موراليس يعود بتفويض أكبر

وجّه الرئيس البوليفي إيفو موراليس، أمس الأول نداء طالب فيه بوحدة البلاد، مؤكداً تحقق تلك الوحدة عبر الدمج بين دستور الدولة السياسي الجديد ولوائح الحكم الذاتي انطلاقاً من احترام القانون· ووجّه موراليس رسالة إلى مواطنيه من الشرفة الرئاسية لقصر الحكومة بالعاصمة لاباز، عقب الاستفتاء الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه منح الرئيس البوليفي تأييداً أكبر مما كان عليه الأمر عندما فاز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2005. وأمام الجماهير المحتشدة في ميدان ''موريّو'' بالعاصمة، أعرب موراليس عن احترامه لحكام الأقاليم الساعين إلى الحكم الذاتي، وتحديداً الذين صوت البوليفيون على بقائهم في مناصبهم طبقاً للاستطلاعات، داعياً إياهم إلى العمل بطريقة مشتركة لضمان الحفاظ على وحدة وهوية بوليفيا· يذكر أن الاستفتاء أسفر أيضاً، فضلاً عن تأييد استكمال موراليس لولايته، عن رفض المواطنين استمرار ثلاثة من حكام الأقاليم في مناصبهم، بينهم اثنان من المعارضة، أما الثالث فمن المؤيدين للنظام· وصوت البوليفيون في الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس البلاد، على بقاء موراليس ونائبه ألبارو جارثيا لينيرا و8 من بين 9 حكام للمقاطعات (أغلبهم من المعارضين للحكومة) في مناصبهم· وتسعى بوليفيا من خلال هذا الاستفتاء إلى إيجاد مخرج لأزمة الدستور الذي يسعى الرئيس موراليس لإقراره في مواجهة خطة للحكم الذاتي يتبناها الحكام المعارضون في أربعة من أقاليم البلاد، متجاهلين الحكومة والبرلمان· إلى ذلك، أشادت لجنة المراقبين التابعة لمنظمة الدول الأميركية بالاستفتاء الذي أجرته بوليفيا، وجاءت نتائجه في صالح استكمال الرئيس إيفو موراليس لفترته الرئاسية· وأشاد رئيس اللجنة إدواردو ستين في تصريحات لمحطة ''بي·ايه·تي'' التلفزيونية بالمشاركة النموذجية للبولفيين، والسير الممتاز لعملية التصويت برغم كل الغيوم والتنبؤات الكارثية الضخمة التي تكهن بها البعض في البداية· في الوقت نفسه، حذر ستين من وجود بعض المشكلات القانونية المثيرة للجدل والتي يجب النظر إليها بعين الاهتمام، مثل تصميم السجل الانتخابي·