الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استراتيجية وطنية للمحميات الطبيعية في الدولة العام المقبل

استراتيجية وطنية للمحميات الطبيعية في الدولة العام المقبل
20 أكتوبر 2009 00:55
وضعت وزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع الجهات المحلية المختصة، مشروع استراتيجية وطنية للمحميات الطبيعية، يتضمن 24 مشروعاً ونشاطاً مقترحاً، أهمها تأسيس مجلس اتحادي للمحميات الطبيعية. وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، في تصريح لـ»الاتحاد»: «يبدأ تنفيذ تلك الاستراتيجية العام المقبل، وستعمل على وضع إطار موحد لإدارة منظومة المناطق المحمية في الدولة وتحتوي على 3 أهداف رئيسية وتنفذ مجموعة من البرامج لتطوير منظومة وإدارة المحميات». وأضاف: «تنبع أهمية تلك الاستراتيجية مما تحظى به الدولة من تنوع بيولوجي متميز، إذ تضم بيئات بحرية وساحلية وصحراوية وأراضي زراعية وبيئات جبلية، وكذلك تتعدد الأنواع البحرية متمثلة في بيئات وأنواع نادرة ومهددة بالانقراض». ويوجد أكثر من 60 محمية طبيعية على مستوى الدولة بمسميات مختلفة «معلنه، مقترحة، خاصة»، منها 37 محمية برية و22 بحرية، بالإضافة إلى محمية مشتركة، وتتركز النسبة الأكبر من هذه المحميات في أبوظبي. وتضم البيئات البرية 16 مجموعة نباتية متميزة وموائل لحيوانات الصحراء والحيوانات المستوطنة والمهاجرة. وكشف عن اقتراح مشروع الاستراتيجية تأسيس قاعدة متكاملة للمعلومات البيئية وتقوية نظام التفتيش البيئي ورعاية حملات وطنية مكثفة للمحافظة على الموارد الطبيعية وزيادة الوعي البيئي وتفعيل تطبيق التشريعات الخاصة بعملية استيراد وتصدير الحيوانات والنباتات وزيادة تكامل الجهود مع الجهات المحلية في هذا المجال. وتتمثل أهداف الاستراتيجية الثلاثة، في تأسيس منظومة من المحميات الطبيعية مماثلة للنظم البيئة والأنواع المتمثلة في دولة الإمارات وإدارتها بما يحقق الاستدامة وصونها للأجيال القادمة». أما الهدف الثاني، فهو الاستفادة من الموارد الطبيعية في التنمية الاقتصادية والسياحية، بالإضافة إلى بناء الإطار المؤسسي السليم لإدارة المحميات الطبيعية وتطوير الجانب التشريعي، بحسب ابن فهد. وأكد معالي وزير البيئة والمياه، أن تجربة دولة الإمارات في مجال صون الحياة الفطرية رائدة وقد حظيت باحترام العالم وتقديره، مشيراً إلى موقع الدولة ساهم في تغذية الإمارات بأنواع عديدة من الحيوانات تشمل عناصر من كل إقليم مستغلة التنوع الكبير في النباتات المحلية للدولة. وذكر ابن فهد أن الاستراتيجية حددت أهم المجالات التي تسعى للمحافظة عليها، منها الموائل في الشعب المرجانية والحشائش البحرية وأشجار القرم والأراضي الرطبة ومسطحات المد والجزر والشواطئ الصخرية والخيران والمصبات والسبخات. كما تسعى إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف والاطوم والطيور البحرية واللافقاريات والحيتان وسمك القرش. وأشار ابن فهد إلى أهم مجالات عمل الاستراتيجية في مجال الأرض والتنوع البيولوجي، كتجميع المعلومات المتعلقة بالحياة الفطرية وإجراء بحوث ودراسات عن فقدان الأنواع المختلفة وحصر المناطق البيئية المؤهلة لتطبيق إجراءات الحماية والصيانة. كما تشتمل على التوسع في إنشاء محميات طبيعية، بنوك للمصادر الوراثية النباتية والحيوانية، تعزيز التعاون الإقليمي والدولي. وأفاد ابن فهد بأن الاستراتيجية وضعت برامج لحماية نماذج بيئة تتضمن النظم البيئية والأنواع المستوطنة والموائل التي ترتادها الأنواع المهاجرة؛ «لأنها تراث طبيعي وطني والعمل على استغلالها بصوره رشيد تؤكد استمرارية الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية». أما البرنامج الثاني، فهو صون بيئات الموائل الطبيعية وتنوع النبات والحيوان وبصفة خاصة الأنواع المستوطنة والنادرة وذات الأهمية الخاصة والمهددة بالانقراض. ويتمثل البرنامج الثالث، في صون التنوع الإحيائي واستخدام الموارد الإحيائية بصوره مستدامة. ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية ستربط بين المحميات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تضع خططاً إدارية تدار بموجبها المحميات الطبيعية. ومن أصل ما يزيد على 360 نوعاً مسجلاً في دولة الإمارات، هناك 321 نوعاً من الطيور المهاجرة و67 نوعاً تتناسل في الدولة، وتزور الجزيرة العربية كل خريف طيور المنطقة القطبية القديمة في طريقها إلى جنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية وأفريقيا. وتوجد حوالي 200 جزيرة في الدولة أكبرها جزيرة الابيض «12x35 كيلومتراً» وأصغرها هي إحدى الجزر الدقيقة في القسم الغربي من الخليج العربي وأعلاها جزيرة الزرقاء «وتعرف باسم زركوه» ويبلغ ارتفاعها 160 متراً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©