الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعلان استراتيجية أميركية جديدة تجاه السودان

إعلان استراتيجية أميركية جديدة تجاه السودان
19 أكتوبر 2009 23:52
كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن استراتيجية جديدة تجاه السودان وعرض حوافز إذا عملت حكومة السودان على إحلال السلام إلا أنه أضاف أن الخرطوم ستواجه خطوات صارمة إذا لم تتحرك. وهدد أوباما في بيان بممارسة مزيد من الضغوط الأميركية على السودان إذا لم تستجب حكومة الخرطوم إلى السياسة الأميركية الجديدة التي تقدم لها حوافز لوقف «الإبادة» و«الانتهاكات» في دارفور. وجاء في بيان الرئيس الأميركي أن «ضميرنا ومصالحنا في السلام والأمن توجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي التصرف بسرعة وبتصميم». وقال في البيان الذي صدر في الوقت الذي كشفت وزارة الخارجية عن استراتيجية أميركية جديدة بشأن السودان «أولا ، يجب أن نسعى إلى وضع نهاية حاسمة للنزاع وانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والإبادة في دارفور». وأضاف «اذا تحركت حكومة السودان لتحسين الوضع على الأرض ودفع السلام ، فستقدم لها حوافز ، وإذا لم تفعل ذلك فستتعرض لمزيد من الضغوط من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي». وجاء في البيان أنه «في الوقت الذي يتحمل شركاؤنا الدوليون مسؤولياتهم بالتحرك, فان على حكومة السودان أن تتحمل مسؤولياتها وتتخذ خطوات ملموسة في اتجاه جديد». من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة ستعرض على السودان حوافز استنادا الى «تغيرات يمكن التحقق منها» على الارض في محاولة لانهاء العنف في دارفور واحلال الاستقرار الوضع في جنوب السودان. واوضحت كلينتون التي كانت تقف بجانبها سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة وسكوت جرايشن المبعوث الاميركي الخاص للسودان, ان «الكلمات وحدها لا تكفي». واضافت كلينتون ان «تقويم التقدم والقرارات في شان الحوافز والروادع ستستند الى التغيرات التي يمكن التحقق منها في الظروف على الارض». وقالت ان ادارة اوباما ستنتظر على سبيل المثال اجراء «انتخابات ذات مصداقية» العام المقبل كما هو مقرر بموجب اتفاق السلام الهش الذي تم توقيعه العام 2005 والذي يهدف الى انهاء عقدين من الحرب الاهلية في الجنوب.? وجرى تاجيل هذه الانتخابات مرتين وسط خلافات بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة بشان التوافق وقانون انتخابي جديد. وقالت كلينتون ان السياسة الاميركية الجديدة تهدف الى «انهاء النزاع ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وجرائم الحرب والابادة في دارفور» لضمان التطبيق التام لاتفاق السلام الشامل الذي ابرم العام 2005 ولضمان ان لا يصبح السودان «ملجأ للارهابيين». بدورها ، حذرت رايس من «عواقب وخيمة» لاي طرف في السودان يفشل في الوفاء بوعوده. وفي اول رد فعل سوداني اعتبر غازي صلاح الدين العتباي مستشار الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر صحافي عقده امس انه «من المؤسف» ان تواصل الولايات المتحدة الحديث عن «ابادة جماعية» في دارفور. لكن العتباني اعتبر ان السياسة الجديدة التي كشف عنها الرئيس الأميركي فيها « نقاط إيجابية» وإنها استراتيجية تفاعل مع الخرطوم وليس عزلة. وقال إن عدم وجود تهديدات بتدخل عسكري كان «مهما» ويشكل روحا جديدة عند أوباما.
المصدر: واشنطن, الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©