الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدارس تحارب الدروس الخصوصية بحصص التقوية

مدارس تحارب الدروس الخصوصية بحصص التقوية
9 ابريل 2011 23:36
لمياء الهرمودي (الشارقة)- أجمع مديرو مدارس ومدرسون في إمارة الشارقة على أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة، الذي طبق لأول مرة بالدولة هذا العام ساهم بصورة غير مباشرة في الحد من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية، بالإضافة إلى تكثيف حصص التقوية في معظم مدارس الإمارة، وإنشاء مركز تابع للمنطقة التعليمية يقدم دروس التقوية مقابل أسعار رمزية. وقالت إقبال حسن مدرسة مادة الرياضيات للمرحلة الثانوية، إن المعلم كان يضغط على نفسه في الأعوام الماضية بسبب قصر الفصل الدراسي وازدحامه بالدروس، ويسعى جاهدا لإكمال المنهاج، الأمر الذي كان يؤدي إلى قصور في بعض الأحيان يبرر لبعض الطلبة اللجوء إلى الدروس الخصوصية، إلا أن تجربة الفصول الثلاثة، غيرت واقع الحال وساهمت في التخفيف من ضغط المنهاج، وأعطت المعلم فرصة أكبر للقيام بعملية المراجعة وتقديم حصص التقوية التي تساهم في دعم الطلبة وتأهيلهم للامتحانات بشكل أكبر، وتبعدهم قدر الإمكان عن الدروس الخصوصية التي تعود الطالب على الاتكالية والاعتماد على المدرس الخاص. وأوضح محمد عبدالعال المدير التنفيذي لجمعية المعلمين في الشارقة أن الجمعية تنظم برامج ودروس تقوية للطلبة والطالبات من خلال فصول تدريسية على مدار العام ولكافة المراحل التعليمية بدءا من المرحلة الابتدائية ووصولا إلى المرحلة الثانوية وبرسوم رمزية تصل إلى 250 درهما، بهدف الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية. وأضاف أن دور الجمعية يعتبر مكملا للمدرسة التي يلتزم المعلم فيها بخطة دراسية لإنهاء المنهاج التعليمي، ما يزيد من ضغط الوقت عليه، مشيرا إلى حاجة بعض الطلبة لدروس مراجعة لإنعاش المعلومات السابقة وهو ما تقوم به الجمعية خاصة خلال فترة الامتحانات، من خلال حصص التدريب والتهيئة على حل نماذج متنوعة للامتحانات. بدورها قالت منى شهيل نائبة مدير منطقة الشارقة التعليمية للشؤون التربوية والأنشطة الطلابية إنه هناك مركزا واحدا لدروس التقوية يتبع المنطقة ويقوم برعاية الطلبة المتفوقين ليتمكنوا من الحصول على معدلات أعلى، فضلا عن علاج حالات تدني المستوى التحصيلي لبعض الطلاب، وتخفيف الأعباء المالية عن أولياء الأمور، حيث تعتبر رسوم المركز رمزية إذا ما قورنت بالمراكز الأخرى، مؤكدة أن المدرسين العاملين فيه هم من ذوي الكفاءات العالية ويقومون بتدريس المنهاج المقرر من الوزارة بإشراف ومتابعة من إدارة المنطقة. وأضافت أن المركز يدرس كافة المواد لجميع الصفوف ابتداء من الرابع وحتى الثاني عشر، كما أن المنطقة وبالتعاون مع المدارس الحكومية التابعة لها تقوم بتنظيم دروس للتقوية في تلك المدارس، خاصة لفصول الثاني عشر وذلك في نهاية كل فصل للطلبة من الجنسين وبرسوم رمزية أيضا. من جانبها ذكرت وفاء إبراهيم الملا مديرة مدرسة الغبيبة للتعليم الثانوي للبنات بالشارقة، أن المدرسة تنفذ منذ بداية الفصل الدراسي الثالث الحالي خطة إثرائية للطالبات، تم وضعها بناء على نتائج الفصلين الأول والثاني، التي كشفت نقاط الضعف والقوة لديهن، الأمر الذي مكن المدرسة من تحديد نوعية حصص التقوية التي يحتجنها والإعداد لها بشكل موسع ودقيق، موضحة أن هذه الحصص تركز على المواد الأساسية العلمية والأدبية. وأشارت إلى أن إدارة المدرسة تعمل على مدى العام الدراسي بموجب خطة واضحة تركز على مراقبة مستويات الطالبات ومدى حاجة كل منهن لدروس مساعدة وتقوية، ليتم على ضوء ذلك إعداد الحصص اللازمة خصوصا لأولئك اللواتي يعانين من ضعف في بعض المواد، بالإضافة إلى حصص إضافية أخرى لمساندة ورعاية الطالبات المتفوقات. وأكدت جميلة حمد مديرة مدرسة الثميد للتعليم الأساسي والثانوي، أن المدرسة تقوم بتنظيم حصص تقوية لفئة من الطلبة الذين يعانون من ضعف في عدد من المواد الدراسية، وذلك بالتنسيق مع المعلمات، من خلال الحصص الإضافية واستغلال حصص النشاط في إعطاء الدروس للطلبة لمساعدتهم في الاستعداد للامتحانات. وقالت إن لجوء الطالب أو ولي الأمر إلى الدروس الخصوصية هو نتيجة الإهمال وعدم المتابعة من قبل الجهتين، حيث يسعى ولي الأمر إلى تفادي هذا التقصير باللجوء إلى المدرس الخاص، معتبرة أن هذه الظاهرة تنتشر بصورة أكبر بين الطلبة الذكور نتيجة عدم الاكتراث والاهتمام من قبلهم والاعتماد على الأهل، باعتبار أنهم سيقومون في النهاية بتوفير المدرس الخاص. طلبة: الدروس الخصوصية للحالات الطارئة أكد عدد من الطلاب والطالبات أنهم لا يتوجهون إلى المعاهد للالتحاق بالدروس الخصوصية إلا في الحالات الطارئة كصعوبة فهم جزئية معينة أو تغيب بعضهم عن المدرسة، ما يضطرهم للحصول على دروس خاصة في بعض المواد. وقالت الطالبة ميرة علي في المرحلة الإعدادية إنها تحصل على دروس تقوية في بعض المواد التي تشعر بأنها ضعيفة فيها، ولا تستطيع مجاراة المعلمة خلال الفصل بسبب حجم المنهاج وسرعة المعلمة في الشرح لإنهائه في الوقت المطلوب. ونوهت إلى أن عدد الطالبات في الفصل الدراسي يصل إلى 27 طالبة، الأمر الذي يجعل من الصعب علي المعلمة أن تعيد الشرح والتفصيل لأكثر من مرة، فضلا عن الإحراج الذي قد تتعرض له الطالبة من جانب بعض زميلاتها إذا طالبت بإعادة الشرح لأكثر من مرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©