدام، لنواصل الحفاظ على ثقة الجمهور والعملاء”. من جهته، شدد مالك المالك المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت خلال مشاركته غي المؤتمر على أهمية العلاقة التي تربط بين اقتصاد المعرفة وقطاع الخدمات المالية مستعرضا جهود مدينة دبي للإنترنت في توفير أرقى الخدمات التي تعزز من دور صناعة الخدمات المالية المتنامي في الإمارات. وبدوره، قال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: “يسرنا أن نرحب بمركز دبي المالي العالمي شريكا أساسياً في “أسبوع جيتكس للتقنية”، خاصة أن القطاع المصرفي يعتمد بصورة متزايدة على التقنية، بما يساهم في توحيد وتطوير أعمال القطاعين. وهذا بالضبط ما يسعى إليه “أسبوع جيتكس للتقنية” من خلال توفير منصة مشتركة في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للقطاعين”. وتوفر الدورة الحالية من “معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الدولي للتقنيات والخدمات المصرفية والمالية” فرصة ثمينة لصانعي القرار في المنطقة لمناقشة وبحث أحدث الابتكارات والتطورات التي ستقود هذا القطاع في المستقبل. كما يزود هذا الحدث المؤسسات المالية في المنطقة بفرصة ذهبية لتأسيس جميع استثماراتهم في البنية التحتية على فهم شامل لأحدث التطورات التقنية. ومن جهته قال ايمن باشا مدير المبيعات التكنولوجية في شركة ‘’أنظمة شبكة الكمبيوتر’’ سي ان اس’’، المتخصصة في مجال أنظمة التقنية المتكاملة إن النمو في الطلب على تبني الحلول التقنية الحديثة في القطاع المصرفي الإماراتي يعد الأسرع في المنطقة، نظرا للتنافس الشديد بين البنوك وسعيها لتقديم خدمات مصرفية تتميز بالجودة والكفاءة في ذات الوقت، مقدرا معدل النمو السنوي في السوق الإماراتي بما يتراوح بين 25 و 30 بالمائة. وأضاف أن توسع البنوك بشكل سريع في الإمارات دائما ما تصحبه زيادة في الاعتماد على التقنيات الحديثة، مقدرا متوسط إنفاق أكبر 12 بنكا إماراتيا على التكنولوجيا بنحو 1,2 مليار درهم وبمتوسط 100 مليون درهم لكل بنك، فيما يتراوح متوسط إنفاق بقية البنوك بما يتراوح بين 30 إلى 50 مليون درهم.