الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساعٍ لإطلاق «آي فون» منخفض السعر

5 ابريل 2013 22:21
قال محللون إن مبيعات آي فون آبل تجاوزت مبيعات هاتف سامسونج جالكسي إس 3 الشهير مرتين في الفترة التي سبقت أعياد الكريسماس عام 2012. وأعلنت ستراتيجي أنا ليتيكس مؤخراً أن آي فون 5 وسلفه آي فون 4 إس سبقا أحدث هاتف جالكسي ذكي (سامسونج) في الربع الرابع من عام 2012، ما أعطى لآبل حصة 20?6% في سوق الهواتف الذكية العالمية. ومع ذلك قام شريك تصنيع آي فون الرئيسي، فوكسكون، مؤخراً بتعليق تعيين موظفين جدد. وأفادت مصادر عليمة بالشركة بأن هذا التغير إنما يعكس تقليص عمليات تصنيعها لهاتف آي فون وسط تباطؤ الطلب على الجهاز الذي أطلق منذ ستة أشهر. في عالم تكنولوجي يتزايد فيه الطلب على الأجهزة الجديدة وتقصر فيه دورات المبيعات، يخشى محللون من أن مبيعات أعياد الكريسماس القوية يمكن ألا تترك مجالاً للنمو لباقي السنة. وقال المحللون إن آبل تأمل في إنتاج آي فون أقل تكلفة لتفتح سوق مستهلكين جديدة بالنظر إلى اقتراب كل من الولايات المتحدة وأوروبا من مرحلة التشبع بالفئة الراقية من الهواتف الذكية باهظة الثمن. وكان تقرير آبل المالي الذي صدر في شهر يناير الماضي قد أظهر بالفعل معدل نمو أقل كثيراً من المتوقع الأمر الذي زاد فزع المستثمرين القلقين أصلاً من احتمال تباطؤ قوة دفع آي فون الهائلة. بالتأكيد تشهد سوق الهواتف الذكية تغيراً كبيراً. إذ إن نمو مبيعات الهواتف الذكية كان معتمداً حتى الآن على غرب أوروبا وأميركا الشمالية بالنظر إلى أن فارق السعر الكبير بين الهواتف العادية وقطاع الهواتف الذكية عمل على تباطؤ معدل التحول في الأسواق الناهضة. في أواخر عام 2012 تباطأ النمو. إذ اشترى المستخدمون 472 مليون هاتف محمول في الربع الرابع من عام 2012 بانخفاض نسبته 1?2% عن الفترة الربعية ذاتها من عام 2011، حسب مؤسسة جارتنر العالمية لأبحاث التكنولوجيا. ويتوقع محللون إن يستعيد النمو زخمه هذا العام، ولكنهم يقولون إن مبيعات شريحة الهواتف الذكية المتواضعة الأقل سعراً كثيراً هي التي ستقود ذلك النمو، لا شريحة الهواتف الراقية باهظة الثمن مثل آي فون الحالي. وقالت روبرتا كوتزا المحللة في جارتنر: «سيظل لدى سامسونج الميزة - نظراً لأنها تغطي كافة شرائح سوق المستهلك». وكان تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل قد أشار في شهر يناير الماضي إلى أنه من الممكن أن يشهد إنتاج أبل تغيراً مقبلاً في وقت يتوقع فيه كثير من مراقبي آبل نسخاً أرخص وأكبر لهاتف آي فون في العام المقبل. وقال كوك في آخر مؤتمر عقده جولدمان ساكس بخصوص مستثمري التكنولوجيا خلال شهر فبراير في سان فرانسيسكو إن الشركة اتخذت إجراءات لتجعل الأجهزة أكثر اقتراباً لمتناول المستخدمين، وأشار إلى سعر آي فون 4 المخفض والذي زاد مبيعات آبل عن المتوقع بعد إطلاقه بأكثر من عامين. كما تناول كوك تسلسل سعر آي بود الذي بدأ بما يساوي 400 دولار للجهاز والذي يمكن حالياً شراء نسخته شافل الأساسية مقابل 50 دولارا. وأوضح كوك فقال: «بدلاً من القول كيف يمكننا أن نرخص آي بود؟ نقول كيف لنا أن نصنع منتجاً متميزاً؟». وأضاف: «تمكنا من ذلك بتكلفة تسمح لنا ببيعه مقابل 49 دولاراً وراق هذا لأناس كثر». من الممكن تطبيق تلك الفكرة على آي فون. إذ قال محللون من باركليز في مذكرة بحثية مؤخراً: «كثيراً ما نستغرب سبب عدم تعامل أبل مع سوق الهواتف بذات الطريقة التي تعاملت بها مع أجهزة آي بود». وقال باركليز إن تعقيدات سوق الهواتف وسلسلة التوريد ربما تكون قد منعت آبل من صنع نسخ مختلفة عديدة من آي فون، ذلك أن التمسك بجهاز واحد وشاشة واحدة يسهل مهمة مطوري التطبيقات الذين يعملون الآن على أن تكون بيئة آي فون أكثر جذباً للمستهلكين. غير أن باركليز يتوقع أن يتغير ذلك في المرحلة المقبلة وقال المحللون إنهم يعتقدون أن في إمكان آبل الآن التغلب على التعقيدات وإنتاج شاشات أكبر. حتى لو صنعت أبل هواتف أرخص سعراً، فإنها ستواجه منافسة في الأسواق الناهضة أشد مما اعتادت عليه. وبالنظر إلى عدم وجود فائز واضح بالمركز الثالث فإن المعركة على سوق شريحة الهواتف المتواضعة زادت بأجهزة جديدة من شركات مثل هواوي وزد تي إي وإتش تي سي. ومن شأن منصات برمجيات الهواتف الذكية الصادرة من يوبونتي وموزيلا في شهر فبراير أن تقدم بديلاً أرخص عن تطبيقات اي أو إس وأندرويد وبيئاتهما، كما أن الموديلات غير صاحبة الأسماء التجارية من الصين ستؤثر أيضاً على الأسعار، حسب كوتزا. ورغم أن إصدار أبل لآي فون أقل سعراً يمكن أن يطمئن بعض من يخشون من تضاؤل حصة آبل السوقية المنتظرة، فإنه قد يزيد من مخاوف تناقص أرباحها. وقال بنديكت من أندرز أناليسز إنه يرى أنه لو باعت آبل آي فون مقابل 200 دولار قبل حزم دعم المشغل (بالمقارنة مع 650 دولارا حاليا)، فإن في مقدورها أن تحقق % من إجمالي هامش الربح - أقل من نسبة 50% التي سبق أن شهدتها من هواتفها الذكية. توقع إيفانز أن مبيعات الفترة الربعية البالغة 50 مليون جهاز آي فون رخص يمكن أن تضاعف حصة أبل في سوق المحمول وأن تدر 10 مليارات دولار في إيراداتها الربعية ولكنه توقع ألا تدر سوى نحو 3 مليارات دولار من الربح الإجمالي. وقال إيفانز: «يمكن أن يكون جهاز آي فون الأرخص بمثابة نقلة نوعية من شأنها مضاعفة مبيعات آي فون والقضاء نهائياً على المنافسة ولكنها لن تزيد أرباح آبل سوى 20%». نقلاً عن: «فاينانشيال تاميز» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©