الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اهتمام عالمي بالغاز الطبيعي لتزويد السيارات بالوقود

اهتمام عالمي بالغاز الطبيعي لتزويد السيارات بالوقود
11 أغسطس 2008 23:38
يسجل الغاز الطبيعي كبديل للبنزين في دفع السيارات، اهتماماً متزايداً حول العالم أجمع· ويصفه الخبراء بأنه أنظف نوع من الوقود الأحفوري على الإطلاق، وينطوي استخدامه على ميزات لا يجوز التغافل عنها بعد الآن· وجاء في تقرير نشرته صحيفة (ذي إنترناشونال هيرالد تريبيون) أنه أصبح الوقود المفضل لدفع سيارات الركاب وخاصة بعد الارتفاع الكبير في أسعار البنزين والمازوت· ويأتي هذا الاهتمام الجديد بالغاز الطبيعي عقب بحوث أطلقها تي بون بيكينز، رجل النفط والملياردير في ولاية تكساس الأميركية· وهو يقول بشأنه: إن الوقود الوحيد الذي سيضمن تخفيض اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد هو الغاز الطبيعي الذي يتوفر في العالم بكثرة· وفضّل بيكينز اعتماد دعوته هذه لتعميم استخدام الغاز الطبيعي كمادة أساسية في الحملات الانتخابية بالنظر لما ينطوي عليه من فوائد اقتصادية استراتيجية· وهو ينطلق في طرحه هذا من الخوف من أن يأتي اليوم الذي سيتحول فيه اعتماد الولايات المتحدة على الأنواع التقليدية من الوقود النفطي المستورد من الخارج إلى تهديد للأمن الوطني· وقال إن الغاز الطبيعي الذي يتم إنتاجه في شمال أميركا يجب الإسراع باستخدامه في دفع السيارات والشاحنات· ويقول التقرير إن من الضروري الظن بأن دعوة بيكينز هذه تتفق مع رغباته الشخصية في ترويج بضاعة يعمل في إنتاجها في شركته· وهو المؤسس ومدير صندوق للاستثمار في صناعة الطاقة يدعى (بي بي كابيتال) كما أنه الحامل الأكبر لسهم شركة (كلين إنيرجي فيولز) التي تعمل في قطاع توفير الغاز الطبيعي للسيارات التي تستخدمه بدلاً من البنزين والمازوت· ولكن بيكينز يهتم أيضاً بالاستثمار في تطوير الطاقات المتجددة، ويحاول الآن عقد صفقة لشراء شركة تعمل في مجال استغلال طاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية لأنه يعتقد أن الرياح تحمل في طياتها أملاً كبيراً لتوفير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الذي يتم حرقه لتوليد الطاقة الكهربائية في محطات التوليد· ويعد بيكينز أيضاً أكبر مستثمر في مشاريع توليد الطاقة من الرياح في الولايات المتحدة كلها· ولقد أثارت طروحات بيكينز التي كثيراً ما تعرض على شاشات التلفزيون، جدلاً حامياً في أوساط الخبراء المهتمين ببحوث الطاقة· ومن ذلك مثلاً أن التصور الذي يقضي بهجر البنزين والمازوت وحطّ الرحال عند محطات تعبئة الغاز الطبيعي، لم يجتذب إلا أقل من 1% من أصحاب السيارات والعربات في الولايات المتحدة· ويعد هذا دليلاً على أن الغاز الطبيعي لم يلقَ العدد الكبير من الناس الذي يرحبون به· ويقول بعض المحللين إن بيكينز أسقط من حساباته كلاً من التكاليف الباهظة والمشاكل العويصة التي ينطوي عليها تعميم استخدام الغاز الطبيعي في السيارات· ومن أهم مشاكل استخدامه أنه لا يمكن أن يحقق قوة دفع عالية؛ ولهذا السبب لا يمكن استخدامه في دفع عربات الشحن الثقيلة· ويقول ريتش ويلز نائب مدير شركة داو كيميكالز: لا نعتقد بأن الغاز الطبيعي يصلح للاستخدام في دفع وسائل النقل التجاري· وبالإضافة لمبادرة ويكينز، قُدّمت إلى الكونجرس الأميركي العديد من الاقتراحات الرامية إلى تعميم استخدام الغاز الطبيعي· ومن المنتظر إقرار مجموعة من التوصيات والحوافز الرامية إلى التوسع في إنتاج السيارات المتخصصة بحرق الغاز الطبيعي بما فيها إسقاط الضرائب عنها· وليس هناك أي خلاف حول بعض الحقائق المتعلقة بالموضوع· ومن ذلك مثلاً أن الغاز الطبيعي أنظف من البنزين وأكثر منه صداقة مع البيئة· كما أن استخدامه يمكن أن يخفّض فاتورة الوقود إلى النصف· وتكمن المشكلة في أن تعديل السيارة العادية حتى تصبح ملائمة لحرق الغاز يتكلف بضعة آلاف الدولارات· ثم إن السيارات التي تعتمد على الغاز الطبيعي ذات مدى محدود، أي أنها لا تستطيع أن تقطع مسافات طويلة وفقاً لما يتسع له خزانها من الغاز· وهذا يقتضي الإكثار من نشر محطات تعبئته على مختلف الطرقات· وقدّر ويكينز أن في وسع الولايات المتحدة أن توفر 38% من وارداتها النفطية لو عممت استخدام الغاز الطبيعي في السيارات· عن ''ذي إنترناشونال هيرالد تريبيون''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©