الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شاطئ أزيفون متنفس الجزائريين رغم العنف

شاطئ أزيفون متنفس الجزائريين رغم العنف
12 أغسطس 2008 01:44
شاطئ أزيفون بات مرسى للجزائرين الهاربين من الأجواء الدامية التي تسود البلاد· هنا لا ترى أي دلائل للمعركة الدائرة ضد متشددين، ولكن أحياناً ما يصل لمسامع زوار شاطئ دوي انفجارات مثل انفجار أمس الأول الذي أودى بحياة ستة على ساحل الجزائر· ولقي أكثر من 150 ألف شخص حتفهم خلال أعمال العنف منذ ألغت الحكومة التي كان يدعمها الجيش عام 1992 انتخابات تشريعية اقترب حزب إسلامي من الفوز بها· وتراجع عدد الضحايا في السنوات الأخيرة، غير أن الكثير من أعمال العنف التي مازالت تشهدها البلاد تقع في المنطقة القبلية، وهي منطقة جبلية تكسوها الغابات ومعقل لأقلية البربر في الجزائر· وما يثير الدهشة أكثر من وجود زائرين في بلدة تيزي وزو المضطربة رد الفعل غير المبالي من جانبهم حين تتجلى دلائل الحرب الدائرة· ويستمر معظم المصطافين في الاستمتاع بأشعة الشمس· والمصطافون جزائريون، إذ يندر وجود أجانب هنا كما هي الحال في أماكن أخرى من الجزائر· ويتذكر عدماني عقلي (71 عاماً) أحد أيام شهر يونيو حين ظهرت طائرات هليكوبتر فوق الجبال وسمع دوي القصف على الشاطئ· وقال وهو يشير باصبعه في اتجاه الجبال ''بعض المصطافين خافوا وغادروا الشاطئ· لكن الأغلبية لم تبرح مكانها''· ويضيف ''الحياة تستمر لا يمكن أن يمنعنا الإهاربيون من أن نعيش حياتنا· المكان هادئ هنا والجميع يعرفون بعضهم البعض في القرية· لا يوجد إرهابيون هنا وإذا تجرأوا على إزعاجنا فسوف نلاحقهم''· ويشكو الجزائريون من تدهور اجتماعي بسبب البطالة والفقر المزمن رغم امتلاء خزانة الدولة بعائدات صادرات النفط والغاز· ولا يزال الفقر منتشراً في ثاني أكبر دولة أفريقية بسبب كفاحها المستمر لإصلاح اقتصادها· ومن أجل الوصول لازيفون يسير الزائرون وسط طرق متعرجة بين جبال شديدة الانحدار، حيث تدور معارك بين قوات الأمن ومتمردين· وفي ذروة القتال بين المتمردين والجيش في التسعينات شهد شاطئ أزيفون تراجعاً في عدد الزائرين مع تزايد أعمال القتل· ولكن الأوضاع الأمنية تحسنت ويرجع ذلك في جزء منه لعودة رجال الدرك لأجزاء من المنطقة· وفي عام ،2002 سحبت الحكومة رجال الدرك من منطقة القبائل إثر تمرد للبربر في عام 2001 احتجاجاً على ما وصفوه بوحشية قوات الأمن· وساعد ما نجم عن ذلك من فراغ أمني على تعميق علاقات متمردين مع عصابات الجريمة المنظمة· وقال واحد من سكان أزيفون عن رجال الدرك ''نرحب بهم طالما يحمون الناس ولا يضربونهم''·
المصدر: ازيفون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©