الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات «الناتو» تدمر كتائب القذافي حول مصراته

غارات «الناتو» تدمر كتائب القذافي حول مصراته
10 ابريل 2011 00:16
عواصم (وكالات) - أكد مقاتلو المعارضة الليبية مقتل 8 من مسلحيهم باشتباكات مع الكتائب الحكومية وقعت أمس على الطريق المؤدية إلى ميناء مصراتة الذي يسيطر عليه الثوار، وسط معارك عنيفة بين الجانبين منذ الليلة قبل الماضية، في المدينة المحاصرة منذ شهر ونصف الشهر وتتعرض للقصف دون توقف. وفيما أكد الثوار في مصراتة أمس أنهم يرون “تغيراً إيجابياً” من جانب حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتوجيهه 4 ضربات جوية على الأقل لمواقع قوات القذافي، قال مسؤول ليبي في المدينة نفسها إن الحلف وجه ضربة للأطراف الجنوبية لمصراتة ولكن لم يتضح هدف الضربة. جاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن مقاتلات لها قصفت مدرعات للجيش الليبي قرب مصراتة الواقعة غرب طرابلس وفي أجدابيا بالمنطقة الشرقية، مبينة في بيان أن طائرات تورنيدو لسلاح الجو الملكي أصابت 7 مدرعات اثنتان منها في منطقة أجدابيا و5 في مصراتة. وبالتوازي، أكد أحد السكان أن غارات جوية لحلف الناتو أصابت مستودعات أسلحة للقوات موالية للقذافي قرب بلدة الزنتان في غرب ليبيا مساء أمس الأول. وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الليلة قبل الماضية، أنها صدت هجوماً للقوات الحكومية على المنطقة الشرقية من مصراتة، حيث قال أحد سكانها يدعى غسان إن “مسعفين في المستشفى أبلغونا أن 5 أشخاص قتلوا وأن 10 آخرين أصيبوا بالقتال”. بالتوازي، استمرت عمليات الكر والفر في المنطقة الشرقية الواقعة بين أجدابيا التي ما زالت بيد الثوار، والبريقة الواقعة في قبضة الكتائب الحكومية، حيث هز انفجار عنيف أمس أجدابيا وارتفعت سحابة من الدخان فوق المدينة ، فيما اعتقد أنه قصف لقوات التحالف الدولي، لكن مسؤولا في الناتو أكد أن طائرات الحلف لم تشن غارات على أجدابيا. وقصفت قوات القذافي المشارف الغربية لبلدة أجدابيا نقطة انطلاق مقاتلي المعارضة المسلحة لهجماتهم التي تستهدف استرداد بلدة البريقة النفطية الساحلية، حيث سمع مراسل رويترز أصوات القصف المدفعي وطلقات البنادق الآلية لنحو 30 دقيقة قادمة من الجانب الغربي للبلدة بينما قالت قناة “الجزيرة” الإخبارية إن الكتائب الحكومية دخلت المدينة الاستراتيجية. وقال مقاتل عرف نفسه بأنه مصطفى عبد الرحمن إن حلف الأطلسي كثف ضرباته الجوية ضد القوات الحكومية التي تحاصر مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية. وذكر في اتصال هاتفي مع رويترز “ينبغي أن أقول إن قوات الحلف تغيرت منذ أمس (الجمعة) ونحن نشعر بتغيير إيجابي. لقد قصفوا 4 مواقع على الأقل تسيطر عليها قوات القذافي في مصراتة”. وقال مصور لفرانس برس إن “تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والصواريخ والمدفعية الثقيلة جرى بين المتمردين والجيش” في مصراتة. وكان مصور فرانس برس مع مجموعة من الصحفيين والمصورين الذين نظمت السلطات زيارة لهم إلى هذه المدينة. وأضاف أن الصحفيين نقلوا إلى مستشفى لمشاهدة جرحى المواجهات إلا أن ضابطاً كان يرافق الموكب أصيب بجروح طفيفة برصاص قناص ما أجبر الجميع على التراجع. وذكر متحدث باسم المتمردين الليبيين في بنغازي أن 4 أشخاص بينهم طفلان قتلوا، وأصيب 6 آخرون بإطلاق قذائف وصواريخ في مصراتة، موضحاً أن “قوات القذافي تواصل إطلاق النار العشوائي على منازل” بالمدينة. وقال المتحدث نفسه”نريد أن تتولى فرنسا قيادة العمليات في مصراتة”، معترفاً بأن طائرات حلف الناتو “دمرت بشكل كامل ثكنات وكتائب القذافي في محيط المدينة”. من جهته، أكد مسؤول ليبي في مصراتة أمس، أن الأطلسي وجه ضربة للأطراف الجنوبية لمصراتة ولكن لم يتضح هدف الضربة. وأضاف المسؤول وهو يشير إلى عمود من الدخان الأسود يتصاعد من جنوب المدينة “هذا الدخان ناجم عن ضربة جوية لحلف الأطلسي اليوم”. وفي المنطقة الغربية أيضاً، قال أحد السكان إن غارات جوية لحلف الأطلسي أصابت مستودعات أسلحة لقوات القذافي قرب بلدة الزنتان مساء أمس الأول. وتقع المستودعات على مسافة 15 كيلومتراً جنوب شرق الزنتان. وقال أحد سكان البلدة يدعى عبد الرحمن إن قوات القذافي لا تزال على مشارف الزنتان جنوب غرب طرابلس ومن هناك يشنون هجمات على البلدة. وعلى الجبهة الشرقية، ما زال الوضع ملتبساً في أجدابيا التي يسيطر عليها المتمردون لكنها ظلت شبه خالية منذ أمس الأول. وكانت القوات الموالية للقذافي أطلقت قذائف على المدخل الغربي للمدينة قبل أن تتراجع مساء أمس الأول، كما ذكر صحفي لفرانس برس. وفرت قوات المعارضة في المنطقة الغربية من أجدابيا أمام القصف المدفعي لقوات القذافي، لكن ليست هناك أي مؤشرات على تقدم القوات الحكومية. وقال أحمد اقناشي وهو طبيب بمستشفى بأجدابيا إن نحو 6 من قوات المعارضة أصيبوا في مناوشات على بعد 20 كيلومترا ناحية الغرب. كما استمر القصف المدفعي على أجدابيا أمس وسط أنباء عن تراجع الثور داخل المدينة. «التحالف» يرغم «ميج-23» للمعارضة على الهبوط أجدابيا، بروكسل (أ ف ب) - أفاد مسؤول في حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن طائرات الحلف اعترضت طائرة ميج-23 مطاردة يقودها طيار معارض انتهك الحظر الجوي على ليبيا، وأرغمتها على الهبوط. وقال المسؤول الذي طلب حجب هويته، إن الطائرة أقلعت من مطار يسيطر عليه الثوار قرب بنغازي في الصباح، وتم اعتراضها خلال دقائق. وأضاف “لم تقم المقاتلة بأي تصرف عدائي وارغمتها مقاتلات الأطلسي على الهبوط في مطار بنينا”. كانت مروحية طليت بألوان علم الثوار الليبيين شوهدت متجهة صباح أمس إلى خط المواجهة بين مسلحي المعارضة الليبية والقوات الموالية للنظام العقيد معمر القذافي في محيط مدينة أجدابيا شرق البلاد، رغم الحظر الجوي المفروض على الأجواء الليبية بموجب قرار مجلس الأمن 1973. وشوهدت المروحية التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض جداً بعيد الظهر شمال شرق مدينة أجدابيا. وكانت متوجهة إلى المنطقة الواقعة بين أجدابيا والبريقة النفطية والتي تشهد منذ أسبوع معارك ضارية بين الثوار وقوات العقيد القذافي. ويفرض الائتلاف الدولي منذ 19 مارس المنصرم، منطقة حظر جوي فوق ليبيا بموجب القرار الدولي صدر في 17 من الشهر نفسه بهدف حماية المدنيين في ليبيا من هجمات كتائب النظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©