الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

38 قتيلاً عراقياً.. وتحركات لمنع ولاية المالكي الثالثة

38 قتيلاً عراقياً.. وتحركات لمنع ولاية المالكي الثالثة
17 ابريل 2014 00:28
هدى جاسم، وكالات (بغداد) قتل 38 عراقيا وأصيب 59 آخرون في أعمال عنف متفرقة جديدة في العراق أمس، بينها هجوم انتحاري مزدوج بسيارتين مفخختين في محافظة الأنبار، فيما قتلت قوات أمنية عنصرين من تنظيم «داعش» واعتقلت 3 آخرين بعملية أمنية في محافظة نينوى. وتسارعت خطى الكتل السياسية في مساعٍ لمنع الولاية الثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي، حيث أفضى اجتماع عقده إياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية، ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى ضرورة التغيير ومنع المالكي من تولي سدة الحكم للدورة الثلاثة. كما ألمح عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي إلى نفس التوجه، رافضا «الانفراد بالسلطة». وأكدت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري أن التوجه العام الشعبي والسياسي ومراجع الدين، يؤكد على التغيير، فيما هاجمت الكتلة العربية بزعامة صالح المطلك ما أسمته «حرب الحكومة ضد الشعب» عبر افتعال الأزمات في مناطق عدة من البلاد، وزج القوات المسلحة بمعارك خاسرة. ففي محافظة الأنبار قتل 5 أشخاص بينهم 3 جنود وشرطي وأصيب 12 بجروح في هجوم انتحاري مزدوج بسيارتين مفخختين في مدينة الرمادي. وقال ضابط في الشرطة إن الهجوم استهدف حوالي الساعة العاشرة صباحا نقطتي تفتيش في موقعين مختلفين يؤديان إلى مجمع مبانٍ حكومية ومقر عسكري. ويضم المجمع ثلاثة مبانٍ رئيسية هي مقر قيادة عمليات محافظة الأنبار، ومجلس المحافظة، ومكتب محافظ الأنبار. ووقع الهجوم بعد ساعات قليلة من مقتل الفريق في الجيش العراقي حسن كريم خضير قائد قوات الجزيرة والبادية و4 هم طاقم مروحية كانت تقله إثر تعرضها إلى خلل فني أثناء هبوطها في إحدى مدن الأنبار، بينما ذكرت قوة عشائرية أن المروحية تم استهدافها من قبل مسلحين. وفي مدينة الفلوجة قال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي: إن 16 شخصا قتلوا وأصيب 19 آخرون أمس جراء سقوط قذائف هاون على منازلهم في مناطق متفرقة من المدينة. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الشامي قوله: إن القصف استهدف منازل السكان في مناطق الحي العسكري، حي الجغيفي، حي جبيل، حي الشهداء، وحي الجولان. وفي بغداد قتل شخص بهجوم مسلح قرب منزله في منطقة الشعب شمال شرق العاصمة. وقتل موظف في وزارة الصناعة والمعادن بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في حي العامل جنوب غرب بغداد. كما قتل مدنيان وأصيب 6 آخرون بجروح بحادثين أمنيين منفصلين في بغداد. وقتل شخص آخر وأصيب 5 بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة عند سوق شعبي في منطقة سبع البور شمال بغداد، كما استهدف هجوم آخر بقذائف الهاون مقرا عسكريا في نفس المنطقة، أسفر وفقا لمصادر طبية في مستشفى الكاظمية عن مقتل جنديين وإصابة 9 آخرين. وفي بيجي بمحافظة صلاح الدين قتل أحد قادة الصحوة ومرافقه في منطقة المزرعة بهجوم نفذه مسلحون مجهولون منتصف النهار. وفي محافظة نينوى قتل شرطي مرور في هجوم بأسلحة مزودة بكاتم للصوت شمال الموصل. كما قتل ضابط برتبة نقيب وجندي، وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي بناحية حمام العليل. وأصيب 6 جنود عراقيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة الرافدين جنوب الموصل، فيما قتلت قوات من الجيش اثنين من «داعش» واعتقلت 3 آخرين باشتباكات مسلحة في ناحية الشورى جنوب الموصل. سياسيا تسارعت خطى الكتل السياسية في مساعٍ لمنع ولاية ثالثة للمالكي. فقد أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وإياد علاوي أمس أن العملية السياسية في العراق وصلت إلى طريق مسدود. وقال بيان لرئاسة إقليم كردستان إن «بارزاني بحث مع علاوي ووفد يرافقه الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، وبخاصة أوضاع الأنبار والمشاكل العالقة بين الإقليم وبغداد والانتخابات التشريعية في العراق»، مشيرين إلى أن «العملية السياسية في العراق وصلت إلى طريق مسدود». وأكد الجانبان «ضرورة إحداث تغييرات جذرية في السياسة العراقية»، لافتين إلى أن «الوفد ناشد بارزاني أن يؤدي دوره في التغييرات المقبلة في العراق وتصحيح مسار العملية السياسية». من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أمس على جعل التحالف الوطني مؤسسة قوية وفاعلة من دون تفرد في حكم العراق ولا تهميش لمكون ولا استئثار بالقرار. وقال الحكيم في تجمع انتخابي لائتلاف المواطن التابع له بمحافظة ذي قار «سنعمل مع من يختاره الشعب من دون تحالفات مسبقة، ولن يكون هناك مجددا تفرد في حكم العراق». وأكد النائب عن كتلة الأحرار بهاء الأعرجي أن «التغيير أصبح مطلب الشعب والمرجعية ويجب تجسيده في صناديق الاقتراع». وقال إن «على العراقيين جميعاً الخروج في هذه الانتخابات من أجل التغيير». وكان المرجع الديني إسحاق الفياض أكد أن تغيير الأوضاع التي يعيشها الشعب العراقي، تكون عبر المشاركة في الانتخابات. وقال في بيان صحفي إن «الانتخابات ضرورة وطنية لا ينبغي التفريط بها، وعليه فإن تغيير الأوضاع التي يعيشها الشعب منوط بحسن اختيار الشعب لممثليه الأمناء الأكفاء المخلصين، الذين يؤثرون مصالح الشعب على المصالح الخاصة والفئوية والحزبية والعشائرية». من جانبه اقترح الناطق باسم القائمة العربية التي يتزعمها صالح المطلك أمس على ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، تغيير اسم الكتلة السياسية إلى (دولة الحرب) متهما إياها بافتعال الأزمات في مناطق عدة من البلاد، وزج القوات المسلحة بمعارك خاسرة لا تصب في خانة أحد. وقال ظافر العاني الناطق باسم الكتلة العربية إن «ذلك ملائم أكثر له ويتطابق تماما مع منهجيته وبرنامجه في افتعال الأزمات والاستمرار بزج القطعات العسكرية، والقوات الأمنية بمعارك خاسرة غير مجدية ضد الشعب، راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب من الطرفين، وهي لا تصب سوى في خانة أعداء العراق، وكل ذلك يتم بذريعة  مكافحة الإرهاب». وأضاف «إن ذلك بهدف ترويع المكون السني وتخويف الناس ومنعهم أو تقليل مشاركتهم، بالانتخابات البرلمانية، ومثلما هو جار الآن في مناطق من محافظات ديالى والأنبار وبابل». واستنكر «استمرار محاصرة الجيش وقصفه المدن عشوائيا واستهداف منازل الشعب، حيث سقط الآلاف بحجة مكافحة الإرهاب»، الذي قال إن الحكومة عجزت عن مكافحته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©