الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزراء الخارجية العرب يتعهدون هزم الإرهاب

وزراء الخارجية العرب يتعهدون هزم الإرهاب
25 يوليو 2016 13:20
نواكشوط (وكالات) تعهد وزراء الخارجية العرب «هزم الإرهاب»، وذلك خلال مشاركتهم في الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية. ودعا الوزراء أيضاً إلى «حل نهائي» للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. كذلك، تبنى الوزراء قراراً «يدين تدخلات إيران في العالم العربي». وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في بداية الاجتماع: «يجب هزم الإرهاب، هذه أولوية». ودعا نظيره الموريتاني اسلكو ولد أحمد أيزيد بيه الدول العربية إلى تنسيق أكبر مع الدول الأفريقية لتحقيق هذا الهدف. وجاء في بيان أن الوزراء أكدوا دعمهم «لكل (المبادرات) التي يمكن أن تساعد على إنهاء الأزمات في العالم العربي، خصوصاً الأزمات السورية والليبية واليمنية». ورحب الوزراء بمبادرتين فرنسية ومصرية للمساعدة في إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة. وقال موفد باريس الخاص، المكلف متابعة المبادرة الفرنسية، لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بيار فيمون، الموجود في العاصمة الموريتانية، لوكالة فرانس برس إن المبادرة الفرنسية «مكملة» للمبادرة المصرية وقد تلقت «دعماً قوياً من الوزراء العرب في نواكشوط». وأشار إلى أن إسرائيل لا تظهر تجاوباً مع هذه المبادرة، لكنه قال: إن فرنسا تسعى إلى «إعادة حشد المجتمع الدولي» بهدف تنظيم «مؤتمر يجلس (خلاله) الطرفان إلى طاولة المفاوضات» قبل نهاية العام. وطالب الوزراء بآلية دولية متعددة الأطراف تعمل على إنهاء كامل للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وفق أطر زمنية محددة للاتفاق والتنفيذ. ومن المنتظر أن ترفع هذه المشاريع للقادة المشاركين في القمة المزمع انطلاقها غداً الاثنين. وقد دعا المجلس أعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط إلى مراجعة موقفها وإعادة النظر في تقريرها الصادر في الأول من يوليو الجاري، كونه «يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وينحاز في كثير من مضامينه إلى الرواية والمواقف الإسرائيلية». وأكد الوزراء العرب على «مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين». وحذر الوزراء إسرائيل من التمادي في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال التصعيد الخطير لسياساتها وخطواتها غير القانونية التي تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك. وتعقد القمة العربية العادية الـ27 المقرر أن تبدأ أعمالها في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الاثنين، وسط تطلعات وآمال في دفع مسيرة العمل العربي المشترك وتخطي ما تشهده المنطقة من تحديات عدة. وتبحث القمة التي تحمل شعار (قمة الأمل) وتحتضنها موريتانيا للمرة الأولى منذ انضمامها إلى جامعة الدول العربية عام 1973، عدداً من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها والمتعلقة بالعمل العربي المشترك. ويتزامن انعقاد القمة مع أزمات تعانيها عدة دول عربية وصلت إلى درجة تهديد أمنها واستقرارها ووحدتها، وأثرت في الوقت ذاته على منظومة الأمن القومي العربي. ويأتي في مقدمة الموضوعات المطروحة ما يتعلق بالأزمة المتفاقمة في سوريا والوضع في كل من ليبيا واليمن والعراق فضلاً عن تطورات القضية الفلسطينية والأبعاد الخطيرة المرتبطة بظاهرة الإرهاب، باعتبارها تمثل أحد أهم التحديات التي يواجهها الوطن العربي خلال المرحلة الحالية. وتبحث القمة العربية كيفية التعامل مع الأزمات والأوضاع غير المستقرة التي تعيشها بعض الدول العربية، والتي تستلزم العمل على دعم التضامن والعمل العربي المشترك من خلال دور محوري للجامعة العربية. ومن المقرر أن يطرح الأمين العام لجامعة الدول العربية الجديد أحمد أبو الغيط رؤيته تجاه العديد من الموضوعات، لاسيما ما يتعلق بالتطورات السياسية والأمنية المختلفة، وما يخص التكامل الاقتصادي العربي وما يعانيه هذا التكامل من معوقات في مجال تنفيذ مشاريع تكاملية عربية. ومن بين هذه المشاريع الانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وربط الدول العربية على مستوى شبكة الطرق البرية والسكك الحديدية والنقل البحري ومشاريع الطاقة والكهرباء، فضلاً عن دعم مجالات العمل الاجتماعي. كما ينتظر أن يطرح الأمين العام رؤيته فيما يخص تطوير دور جامعة الدول العربية والارتقاء بأساليب عملها وهيكلتها وتنشيط عمل الأمانة العامة، في إطار السعي لتحقيق قدر أكبر من الفعالية والتنسيق والتعاون في عمل آليات العمل العربي. وينتظر أن تشهد اجتماعات القمة أيضاً بحث تطورات القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية الأولى للعالم العربي، وما يرتبط بذلك من تفعيل لمبادرة السلام العربية وتكثيف التحرك الدبلوماسي العربي على المستوى الدولي. وتشمل تطورات القضية الفلسطينية كذلك متابعة تطورات ملفات القدس والاستيطان والجدار والانتفاضة ووضعية اللاجئين والأسرى والمعتقلين وعمل وكالة (الأونروا)، وتعزيز عمليات التنمية في الأراضي الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني. كما يتوقع ألا يغيب عن أعمال القمة، وفقاً لما ذكره أبو الغيط، تناول أبعاد تدخلات بعض الأطراف الإقليمية في الشأن العربي وانعكاساتها على أمن واستقرار بعض الدول العربية. وينتظر أن يصدر عن القمة التي تم الانتهاء من وضع اللمسات النهائية لجدول أعمالها عدد من القرارات، فضلاً عن «إعلان نواكشوط» المتوقع أن يتضمن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتشهد العاصمة الموريتانية أعمال القمة العربية في ظل تحديات وأزمات عديدة تواجهها الكثير من دول المنطقة. وتأتي استضافة موريتانيا لأعمال مؤتمر القمة العربي بعد أن أعلنت المملكة المغربية اعتذارها عن عدم استضافتها، بسبب ما اعتبرته «عدم توفر ظروف موضوعية لعقد قمة عربية ناجحة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©