الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تيريزا ماي».. امرأة صعبة تكره المجازفة

«تيريزا ماي».. امرأة صعبة تكره المجازفة
8 يونيو 2017 23:56
لندن (أ ف ب) «صلبة وثابتة»، هكذا قدمت «تيريزا ماي» نفسها لإقناع البريطانيين بمنحها ولاية ثانية على رأس الحكومة، لكن بعد ثلاثة اعتداءات شهدتها بريطانيا وتبدلات في مواقفها خلال الحملة، تبدو الآن في موقع أضعف من قبل. وأصرت «ماي» بعد يومين على الاعتداء الإرهابي الدامي الأخير، الذي وقع السبت الماضي في لندن وأسفر عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى، على الإبقاء على موعد الانتخابات أمس، وأعلنت الأحد استئناف الحملة بعد تعليقها ليوم واحد. وغداة صدمة «بريكست» وبعد استقاله سلفها المحافظ «ديفيد كاميرون»، خلفته ماي في يوليو 2016، بعدما جسدت برأي البريطانيين الشخصية المطمئنة القادرة على قيادة البلاد في عاصفة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبعدما خاضت «ماي» بفتور حملة الاستفتاء من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، رددت مراراً «بريكست يعني بريكست»، مؤكدة بذلك التزامها بالمهمة الموكلة إليها. و«تيريزا ماي» الستينية هي المرأة الثانية التي تترأس الحكومة بعد «مارجريت تاتشر». وهي التي دعت إلى الانتخابات المبكرة، بعدما وعدت مراراً بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة، في محاولة لتعزيز غالبيتها النيابية الضيقة قبل مفاوضات «بريكست» الشاقة. وهاجمها أحد أبرز المعلقين التلفزيونيين «جيريمي باكسمان» بشأن تبديل مواقفها خلال الحملة الانتخابية. وبدت «ماي» غير مرتاحة في ممارسة مهامها، مكتفية بالحد الأدنى المطلوب على صعيد التواصل مع الناس، ورافضة خوض مناظرة تلفزيونية مع خصمها «جيريمي كوربن». وإن كانت تشبه أحيانا كثيرة بـ«ماجي» تاتشر، إلا أن «ماي» تبدو أقرب إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي مثلها ابنة قس محافظة وبراجماتية، متزوجة منذ وقت طويل ولا أولاد لها. إلا أنهما على موقف متعارض كلياً تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ تعارضه ميركل بشكل صريح في حين تدافع عنه «ماي» وتصل إلى حد القول عنه إن «الأضداد تتجاذب». وولدت «تيريزا برازييه» في الأول من أكتوبر 1956 في مدينة إيستبورن الواقعة جنوب شرق إنجلترا، وبعد أن درست الجغرافيا في أوكسفورد حيث التقت زوجها فيليب، عملت لفترة قصيرة في مصرف إنجلترا، وباشرت العمل السياسي عام 1986 عندما انتخبت بين أعضاء مجلس حي مرتون في العاصمة البريطانية، قبل أن تصبح عام 1997 نائبة محافظة عن مادنهيد بجنوب إنجلترا. وخلال العامين 2002 و2003 أصبحت أول امرأة تتسلم الأمانة العامة لحزب المحافظين. وفي 2005 ساندت كاميرون في حملته لتسلم زعامة الحزب. وعندما أصبح رئيساً للحكومة عام 2010 كافأها بتسليمها وزارة الداخلية، التي احتفظت بها عند إعادة انتخاب كاميرون لولاية ثانية على رأس الحكومة عام 2015. وأثنت معاونة لها طلبت عدم كشف اسمها على «طاقتها الخارقة على العمل» و«معاييرها المتطلبة»، مشددة على أنها «تكره المجازفة». وصفها الوزير السابق والنائب المحافظ كينيث كلارك بأنها «امرأة صعبة للغاية»، وقال مواطنون من دائرتها، بعد تسلمها السلطة إنها «هادئة» و«جادة في العمل» و«متحفظة لكن من السهل التكلم معها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©