الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

85% نسبة انتكاسة المدمنين نتيجة تأثير ضغوط أصدقاء السوء

5 ابريل 2013 23:01
دبي(الاتحاد)- شدد الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث على ضرورة تعريف الأسر بالمخاطر المجتمعية والأمنية لأصدقاء السوء، وبيان الأفكار والرؤى حول كيفية مواجهة هؤلاء الأصدقاء، معتبرا أن المسؤولية في ذلك مشتركة بين كل من الأسرة والمدرسة والشرطة. ودعا الأطراف الثلاثة إلى التعريف ببعض تداعيات مصادقة أصدقاء السوء من خلال استعراض بعض القضايا الفعلية والحوادث الواقعية، بهدف التصدي لهذا الخطر القائم والمحتمل، إضافة إلى زيادة وعي الأسرة وحثها على تحمل مسؤولياتها في صدد حماية أبنائها من مخاطر أصدقاء السوء. وقال إن تأثير الصديق السيئ على أقرانه قد يزيد أثره في أبناء الأسر التي تفتقد الدفء العاطفي، وأن هذا الاحتمال قد يزيد 5 أضعاف عند أبناء الأسر المطلقة أو المفككة. وأشار الدكتور محمد مراد إلى أن الدراسات الميدانية أثبتت أن هناك عدداً من الطلبة في سن الحدث يدخن والسبب الرئيسي في ذلك هو أن لديهم أصدقاء مدخنين، كما أن أربعة أخماس ( 4/5 ) الحالات التي قدم فيها الأصدقاء المخدرات للمرة الأولى لأصدقائهم كان تطوعاً ومن تلقاء أنفسهم، أما الخُمس المتبقي فقد كان بناء على طلب الشخص الراغب في تناول المخدرات، موضحاً أن العديد من الدراسات أثبتت أن نسبة انتكاسة الحدث المدمن الذي خضع للعلاج من الإدمان بلغت في المتوسط 85 في المائة، أغلبهم عاد للإدمان، بتأثير ضغوط رفقاء السوء. وناشد مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث بزيادة الاهتمام ورصد أي علامات أو دلالات تظهر على الأبناء تدل على وجود صديق سوء. وذكر أن من أهم هذه العلامات الكذب، والتمرد، وانخفاض المستوى التحصيلي، وقضاء وقت أطول خارج المنزل، والعودة متأخرا للمنزل، والعجز عن تبرير سبب مقنع لذلك، إلى جانب قضاء وقت طويل في التعامل مع الإنترنت والدردشة عن بعد، داعيا الأسر إلى أن تعمل جاهدة بكل طاقاتها على حماية أبنائها وتفكيك هذه الصداقات السيئة. وفي الختام أكد الدكتور محمد مراد أنه لابد من تكثيف تنظيم حملات التوعية والفعاليات الهادفة، التي تساهم في تحصين أبنائنا وتحصين نشأنا وشبابنا ضد كافة المخاطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©