أبوظبي (الاتحاد) - يعزز افتتاح خط الطيران الجوي بين أبوظبي وواشنطن والذي دشنته “الاتحاد للطيران” الأسبوع الماضي حركة التبادل التجاري بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، بحسب مسؤولين اقتصاديين ومديري شركات طيران.
وبعد أقل من أسبوع على تشغيل الخط الجديد بين العاصمتين الإماراتية والأميركية، افتتحت الاتحاد للطيران أمس صالة مسافرين فخمة في مطار دالاس الدولي.
وقالت “الاتحاد للطيران” في بيان صحفي أمس، إن تكلفة الصالة الجديدة التي تمتد على مساحة 5200 قدم مربع تبلغ نحو 25 مليون درهم (6,8 مليون دولار) تدخل ضمن استثمارات رصدتها الشركة بقيمة 183,5 مليون درهم (50 مليون دولار) لإنشاء مزيد من صالات المسافرين الفخمة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة على امتداد شبكة وجهاتها العالمية التي تشهد نمواً سريعاً .
ويقول عاملون في قطاع السفر إن خط الطيران الجديد بين أبوظبي وواشنطن يخدم حركة التجارة والسفر والسياحة بين البلدين، خصوصاً من جانب رجال الأعمال والتجار والطلاب الإماراتيين والخليجيين بشكل عام المبتعثين للدراسة في واشنطن.
وتعتبر واشنطن الوجهة الرابعة لـ”الاتحاد للطيران” في قارة أميركا الشمالية، كما تعتبر العاصمة الأميركية ثاني أكبر أسواق السفر على مستوى الولايات المتحدة بعد نيويورك.
ويتوقع مسؤولون اقتصاديون في الجانبين أن يدعم خط أبوظبي واشنطن حرية التجارة بين البلدين والتي لاقت في شهر مارس من العام الماضي دفعة قوية من خلال عقد حوار السياسات الاقتصادية الأول بين الإمارات والولايات المتحدة.
وأكد خلاله الجانبان أهمية تحسين فرص التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة للشركات الإماراتية والأميركية.
وبحسب مسؤولين في الجمارك الإماراتية، فإن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة سجل نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2011 نحو 18,3 مليار دولار بنمو 43%.
ويعوّل الأميركيون على الخط الملاحي الجديد في المساهمة في رفع حجم السلع الأميركية في الأسواق الإماراتية، وهو ما أشار له جوزيه فرنانديز مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية والطاقة والأعمال في حوار سابق أجرته معه “ الاتحاد” خلال تواجده في أبوظبي لرئاسة الوفد الأميركي في حوار السياسات الأميركية.
وأكد فرنانديز أن التبادل التجاري بين دولة الإمارات وبلاده نما بشكل قياسي خلال العام الماضي، إذ ارتفعت واردات الإمارات من الولايات المتحدة بنسبة 35%، كما تضاعفت الصادرات الإماراتية إلى واشنطن، ليصل بذلك حجم التجارة بين البلدين إلى 67?25 مليار درهم (18?3 مليار دولار) منها 55 مليار درهم (15 مليار دولار) واردات الإمارات من السلع الأميركية.
وقال فرنانديز إن الإمارات تعتبر شريكاً تجارياً مهما للولايات المتحدة وأن بلاده تسعى إلى جعل فرص الاستثمار بين البلدين أسهل وأسرع للمستثمرين، خصوصاً وأن البلدين يمتلكان بيئة أعمال جاذبة للاستثمار.
وتعمل في الإمارات نحو 750 شركة أميركية في العديد من القطاعات الاقتصادية في الإمارات، علاوة على وجود 30 ألف أميركي يعملون في الدولة.
وتتطلع “الاتحاد للطيران” في أن تكون الناقل المفضل للجالية الأميركية في الإمارات عند سفرها إلى واشنطن ووجهات أميركية أخرى تخدمها الناقلة، وهو ما توقعه جيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران خلال تدشين الخط الملاحي الجديد نهاية الشهر الماضي.
وأضاف هوجن أن الخط الملاحي الجديد يسهم في حركة النقل المباشرة بين منطقة واشنطن دي سي وأبوظبي وفي تعزيز معدل الإشغال على الوجهة الأميركية بصورة ملحوظة، كما يساعد جدول مواعيد الرحلات على الارتقاء بمستويات الربط بين الأسواق الرئيسية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا.
وجاء افتتاح الصالة الفخمة في مطار دالاس الدولي خطوة جديدة نحو فتح أسواق جديدة للتجارة والسياحة بين أبوظبي وواشنطن، وقالت الاتحاد للطيران إن افتتاح الصالة جاء بعد أيام من تشغيل خطها الجديد إلى واشنطن.
صالة «الاتحاد» في مطار دالاس
? تنضم صالة “الاتحاد للطيران” في مطار دالاس الدولي الجديدة إلى باقة أخرى من الصالات الفخمة في مطارات أبوظبي ودبلن وفرانكفورت ولندن ومانشستر وباريس، مع وجود خطط طموحة لإنشاء صالات أخرى في نيويورك وسيدني وملبورن. ودخلت “الاتحاد للطيران” أسواق الولايات المتحدة في أكتوبر من العام 2006، وبدأت بتسيير رحلاتها إلى نيويورك، وتشغل الشركة حالياً 7 رحلات أسبوعياً إلى العاصمة واشنطن عبر طائرة من طراز إيرباص A340-500 تضم 12 مقعدا على الدرجة الماسية الأولى و28 مقعداً على درجة لؤلؤ رجال الأعمال و200 مقعد على متن درجة المرجان السياحية.
وتولت “الاتحاد للطيران” حتى الآن نقل حوالي مليوني مسافر بين قارة أمريكا الشمالية وأبوظبي.
وبفضل موقعها المُتميز بجوار بوابة المغادرة الخاصة بالاتحاد للطيران في مبنى الركاب رقم (أ)، تسهم الصالة الجديدة في منح ضيوف الدرجات الممتازة إمكانية الوصول إلى الطائرة بسهولة ويسر وراحة تامة دون الحاجة إلى المرور عبر بوابات المغادرة التقليدية. وتضم الصالة بوفيها دوليا وقائمة طعام حسب الطلب من فئة خمس نجوم، إلى جانب مركز أعمال متطور مجهز بأجهزة كمبيوتر آبل ذات شاشات كبيرة ووصلات إنترنت لاسلكي مجانية، علاوة على غرفة مخصصة للعائلات وتسلية الأطفال، وأماكن مخصصة للاسترخاء تحتوي على مقاعد جلدية مريحة ومواد للمطالعة والقراءة، بجانب غرف صلاة للرجال والسيدات. وقال جيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، إن الشركة تحرص على منح ضيوفها تجربة راقية من خلال تقديم خدمات متميزة تتنافس مع أرقى المطاعم والفنادق العالمية، مضيفاً أن الشركة تواصل الاستثمار في تعزيز أنشطة الإبداع والابتكار.
وأضاف أن الشركة تولي تجربة السفر المشرقة بروح الود وكرم الضيافة اهتماماً كبيراً، في انسجام رائع مع الخصائص الأصيلة التي تشتهر بها دولة الإمارات.
وذكرت الاتحاد للطيران إن الأميركية شارلا هوفمان التي تمتلك خبرة تزيد على 20 عاماً في مجال الضيافة وقطاع الطيران داخل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد للطيران، ستتولى إدارة الصالة الجديدة في مطار دالاس الدولي، وستكون شارلا مسؤولة عن إدارة الشؤون اليومية للصالة، بما يضمن أرقى مستويات الجودة والعناية بأدق التفاصيل.
عدد اليوم
