الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العراقي الشمري ينضم إلى قائمة الـ 15 بـ 48 درجة

العراقي الشمري ينضم إلى قائمة الـ 15 بـ 48 درجة
17 ابريل 2014 21:43
انطلقت أمس الأول الحلقة الأخيرة من حلقات المرحلة الثانية، من “شاعر المليون”. ومن على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي تنافس آخر سبعةِ فرسان من الشعراء الـ28، الذين كانوا تأهلوا من بين 48 شاعراً إلى المرحلة الثانية. إعلان النتائج أعلن مقدما البرنامج نتائج التصويت عبر رسائل الـsms، لينضم السعودي مستور الذويبي، الذي حاز على 82% من درجات التصويت، واليمني محمد قاسم الحجاجي الذي كسب 51%، إلى كوكبة الـ15 شاعراً، فيما احتفظت لجنة النقد المكونة من د. غسان الحسن، والناقد والأديب سلطان العميمي، والشاعر والناقد حمد السعيد بالبطاقة الذهبية. وشعراء الحلقة هم: عساف التومي وعبدالله مدعج المطيري/ السعودية، محمد العرجاني/ البحرين، علي القحطاني/ الإمارات، سعيد الحجري/ سلطنة عُمان، حامد الكوكو/ سوريا، هلال صلفيج الشمري/ العراق. وتأهل الشاعر العراقي هلال الشمري بدرجات أعضاء لجنة التحكيم، إذ حصل على 48 درجة. محسنات لفظية انطلقت أحداث الحلقة مع حامد الكوكو، الذي ألقى قصيدة عن حال من سكان المخيمات، مستقطباً اللحظات الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون. وعن النص قال الحسن إن الكوكو مسكون بالقضية الوطنية، لذلك كرر الموضوع الذي قدمه في الحلقة السابقة، لكن قصيدته جاءت شاعرية وراقية رغم عدم وجود جدّة في الطرح، إلا أن الشاعر جدد في الشكل، مشيرا إلى أن الكوكو استخدم الكثير من المحسنات اللفظية والجمالية. وقال العميمي “رغم ما في قصيدة الكوكو من ألم؛ إلا أنه أبدع برسم مشهد يحمل هماً شخصياً ووطنياً وعربياً”، مشيرا إلى أن ما استوقفه في القصيدة ازدحامها بالشخوص. وأبدى السعيد إعجابه بالنص، وقال إنه سيناريو درامي لأحداث المخيم، لافتا إلى أن مدخل النص مؤلم وينبئ بألم متتالٍ فيه. شعرية باهرة سعيد الحجري ألقى نصاً حول الإبداع الشعري، ورأى العميمي أن النص جميل جدا منذ البيت الأول في القصيدة، التي انقسمت إلى مقدمة مكونة من أربعة أبيات تحمل خصوصية مرتبطة بالشاعر شخصياً، أما في القسم الثاني من القصيدة فاختفى صوت الذات، واتجه الحجري فيه نحو طرح الفلسفة بصورة تنظيرية، مشيرا إلى أن بالإمكانية قراءة القصيدة سيميائياً بما فيها من لون وصوت ورسم وحركة. وأشار السعيد إلى إبداع الحجري في القصيدة ذات الموضوع البسيط، إذ أشبع الشاعر القصيدة وصفاً، وبالتالي يمكن اعتباره الشاعر الوفي للقصيدة ذات المطلع الجميل جداً. وجاء اتفق الحسن مع الرأيين السابقين، فمطلع القصيدة غاية في الروعة والجمال تصويرياً وأسلوبياً، حيث لجأ الشاعر إلى استخدام الكنايات، كما كانت الشعرية في القصيدة مبهرة من حيث تصوير الجزئيات والكليات. رثائية بلون جديد إلى روح صديقه وابن عمه الشاعر والإعلامي فريج العقيلي أهدى عبدالله مدعج المطيري رثائيته التي كاد يبكي فيها لفرط شعوره بالفقد والوحشة. وقد وصف السعيد النص بأنه من أجمل نصوص الرثاء، ففيه تفاعل كبير، وإحساس عالٍ، وعلى الرغم من أن المرثيات نمطية ومباشرة عادة، لكن عبدالله أورد في كل بيت تجديداً، كما تضمن أبياتاً لم يسبقه إليها أحد في وصف الغياب والفقد والموت والدفن. وقال الحسن إن الرثاء اكتسب في النص لوناً جديداً، ولم يسر الشاعر فيه على التقليد المتبع في مديح أو رثاء الأموات والمفقودين، وما ميز النص الجمال الموجود في كل بيت، ففيه أسقط ما في نفسه من حزن على الطبيعة. وأكد العميمي أن أحداً لم يأت بهكذا نص رثائي في المسابقة بما فيه من جمال شعري يحمل كماً كبيراً من الألم والصدق والشعر والإحساس، مشيرا إلى أن النص ناضج متكامل، مكتوب بإبداع. جمال الدلالات قدم عساف التومي، الذي غاب في الحلقة الماضية لمصاب ألمّ بأحد أفراد عائلته، نصاً وطنياً، وجده الحسن نصا جميلاً جداً، وقد أضاف إلى القصيدة الكثير خلال الإلقاء، وهي التي تحمل من الدلالات الرائعة جداً وفي أزمان مختلفة، كما لعب الشاعر في قصيدته الجميلة على بعض التفصيلات والأشكال والألوان الموجودة على العلم. وأثنى العميمي على شموخ نص التومي، وعلى حضوره الرائع على المسرح، فقدم للمتلقي رسالة واعية مليئة بالحس الوطني، والنص الذي يشتمل على أبيات مباشرة كان بمثابة رسالة واضحة من البداية إلى النهاية، ما جعله من أميز نصوص المسابقة. وأعجب السعيد بكم المتضادات التي تركت أثرها في النص، وبكيفية لعب الشاعر عليها وبها. ما وراء الكلام ألقى علي القحطاني قصيدة غزلية “متميزة” كما رآها العميمي، فمنذ بيتها الأول ثمة جمال في التصوير، بالإضافة إلى توافر التكثيف بعيدا عن الحشو. وأكد السعيد وجود تسلسل واضح من أول بيت فيه إلى آخر بيت، مشيرا إلى أن أبيات البداية والختام متقنة صنعة وتصويراً. واعتبر الحسن النص عبقريا، إذ كان وراء الكلام البسيط معانٍ لافتة، إلى جانب الأنسنة الموجودة في النص للأشياء. ولم يقل أعضاء لجنة التحكيم الكثير في نص محمد العرجاني لما امتاز به من إبداع، وقد وصف السعيد الشاعر بأنه مبدع، وقد أجاد بكتابة نص رومانسي رائع يتضمن مشاعر جميلة جسد فيه الفراق بإبداع. فيما أشار الحسن إلى ما في النص من دلائل وتصوير شعري، حتى التكرار في بعض المفردات جاء لصالح النص. واعتبر العميمي نص العرجاني منساباً وعذباً، كما وصفه بأنه سهل ممتنع، فيه صور شعرية وصياغات جميلة. ختم هلال الشمري منافسات الحلقة بقصيدته “سمر الهوادي. وعن تلك القصيدة قال الحسن: إنها ذاتية عاطفية وجميلة، تذهب إلى الهموم التي يعيشها الشاعر، هموم الوطن والصبا والماضي والحاضر، وما يميز القصيدة سعة المفردات الموجودة فيها. وأشار العميمي إلى ارتباط الشاعر بالمكان من خلال المفردات، موضحا: “المكان له وجوده في قصائد الشمري، وفي ذلك شيء من الخصوصية التي تحسب له”. وأضاف أن في النص نضج، وابتكارات في الصياغات، وتصوير شعري وحركي، أما السعيد فأكد على جمالية النص الوجداني الذي قدمه الشمري. وأكد العميمي أن معيار تنافس جديد سيضاف إلى معايير المرحلة الثالثة، تاركا الإعلان عنه إلى الحلقة المقبلة. ( أبوظبي - الاتحاد ) معيار الارتجال كانت أبيات الارتجال للشاعر الكويتي الراحل مرشد البذال الرشيدي، والتي قال فيها يوماً عن الوطن: حنا فدايا البلد والدار تشره علينا وقت اللوازم نبين الحين والاّ بعد محْدن تهقوا وطنا من ماضيات السنين كوبان يا من قعد ما شفت فعل النشاما لطامة العايلين والأبيات جزء من نص يعتبر لوناً من ألوان العرضة، كما أوضح الناقد حمد السعيد، ويعتمد هذا اللون على ثلاثة أشطر، وليس على شطرين، كما هي العادة في القصيدة ذات الشكل الكلاسيكي، وكان المطلوب الارتجال بموضوع النص، وليس حسب الوزن والقافية، كما كان الارتجال في الحلقات السابقة. وبعد انتهاء الشعراء من إلقاء قصائدهم الرئيسة، عادوا إلى المسرح ليلقوا أبيات الارتجال، وقد اتفق أعضاء لجنة التحكيم على أن الجميع أبدع من حيث الفكرة والوزن والقافية واللون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©