أحمد عبد العزيز (أبوظبي)
استبقت شركات مقاولات وإنشاءات تطبيق قرار الظهيرة الذي من المقرر البدء في تنفيذه منتصف الشهر الجاري، حيث تبدأ هذه الشركات العمل في الخامسة والنصف أو السادسة صباحا حتى يتمكن العمال من مغادرة المواقع قبل موعد بدء حظر العمل وقت الظهيرة 12:30 ظهراً، وعدم تجاوز ساعات العمل اليومية ست ساعات خلال شهر رمضان.
وأفاد مديرو مواقع تابعون لشركات إنشاءات ومقاولات خاصة في أبوظبي، بأنهم بدؤوا وقف العمل في فترة الظهيرة حفاظاً على صحة العمال وسلامتهم، وتفادي حدوث إصابات الحرارة، مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري الأمر الذي يؤدي إلى الإضرار بالعمال وسلامتهم والشركات على حد سواء.
ورصدت «الاتحاد» عدداً من مواقع الإنشاءات، وقال المهندس فهد صلاح مدير أحد المواقع الإنشائية في أبوظبي: «بدأنا وقف العمل في الظهيرة ابتداء من أول أيام شهر رمضان حفاظاً على صحة العمال، حيث لدينا عمال مسلمون ويصومون فيما يحرص العمال غير المسلمين على عدم تناول الطعام والمشروبات أمامهم حفاظاً على مشاعرهم، وبالتالي فإن العمل في وقت الظهيرة خلال هذه الأيام وارتفاع درجات الحرارة يعد خطرا على صحة العمال»، لافتاً أن قسم السلامة والصحة المهنية بالشركة يعمل على توفير المياه بعد انتهاء شهر رمضان خلال فترة الصباح، وحتى الظهيرة لأي عامل يشعر بالإجهاد.
خسائر الشركات
وقال المهندس وافي سعيد، مدير أحد مواقع الإنشاءات: «يعمل لدينا بالموقع نحو 70 عاملًا، ونحن حريصون على سلامتهم، ويتم تقديم التوعية اللازمة لهم قبل شهر الصيف وتحذيرهم من الوقوف لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، وذلك لتفادي إصابات العمال التي تؤدي إلى خسائر للشركات عكس ما يعقد البعض، لأن العامل في حال إصابته بأمراض الحرارة فإنه في البداية يمرض وهذه خسارة كبيرة بتعريض حياة العامل للخطر، علاوة على أنه يخضع للعلاج لفترات تخسر الشركة جهوده خلالها». وقال المهندس عمر طافش: «نراعي صحة العمال وسلامتهم ونستعد لتطبيق القرار منتصف الشهر الجاري، وبالفعل منذ أسبوعين قمنا بإنشاء الأماكن المخصصة لراحة العمال في فترات الظهيرة، بحيث تكون هذه الاستراحات مكيفة ومجهزة بالمياه الباردة والأملاح لتناولها في حال شعور أي عامل بالإجهاد».
وقال المهندس ماجد محمد حسيان، مدير بأحد شركات المقاولات الكبرى في أبوظبي: «لدينا إدارة متكاملة للصحة والسلامة المهنية، ولدينا فرعان فيها، الأول يهتم بإجراءات السلامة في الأعمال المتعلقة بالبنية التحتية والطرق، والثاني يركز على سلامة العمال الذين يعملون في قطاع الأبنية».
عدد اليوم
