السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسيرة على الكورنيش للتوعية بالتوحد والتعرف على جديد علاجاته

مسيرة على الكورنيش للتوعية بالتوحد والتعرف على جديد علاجاته
17 ابريل 2014 21:26
أحمد السعداوي (أبوظبي) يوم آخر جديد من أجل دعم ومساندة ذوي اضطراب التوحد في الإمارات، شهدته العاصمة الإماراتية أمس الأول من خلال المسيرة التي انطلقت على كورنيش أبوظبي، وشاركت فيه مؤسسات وهيئات اجتماعية عديدة إلى جانب حشد كبير من أولياء الأمور والمهتمين بهذا الاضطراب، والراغبين في التعرف على كل جديد عن التوحد. تفاعل الجمهور المسيرة التي نظمها مركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي، وتمت في أجواء من المرح الجميل بين الأطفال المشاركين في الحدث، بدأت من منطقة الكورنيش بالقرب من المارينا مول واستمرت نحو 15 دقيقة وصولاً إلى مقهى الروتانا كافيه وسط تفاعل الجمهور الذي أبدى إعجابه بمثل هذه الفعاليات التي تزيد من التوعية بهذا الاضطراب وتجعل الجميع منتبها إليه وإلى ما يمثله من خطر على صحة أفراد المجتمع، وشارك في المسيرة نحو 1500 طالب وطالبة، يمثلون 4 مدارس ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بأبوظبي. من جهتها أشارت سميرة سالم حرز الله مديرة مركز تنمية القدرات إلى أن عدد الأطفال والأشخاص الذين يعانون حالات التوحد، آخذ في الارتفاع على مستوى العالم، حيث أشارت أحدث الدراسات والأبحاث إلى تزايد أعدد المصابين بالتوحد خلال السنوات القادمة ليصبح ضعف عدد المصابين بالسكر والسرطان والإيدز مجتمعين وقالت: رغم تزايد الاعتراف في الأوساط العلمية ودوائر الرعاية الصحية بحالات التوحد، فإن مستوى الوعي لا يزال متدنياً. المسيرة السادسة وقالت إن هدف الحملة التي تجري للعام السادس على التوالي، بما تضمه من فعاليات متنوعة ومنها مسيرة اليوم، نشر الوعي بالتوحد وتعزيز فهم القضايا المرتبطة بالعجز الناتج عن التوحد وتوفير فرص التكافؤ لهم، ولتحقيق هذا الهدف قمنا بإعداد مجموعة من الأنشطة والبرامج، وتستمر الحملة من الخامس عشر حتى الرابع والعشرين من شهر أبريل الجاري، وتتضمن إلى جانب المسيرة محاضرات تثقيفية وتوعوية، وزيارات لعدد من المدارس، حتى يتعلم الطلاب أكثر عن هذا الاضطراب. في حين أشاد والد الطفلة جنة طارق، بهذا الاهتمام واعتبر أن هذا اليوم يعبر بصدق عن مشاعر الحب والتضامن مع مصابي التوحد، ويفتح الباب أمام جميع أفراد ومؤسسات المجتمع لتقديم الدعم والمساندة المختلفة لهم، ومنه مشاركتهم في احتفالات شهر التوحد الذي يوافق أبريل من كل عام، ومن خلاله يزداد مستوى الوعي العام بالتوحديين ومشكلاتهم وكيفية التعامل معها وفق أحدث الأساليب العلمية والعلاجية. وأضاف: هذه الفئة في حاجة إلينا دوماً لأن نقف إلى جانبهم، بما نملك من مشاعر وأحاسيس، حيث إنهم في حاجة للكلمة الطيبة، والبسمة التي تحيل ليل حياتهم إلى إشراقة، يبصرون فيها أنفسهم. أولياء الأمور أما والدة الطالب محمد نزيه خادم، فقالت إن وجودها في هذا المكان ومشاركة هذا العدد من الطلاب وأولياء الأمور الاحتفاء بالتوحديين ومناقشة مشكلاتهم يعتبر إضافة لها كولية أمر بحيث تتبادل الخبرات مع الأخريات ممن لديهم أبناء مصابون باضطرابات التوحد، وأشادت بأجواء المرح التي عمت الاحتفالية وساهمت في إدخال البهجة على الأطفال، وهذا كله يساعد في إنجاح الأهداف العلاجية وتيسير سبل دمج المتوحدين مع المجتمع واستثمار كافة القدرات والكفاءات الموجودة لديهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©