الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى و284 مفقوداً بغرق عبَّارة في كوريا الجنوبية

4 قتلى و284 مفقوداً بغرق عبَّارة في كوريا الجنوبية
17 ابريل 2014 00:34
فُقد 284 شخصا، وتأكدت وفاة أربعة فيما تم إنقاذ 174 شخصا بعد غرق عبارة ركاب كورية جنوبية أمس. ويخشى المسؤولون من ارتفاع عدد القتلى، إذ مالت العبارة «سيويل» بشكل كبير قبل غرقها وقد يكونون عالقين في داخلها. وعرض التليفزيون صورا لركاب خائفين يرتدون سترات النجاة ويتزاحمون على قوارب مطاطية فيما كانت المياه تضرب حافة العبارة عند غرقها على بعد 20 كلم قبالة جزيرة بيونجبونج الجنوبية. وانزلق بعض الركاب عند حافة العبارة وسقطوا في الماء فيما سحبهم رجال الإنقاذ ومن بينهم أعضاء طاقم أسطول صيد صغير من الماء. وكانت العبارة تقل 459 راكباً، معظمهم تلاميذ كانوا يقومون برحلة مدرسية قرب السواحل الجنوبية لكوريا الجنوبية، ولا تزال عمليات البحث مستمرة. والظروف الجوية، التي غرقت فيها العبارة تعتبر هادئة، ولم يعرف بعد سبب جنوحها. وتم تأكيد مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأة من أفراد طاقم العبارة وتلميذ. وكانت السفينة انقلبت بعد ساعتين على إرسالها إشارة طوارئ عند الساعة التاسعة صباحاً (00:00 تج). وتراجعت الحكومة عن حصيلة سابقة أفادت فيها عن إنقاذ 368 راكباً، وأعلنت أنها لا تستطيع تأكيد سوى إنقاذ 164 شخصاً. وأشار متحدث باسم وزارة الأمن والإدارة العامة لي جيونج أوج إلى أن مصير الـ293 الباقين غير معروف، لافتاً إلى أن حصيلة الناجين، التي أُعلن عنها سابقاً كانت نتيجة معلومات متضاربة من مصادر عدة.ولفت متحدث باسم وزارة البحرية إلى أن العبارة كانت تقل 459 شخصاً من ركاب وأفراد الطاقم، وليس 477 كما ورد سابقاً. وأشار نائب وزير الأمن إلى أن زوارق تابعة للبحرية الكورية الجنوبية تواصل عمليات البحث، موضحاً أن «المياه كانت تغمر العبارة بشكل شبه كامل». وأعلن الأسطول الأميركي السابع أن السفينة العسكرية «بونهوم ريتشارد»، التي كانت تقوم بدوريتها المعتادة في غرب الجزيرة الكورية، توجهت إلى مكان العبارة للمساعدة. وقال مسؤول حكومي إن 18 طائرة هليكوبتر و34 سفينة وزورقا للبحرية وخفر السواحل تشارك في عملية الإنقاذ.وتوضح سجلات الملاحة أن حمولة العبارة المنكوبة تقدر بنحو 900 شخص وطولها نحو 146 متراً ووزنها الإجمالي نحو 6586 طناً وبنيت في اليابان عام 1994. ونقلت محطات التلفزة صورا التقطت من الجو تظهر الركاب المذعورين، وهم يرتدون سترات النجاة أثناء نقلهم. وأنقذت سفن تجارية وأخرى للصيد الكثيرين كونها كانت أول من وصل إلى المكان قبل عبارة أخرى حملت عناصر من خفر السواحل، فضلاً على زوارق البحرية المدعومة من الطوافات. وواجهت العبارة، وزنتها 6825 طناً، مشاكل على بعد 20 كلم من جزيرة بيونج بونج الجنوبية، وكانت بدأت رحلتها من ميناء انشيون الغربي مساء أمس الأول الثلاثاء. وقال مسؤولون في خفر السواحل إنهم تلقوا اتصال طوارئ عند الساعة التاسعة صباحاً (00,00 تج)، فيما وصفت الأحوال الجوية بـ«الجيدة» مع رياح وأمواج معتدلة. ولم يعرف سبب الحادث فوراً، إلا أن الركاب تحدثوا عن توقف العبارة بشكل مفاجئ بعد سماع صوت عالٍ ما يشير إلى جنوح السفينة. وبينت الصور التي نقلتها محطات التلفزة أن السفينة مالت حوالي 45 درجة، كما أن المياه غمرتها بالكامل، ولم يبقَ سوى جزء بسيط من مؤخرها عائماً فوق المياه.وأعرب مسؤول محلي وصل إلى مكان الحادث بعد ساعة على غرق العبارة عن «قلقه الكبير» على مصير المفقودين. وقال في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن «السفينة كانت غرقت بالكامل تقريبا عندما وصلتُ إليها.. الكثيرون قد يكونون علقوا فيها. المياه في المنطقة باردة ولا تتخطى درجة حرارتها حوالي 12,6 درجة مئوية. ومن بين الركاب على متن العبارة المتجهة إلى جزيرة جيجو، أكثر من 300 تلميذ كانوا يسافرون مع 14 مدرساً من مدرستهم في «إنسان» في جنوب سيؤول. وكان على متن العبارة أيضاً طاقم مكون من 29 شخصاً، فضلاً على 150 سيارة. وقال أحد التلامذة لمحطة «واي تي إن» عبر الهاتف «سمعت صوتاً عالياً جداً، وبدأت العبارة فجأة بالانحراف»، مضيفاً أن «بعض أصدقائي سقطوا بشكل عنيف وأخذوا ينزفون.. قفزنا في المياه والتقطتنا زوارق الإغاثة».وتجمعت عائلات التلامذة في المدرسة في جو من الفوضى وكانوا ينهرون مسؤولي المدرسة ويحاولون بشكل هيستيري الاتصال بأبنائهم. وروت والدة أحد التلاميذ لـ«واي تي ان» أنها تحدثت مع ابنتها التي قالت إنه تم إنقاذها مع عشرة آخرين، موضحة أنها قفزت في المياه قبل إنقاذها. وتتنقل مئات العبارات يوميا بين البر الرئيسي لكوريا الجنوبية وجزرها العديدة، وتبقى الحوادث نادرة نسبياً. ولكن في أكتوبر 1993 شهدت المنطقة أسوأ حوادثها، حيث قتل نحو 300 شخص في غرق عبارة قبالة السواحل الغربية. (سيؤول- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©