تمرد عدد من الشباب على إدارة معسكر لعلاج مدمني الإنترنت في الصين، وأوثقوا مدربهم للهروب من المخيم ذي الطابع العسكري، على ما نقلت الثلاثاء صحيفة "جلوبل تايمز".
وأضافت الصحيفة أن الشرطة ما لبثت أن قبضت على هؤلاء "المتمردين"، بسبب عدم قدرتهم على دفع نفقات سيارة الأجرة، وهم 14 شابا وفتى تراوح أعمارهم بين 15 و22 عاما.
وبحسب الصحيفة فإن هؤلاء الفتية والشباب أوثقوا مدربهم في سريره بغية الهرب من "العمل الرتيب والتدريب المكثف".
وقال أحد العاملين في المعسكر للصحيفة "علينا أن ندربهم على النظام، وأن نساعدهم على أن يعيشوا نمط حياة عاديا".
وأضاف "نحن ملزمون أن نستخدم معهم وسائل ذات طابع عسكري مثل التدريب الجسدي"، وكانت هذه المعسكرات للعلاج من الإدمان على الإنترنت، أثارت جدلا واسعا في الصين بسبب وسائلها التي تطرح الكثير من التساؤلات.
ففي الشهر الماضي، قضت محكمة في جنوب البلاد بسجن مدربين اثنين لمدة تصل إلى عشر سنوات، بعدما قضى فتى في الـ15 من عمره جراء الضرب.
ويطرح إدمان الإنترنت أزمة حقيقية في الصين، فقد نقلت الصحيفة عن جمعية الشبيبة الصينية لتنمية الشبكات، أن نحو 24 مليون شاب يعانون من إدمان الإنترنت، وأن نصفهم مدمنو ألعاب الإنترنت.
وتعهدت الحكومة الصينية في تقرير أصدرته الثلاثاء، بالعمل على حماية صحة صغار السن، متحدثة عن إجراءات لتجنيبهم "إساءة استخدام الإنترنت".
عدد اليوم
