الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين الهجوم على مقر مفوضية الانتخابات الليبية

الإمارات تدين الهجوم على مقر مفوضية الانتخابات الليبية
3 مايو 2018 17:17
أبوظبي، طرابلس (وام، وكالات) دانت دولة الإمارات الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأياً كان مصدره ومنطلقاته. وأكد البيان وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة وتضامنها مع ليبيا في مواجهة العنف والتطرف، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم. وأعربت الوزارة عن تعازي دولة الإمارات ومواساتها أهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وقتل نحو 20 شخصاً وأصيب أكثر من 15 في هجوم شنه مسلحون، بينهم انتحاري على مقر اللجنة العليا الانتخابية في العاصمة الليبية طرابلس. وقال خالد عمر مدير مكتب إعلام مفوضية الانتخابات في طرابلس، إن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين للسيطرة على المبنى. وفر عمر مع موظفين آخرين من المبنى في بداية الهجوم. وأعلنت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان التنظيم الإرهابي مسؤولية «داعش» عن الهجوم، وأن «أبو أيوب وأبو توفيق» استهدفا مقر المفوضية. من جانبه، قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إنه «يتابع تداعيات الهجوم». وأشار المجلس، في بيان أمس، إلى أن الهجوم لن يثني حكومة الوفاق الوطني عن دعم مفوضية الانتخابات والتزامها بالمسار الديمقراطي لإجراء الانتخابات التي ستصل بليبيا إلى بر الأمان. وأشار المجلس إلى أنه «وجّه تعليماته للجهات ذات العلاقة لتقديم الدعم والمساندة للمتضررين من هذا الهجوم «الغادر». وقد عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين الهجوم الانتحاري على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين من أعضاء المفوضية والمواطنين الأبرياء. وأكد المصدر موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب والتطرف، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا وحكومة وشعب ليبيا مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء. كما دانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر مفوضية الانتخابات بمدينة طرابلس الليبية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء، معربة عن صادق تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي الآثم الذي يستهدف ترويع الآمنين. وأكدت الخارجية البحرينية، في بيان، موقف المملكة الثابت الداعم للجهود كافة الرامية للحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق وطموحاته في التنمية والأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب، كما جدد البيان موقف مملكة البحرين الراسخ الذي يرفض العنف والتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، والداعي إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد العالم بأسره وبما يكفل إرساء الأمن والسلم الدوليين. إلى ذلك، دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم الإرهابي الآثم الذي تعرض له مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس، وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني أمس، إن «هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثني الليبيين عن المضي قدماً في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات». ودعت البعثة السلطات الليبية لملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم بأسرع وقت. من جانبها، دانت مصر بأشد العبارات، أمس، الهجوم على مقر مفوضية الانتخابات الليبية بالعاصمة طرابلس، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان صحفي، وقوف مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب ليبيا الشقيقة في مواجهة أشكال العنف والإرهاب كافة. وشدد على حرص مصر الدائم على دعم الأشقاء الليبيين على الصعيدين السياسي والأمني لإقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بالبلاد، وتحقيق التوافق الوطني المنشود. وجددت الوزارة مطالبة مصر المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره لتجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوفير ملاذٍ آمن لها، فضلاً عن التصدي للمحاولات الخارجية كافة لتهريب السلاح إلى الأراضي الليبية بالمخالفة للقرارات الأممية ذات الصلة. من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية التزام الجامعة بالوقوف مع الدولة الليبية في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب والقضاء على الخطر الذي تمثله على أمن واستقرار البلاد. وصرح محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبا الغيط عبر عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي الخسيس، مشيراً إلى أن «هذا الاعتداء الإرهابي لن يثني الشعب الليبي عن استكمال مسيرته نحو تحقيق المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة، وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها». بدوره، دان الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مقر مفوضية الانتخابات بالعاصمة الليبية طرابلس، وشدد على أن البرلمان العربي يُدين ويستنكر بشدة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة والبشعة التي تقوم بها عصابات إجرامية لخدمة أجندات تستهدف أمن واستقرار الشعب الليبي الشقيق، معتبراً الاعتداء على مفوضية الانتخابات هو اعتداء على حق الشعب الليبي في الأمن والاستقرار وبناء دولته ومؤسساته الوطنية. وأعلن السلمي وقوف البرلمان العربي مع الشعب الليبي ضد كل ما يهدد أمنه ويعطل مسار العملية السياسية التي شهدت تطوراً إيجابياً ملموساً في الآونة الأخيرة من جميع الأطراف السياسية الليبية. ودعا رئيس البرلمان العربي جميع أبناء الشعب الليبي وجميع القوى السياسية للوقوف ضد هذه الأعمال الإجرامية الجبانة، والتصدي لهذه العصابات الإرهابية، والتمسك بالمصالحة والحوار الوطني سبيلاً لتحقيق الأمن والاستقرار في دولة ليبيا. وجدد رئيس البرلمان العربي موقف البرلمان العربي الداعم للحوار بين جميع الأطراف الليبية للوصول لحل سياسي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا واستعداد البرلمان العربي لدعم العملية السياسية في دولة ليبيا. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن خالص تعازيه لدولة ليبيا ولأسر الضحايا، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. ويعد الهجوم هو الأول من نوعه في طرابلس منذ سنوات عدة. ورغم أن الأمن لم يستتب في أنحاء ليبيا، إلا أن العنف في العاصمة اقتصر في الآونة الأخيرة على اشتباكات محدودة بين جماعات مسلحة. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ عام 2011 بعد سقوط معمر القذافي بيد مقاتلين من المعارضة تلقوا دعماً من ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي، وأدى نزاع على نتائج انتخابات جرت في 2014، إلى وجود حكومتين في طرابلس وشرق ليبيا تدعمهما تحالفات مسلحة متنافسة. ونفذ تنظيم «داعش» الإرهابي تفجيرات انتحارية في أنحاء من شمال البلاد في السنوات القليلة الماضية، لكن الجماعة فقدت معظم مقاتليها في ليبيا بعد طردها من معقلها في مدينة سرت بوسط البلاد عام 2016. ويقول مسؤولون ليبيون وغربيون، إن إرهابيين يدينون بالولاء لتنظيمي «داعش» والقاعدة يتركزون الآن في مناطق صحراوية نائية، لكن هناك خلايا نائمة لهم أيضاً في مدن ساحلية بينها طرابلس.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©