الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

برهان شاوي يختتم ثلاثيته بـ «متاهة قابيل»

برهان شاوي يختتم ثلاثيته بـ «متاهة قابيل»
5 ابريل 2013 23:26
أبوظبي (الاتحاد) - أصدر الشاعر والروائي العراقي المقيم في ألمانيا برهان شاوي الجزء الثالث من ثلاثية روائية طويلة وهي رواية «متاهة قابيل»، وبها يختتم رحلة الإنسان في متاهة الوجود، التي بدأها بروايته «متاهة آدم»، ثم تلاها بروايته الثانية «متاهة حواء»، وتأطر غلافها بلوحة للفنان البلجيكي رينيه ماجريت «1898 – 1967». في هذه الرواية كما في سابقتيها، يجرب الكاتب تقنيات جديدة في السرد الروائي، حيث يتداخل النص السردي ويتداخل الساردون في ما بينهم، ففي الروايات الثلاث، يعتمد برهان شاوي على سارد اختاره ليكون قناعا، اسمه آدم البغدادي، الذي هو كاتب بدوره، ويكتب رواية عن بطل اسمه آدم التائه، الذي نجده في الروايات الثلاث كلها، هذا البطل آدم التائه، هو كاتب أيضاً، يكتب رواية عن بطل آخر اسمه آدم المطرود، وهو مهندس وكاتب أيضاً، وهكذا يتناسل الآدميون، وتتناسل الحواءات، وتتناسل الروايات وتتداخل.يحمل كل أبطال الروايات الثلاث اسماً واحداً هو آدم، ويختلفون بالصفات والألقاب، وكذا النساء كلهن حواء، ويختلفن بالأوصاف والألقاب. في هذا النص الروائي الأخير، «متاهة قابيل»، تتم من خلال قصة الثلاثي آدم التائه وإيفا ليسنج وحواء صحراوي، مناقشة فكرة أن البشر هم بنو قابيل، إنه وحده الإنسان بمعناه الحقيقي، ومن نسله انحدر البشر، فهم أبناء قابيل القاتل، المؤسس الأول للجريمة.. وحيث يواصلون قتل بعضهم بعضاً. لا تكتفي الرواية بمناقشة الأفكار الفلسفية والوجودية وإنما هي ابنة عصرها وزمانها، فهي ترسم صورة عراق ما بعد الاحتلال الأميركي، حيث الموت المجاني للإنسان، وحيث توزعت المسالخ في بغداد، حيث الرعب، والظلام، حيث الفساد المالي، حيث الأوغاد والقتلة، وتجار الحرام، وحيث الهوس، الذي جر البلاد إلى نفق مظلم. متاهة قابيل رواية عن الرغبة الجامحة العمياء، والشغف الجسدي المتأجج..عن تداخل العوالم المرئية وغير المرئية، عن الحقد الفردي والجماعي، عن غرائز التدمير، وعن دهاليز النفس البشرية الغامضة، عن العنف السياسي، والاجتماعي، والجنسي، حيث تطرح أسئلة الوجود البشري بكل جرأة، متوغلة في تشريح الرغبات المقموعة، باحثة عن سؤال الوجود وعبث المصير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©