الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان: اعتقال 13 ألف شخص على خلفية الانقلاب الفاشل

أردوغان: اعتقال 13 ألف شخص على خلفية الانقلاب الفاشل
25 يوليو 2016 21:11
إسطنبول (وكالات) أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتقال أكثر من 13 ألف شخص في سياق التحقيقات التي تجريها بلاده على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، في حين أكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة هيكلة الجيش وحل الحرس الرئاسي، وقالت منظمة العفو الدولية إن لديها «أدلة ذات مصداقية» بتعرض معتقلين أتراك إلى سوء المعاملة والتعذيب. وأعلن الرئيس التركي توقيف 13 ألفا و160 شخصاً، في تحقيقات تجريها النيابات العامة التركية في كافة الولايات، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة. واتهم أردوغان خلال خطاب ألقاه مساء أمس الأول من المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، جهاتٍ لم يسمها، بـ «عرقلة تقدم تركيا، كلما سنحت لهم الفرصة لفعل ذلك»، مضيفًا «يحاولون قطع الطريق أمامنا، في كل فرصة تسنح لهم، وعند فشلهم في ذلك، يحركون أذرعهم بيننا ومن حولنا، ولا شك أن عدم القضاء على البلاء المسمى، منظمة بي كا كا الإرهابية، أحد هذه الأسباب». واستطرد قائلا:«هذا فضلا عن تنظيم ب ي د (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا)، وإفساح المجال له للسيطرة على كامل الأراضي المقابلة لحدودنا الجنوبية، وكذلك البلاء الآخر المسمى داعش». وشدد أردوغان، على أن بلاده عازمة على مواصلة تحقيق أهدافها التي وضعتها ضمن رؤية المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، وتسعى لتنفيذها بحلول عام 2023، وكذلك رؤيتها لعامي 2053 و2071. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد قال أمس الأول، إن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة هيكلة للجيش وتقطع صلته بالسياسة، وأضاف أنه سيتم حل الحرس الرئاسي، واتخاذ تدابير تحول دون محاولة انقلابية جديدة. وأكد في مقابلة تلفزيونية مع قناتين محليتين الحاجة الماسة لإعادة هيكلة الجيش، موضحا أن الكيان الموازي وكيانات أخرى ظهرت داخل الجيش. وأضاف:«لا يمكن للجيش في الدولة العصرية أن يشكل مصدر تهديد لشعبه ووطنه، مشيرا إلى أن من أسباب سقوط الدولة العثمانية تدخل الجيش بالسياسة في سنواتها الأخيرة». وأكد رئيس الوزراء التركي اتخاذ السلطات سلسلة من التدابير، ومنها حل فوج من الحرس الرئاسي الذي كان قام بالهجوم على مقر القناة التركية «تي آر تي»، وذلك بعد توقيف 300 من عناصره على إثر محاولة الانقلاب. وقال:«لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة إليه». وعن حالة الطوارئ المعلنة لمدة ثلاثة أشهر أكد أن بلاده لا تعتزم تمديدها، لكنه أوضح قائلا «هدفنا هو ألا تمدد، ولكن إذا اقتضت الحاجة فبالطبع ستمدد». بدوره أكد وزير العدل التركي أن السلطات الأميركية تعلم بأن المعارض فتح الله غولن ضالع في محاولة الانقلاب في 15 يوليو. وقال بكير بوزداغ أن «أميركا تعلم بأن فتح الله غولن يقف خلف هذا الانقلاب، أنا واثق بأن الاستخبارات الأميركية تعلم بأنه قام به». أمنيا، أوقفت السلطات الأمنية أحد كبار مساعدي المعارض التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات بتدبير الانقلاب الفاشل، وفق ما ذكر مسؤول حكومي. وقال المسؤول الذي لم تكشف هويته، إن القوى الأمنية أوقفت هايلز هانجي في محافظة طرابزون في شمال البلاد على البحر الأسود، مشيراً إلى أن هانجي هو «الذراع اليمنى» لغولن والمسؤول عن نقل الأموال التي تصل إليه. كما نفذت فرق شعبة مكافحة الإرهاب، التابعة لمديرية أمن ولاية إزمير أمس الأحد، عملية تفيش لقاعدة «فوتشا» البحرية، في إطار التحقيقات الجارية، حول محاولة الانقلاب الفاشلة. وأفادت وكالة أنباء الأناضول، نقلًا عن مصادر أمنية، أن فرق مكافحة الإرهاب، أجرت تفتيشًا في القاعدة، في إطار تحقيقات باشرتها النيابة العامة في الولاية. وأشار، إلى وجود مذكرة توقيف بحق 206 عسكريين من العاملين في القاعدة، وذلك في إطار التحقيقات المذكورة، فيما لم يتم التأكد من توقيفهم بالفعل. كما أمر القضاء التركي بحبس قائدي الأكاديمية الحربية البرية والأكاديمية الحربية الجوية، ورئيس أركان قيادة الأكاديميات الحربية، فضلا عن جنرال واحد و9 ضباط في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب الفاشلة، كما ألقي القبض على مساعد والي أنطاليا. وكانت الشرطة التركية قد ألقت القبض في وقت سابق على قائد الطائرة التي قامت بقصف أماكن عديدة في العاصمة أنقرة، وهي امرأة تدعى كريمة قوماش. وفي ذات السياق، قالت منظمة العفو الدولية أمس أن لديها «أدلة ذات مصداقية» بتعرض أشخاص احتجزوا في حملة الاعتقالات الأخيرة إلى سوء المعاملة والتعذيب. وقالت المنظمة إن عدداً من المعتقلين يتعرضون «للضرب والتعذيب بما في ذلك الاغتصاب في مراكز اعتقال رسمية وغير رسمية في البلاد». وتعتزم تركيا توظيف أكثر من 20 ألف معلم، لتعويض الذين تم فصلهم للاشتباه بتورطهم في الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد. مسلحون أكراد يهاجمون نقطة للشرطة التركية إسطنبول (وكالات) هاجم مسلحون أكراد نقطة تفتيش تابعة للشرطة التركية في إقليم تونغلي شرق البلاد ليلة أمس الأول، فقتلوا شرطيا، وأصابوا اثنين آخرين. وذكر بيان لحاكم الإقليم، أن مقاتلين من حزب العمال الكردستاني المحظور هاجموا نقطة التفتيش بقاذفات الصواريخ والبنادق على الطريق بين تونغلي وأوفاغيك، وأن الجريحين نقلا على متن طائرة هليكوبتر إلى إقليم إلازغ المجاور لتلقي العلاج، فيما بدأت عملية للقبض على المسلحين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©