إبراهيم سليم (أبوظبي)
انطلقت صباح أمس في أبوظبي فعاليات الاجتماع الثاني للمجموعه الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب، برئاسة معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وبحضور مارتن شونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، حيث تم اعتماد جدول الأعمال ومراجعة تقرير الاجتماع الأول للمجموعة.
وشهدت الجلسة الثانية مناقشات حول مخرجات البرنامج المشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتم مناقشة مبادرة القمة البرلمانية الدولية الأولى لمكافحة الإرهاب، ومبادرة إنشاء شبكة برلمانية دولية. وناقشت الجلسة الثالثة مبادرة بناء القدرات بما في ذلك إجراء النقاش حول معايير اختيار الدول التي سيجري فيها التنفيذ التجريبي، تلاها مناقشة مبادرة المنصة الإلكترونية.
وافتتحت معاليها بصفتها رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف التي تعمل تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي، الاجتماع الثاني للمجموعة، بحضور معالي الدكتور صابر شودري الرئيس الفخري للاتحاد البرلماني الدولي ومارتن شونجونج أمين عام الاتحاد.
وأكدت القبيسي في كلمتها حرص المجموعة على دعم موقف دولة الإمارات وجهود كافة دول العالم المحبة للسلام والتعايش، والمهتمة بمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث يحتل هذا الملف أولوية استثنائية ضمن اهتمامات قيادتنا الرشيدة وجهود دولة الإمارات.
وقالت: «أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل أحد أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب، وهي من مبادئ شعب الإمارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة، التي تتجسد في واقع دولتنا ومسيرة تطورها الحضاري، منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهو نهج تقتدي به قيادتنا الرشيدة».
وأشارت إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية في القدرة على لعب أدوار فاعلة ومؤثرة وداعمة تتكامل مع الدبلوماسية الرسمية للدول، لافتة إلى أن الاجتماع يمثل فرصة مثالية للتعرف إلى ما يمكن أن يقوم به البرلمانيون، في مواجهة التطرف والحقد والكراهية والتشدد والانغلاق ونبذ الآخر، باعتبار الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة، مداخل مؤكدة لممارسة العنف والإرهاب في مراحل تالية».
توحيد الجهود
وعقدت معالي الدكتورة القبيسي ومارتن شونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مؤتمرا صحفيا مشتركا تناولا فيه الاجتماع والأجندة المطروحة للمناقشة، وأهمية تنسيق الجهود بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، من خلال التعاون بين المجموعة ولجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وإضفاء طابع الشمولية على جهود مكافحة الإرهاب، ومما يعزز فاعلية هذه المجموعة أيضاً أنها تضم 15 عضواً يمثلون مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي.
وأعرب مارتن شونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي عن شكره وتقديره لدولة الإمارات ولرئيس المجلس، مؤكدا أن الاتحاد حريص على تعزيز وتطوير التعاون مع المجلس، وعلى الدعم الذي يقدمه المجلس من أجل دعم المبادرات التي تسمح للاتحاد والمجلس والأمم المتحدة على القيام بالعمل المطلوب بما في ذلك مواجهة الإرهاب كمجتمع دولي واحد، وتنفيذ القرارات البرلمانية والتي صدرت عن الأمم المتحدة فيما يخص هذا الشأن.
وقال هذه المجموعة واحدة من عدة مبادرات للاتحاد والمجلس، مشيدا بهذا الاجتماع بحيث نتوصل إلى تطوير جهود الاتحاد في بناء القدرات البرلمانية الوطنية ومتابعة الجهود الهادفة إلى تمكين البرلمانات الأعضاء على مكافحة الإرهاب والتطرف عبر الأطر القانونية.وأكد أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم لها مواقف ثابتة في مكافحة الإرهاب، وتستند إلى مجتمع متسامح ومتعايش، وقال دولة الإمارات خير مثال على الممارسات الجيدة التي يمكن أن نتشاركها مع دول أخرى.
عدد اليوم
