المدارس الخاصة ترفع رسومها 10 % والمستلزمات المدرسية تزيد 20%

سجلت أسعار المستلزمات المدرسية بمحال ومكتبات رأس الخيمة زيادة ملحوظة خلال الأيام القليلة الماضية بلغت 20%، فيما رفعت المدارس الخاصة رسومها 10 %، مما جعل موسم العودة إلى المدارس هما يؤرق أولياء الأمور· ويبلغ عدد المدارس الخاصة فى رأس الخيمة 26 مدرسة بينها 14 مدرسة عربية و3 مدارس أجنبية و7 مدارس هندية ومدرسة بنغالية وأخرى باكستانية ويدرس بها 14 ألف طالب وطالبة فى مراحل التعليم المختلفة· قال عمرو عبد الواحد طفت على معظم المدارس الخاصة خلال الأيام الماضية واكتشفت أن الزيادة التي فرضتها المدارس تتروح بين 10 % و15 % وكأن هناك اتفاقا بين أصحابها· وأضاف إلى جانب ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية والزي تأتي زيادة المصروفات لتضيف أعباء جديدة على كاهل أولياء الأمور وبرر مدير إحدى المدارس الخاصة برأس الخيمة زيادة المصروفات المدرسية لهذا العام بارتفاع الإيجارات وقال إن المدرس الذى كان يحصل فى السابق على 1500 درهم كراتب شهرى يحصل اليوم على راتب مضاعف· وأضاف أن كثرة عدد المدارس الخاصة فى الإمارة تسببت فى خسائر إضافية لأصحاب المدارس من خلال نقص ملحوظ فى عدد الطلاب الملتحقين بكل مدرسة مما أدى إلى انخفاض كثافة الطلاب فى الفصول لأقل من 20 طالبا· وأوضح أن المصروفات الثابتة من إيجار وأجور ومياه وكهرباء وغيرها زادت بشكل كبير خلال السنوات الماضية وبالتالى فإن زيادة المصروفات تأتى للتعامل مع هذه الزيادات· ورفض مدير المدرسة الإعلان عن نسبة الزيادة التي قررتها مدرسته هذا العام وقال بالتأكيد هى اقل مقارنة بالمدارس الأخرى· اتفاق بين أصحاب المدارس وقال مصدر في منطقة رأس الخيمة التعليمية إن أصحاب المدارس الخاصة أعلنوا بما يشبه الاتفاق على زيادة المصروفات الدراسية هذا العام بنسبة 10 % ما يعنى متاعب أكثر لأولياء أمور الطلاب فى المراحل الدراسية الثلاث· وتوقع وزارة التربية والتعليم مع المدارس الخاصة لوائح تلزم إدارات تلك المدارس بعدم زيادة رسومها دون سبب محدد توافق عليه الوزارة وتتحدد الرسوم الدراسية بناء على طلب صاحب الترخيص أثناء بدء النشاط ولا يجوز لصاحب المدرسة فرض أي زيادة فى الرسوم قبل مرور ثلاث سنوات على افتتاح المدرسة شريطة أن يكون ذلك بموافقة من الوزارة بحيث لا تتجاوز الزيادة 20 % مع بيان كافة المبررات الموجبة لرفع الرسوم· هذا الارتفاع في الأسعار ظهر صداه أيضا لدى أصحاب المكتبات والمحال الذين حرصوا على عرض سلعهم من المستلزمات المدرسية والإعلان عنها في عدد من مناطق الإمارة فى إطار المنافسة بين تلك المحال· وظهرت فى المكتبات مطلع الأسبوع الحالى أنواع جديدة من الحقائب المدرسية ولم يعد الأمر مقصورا على الأسماء التقليدية لحقائب الطلاب مثل ''فلة'' التي تفضلها الفتيات و''سبيدر مان'' التي يقبل عليها الطلاب فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، حيث ظهرت أنواع أخرى جديدة كلها واردة من شرق آسيا مثل ''لكى سيتى'' و''سيتى لولو'' و''زهرة'' و''توم وجيرى'' وغيرها من الماركات التي تجذب الأطفال· وعلى الرغم من تنوع هذه الماركات، فإن ما يجمعها هو ارتفاع اسعارها مقارنة بالعام الماضي، على حد قول زيد على، موضحا أن أسعار المستلزمات المدرسية هذا العام ارتفعت مقارنة بالعام الماضى بنسبة لا تقل عن 10 % وشمل ذلك أسعار الدفاتر المدرسية والأقلام وأوراق التغليف وأدوات الرسم ما يضاعف متاعب أولياء الأمور· وأضاف أن موسم العودة إلى المدارس بات بشكل هما لكل أرباب الأسر فإلى جانب ارتفاع مصروفات المدارس الخاصة والزى المدرسي الذي تفرضه هذه المدارس جاء ارتفاع أسعار المستلزمات ليضاعف من هذه المتاعب حيث إن سعر أرخص حقيبة مدرسية لتلميذ المرحلة الابتدائية يستخدمها خلال فصل دراسى واحد لا يقل عن 100 درهم· رمضان والمدارس وقال علي فارس إن بداية العام الدراسى مع أول أيام شهر رمضان هذا العام يلقي مزيدا من الضغوط على الأسر التي تعاني من الغلاء الذى شمل كل شيء خلال الشهور الماضية· واضاف أن احتياجات التلميذ فى المرحلة الابتدائية فى بداية العام لا تقل عن 500 درهم إلى جانب القسط الأول واشتراك الباص المدرسى الذي تحرص المدارس على تحصيله مع أول قسط· غير أن أسعار المستلزمات المدرسية مرتبطة بشكل كامل بالأسعار العالمية، على حد قول صاحب أكبر مكتبات الإمارة، مشيرا إلى أن 95 % مما تعرضه مكتبته يرد من الخارج فى حين تقدم الأسواق المحلية النسبة الباقية· وأضاف: بدأنا التعاقدات للعام الدراسى الذى يبدأ نهاية الشهر الجارى منذ أكثر من شهرين مخافة أن ترتفع الأسعار مع زيادة الطلب خلال الشهر الجارى مشـــيرا إلى أن نسبــــة الربــــح التي تحصل عليها مكتبتــه لا تزيــــد على 15 %·