تبدأ بلدية العين اليوم تنفيذ حملة شاملة للتوعية بأهمية الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للبناء وخطورة التداعيات المترتبة على مخالفتها، ما يعرض حياة الأفراد للخطر ويضر بالبيئة ويشوه المنظر العام للمدينة.
وقال الدكتور مطر محمد النعيمي مدير عام بلدية العين إن البلدية ستواصل جهودها من أجل نشر الوعي بين المواطنين والمقيمين بأهمية مراعاة الضوابط والشروط التي تحكم عملية البناء وعدم إقــامة أية إضــافات داخل المنزل دون الحصول على ترخيص، مناشداً المواطنين عدم تأجير منازلهم القديمة التي هجروها لما يترتب على ذلك من إفرازات صحية واجتماعية وأمنية لايمكن تجاهلها.
ولفت إلى أن البلدية ستباشر بإزالة أية تعديات كالشبوك والزراعات والنباتات العشوائية وغيرها أمام المنازل في المناطق السكنية خاصة القديمة، بالإضافة إلى إزالة أشكال التعدي الأخرى المخالفة لقانون تنظيم البناء مؤكداً حرص واهتمام بلدية العين على تحقيق مصلحة المواطن والمقيم بالتنبيه والتحذير من التجاوزات التي من شأنها أن تتهدد حياة السكان وتضر بالبيئة وتشوه المنظر العام للمدينة.
ولوحظ في الآونة الأخيرة أن هناك العديد ممن يلجأون لعمل إضافات وتقسيمات داخلية في منازلهم دون الحصول على الترخيص اللازم من الإدارة المختصة في البلدية، ما يعرضهم للعقوبـة المقررة في قانون تنظيم أعمال البناء بإمارة أبوظبي رقم 4 لسنة 1983 والتي تتضمن غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم وإزالة أسباب المخالفة.
وطالب مدير عام البلدية أصحاب مشاريع المباني الجديدة بالالتزام بالاشتراطات والمعايير المطلوبة بما في ذلك المواصفات الفنية للسور المؤقت حول موقع العمل، تجنبا للغرامة المالية المقررة في القانون وقدرها 2000 درهم ووقف العمل في المشروع، وتحاشيا للمساءلة القانونية حال تعرض أي من المارة أو سكان المنطقة لحادث ما نتيجة عدم الالتزام بالمواصفات.
بدورها أوضحت المهندسة بخيتة الشامسي مديرة إدارة تراخيص البناء في بلدية العين أن الحملة التي ستستمر مدة شهرين تركز في الأساس على التوعية بخطورة المخالفات والتجاوزات، حيث سيقوم مسؤولو التفتيش في البلدية بالتعاون بين قطاع التخطيط وإدارة الممتلكات بتوزيع كتيبات ونشرات إرشادية على شريحة الجمهور والأفراد المستهدفين، تتضمن مجموعة من الإرشادات مترجمة إلى 3 لغات هي الأوردية، والإنجليزية، بالإضافة إلى اللغة العربية.
وقالت إن البلدية ستقوم اعتباراً من اليوم بتنظيم حملة إعلامية عبر أجهزة الإعلام المختلفة المرئية والقروءة والمسموعة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من السكان المستهدفين وإقناعهم بأهمية الرسالة الموجهة، ومفادها الالتزام بالقوانين واللوائح التي تنظم عملية البناء وإزالة المخالفات سواء كانت مباني إضافية أنشئت دون ترخيص أو تجاوزات مثل تقسيم المنازل القديمة وتأجيرها.
من جهته دعا محمد حارب الكتبي مدير إدارة الممتلكات في بلدية العين الجمهور إلى المبادرة بالإبلاغ عن أية مخالفات لقانون تنظيم البناء وغيرها من التجاوزات التي تضر بالبيئة والمجتمع، عبر الاتصال على هاتف مكتب الطوارئ في البلدية رقم 993 معرباً عن ثقته في وعي الأفراد وإدراكهم للتداعيات الخطيرة التي قد تترتـب على تلك التجاوزات.
وأكد الكتبي ضرورة أن يعي الجمهور خاصة المواطنين أصحاب المنازل القديمة السلبيات والإفرازات العديدة المترتبة على تأجير بيوتهم، بعد هجرها خاصة لفئة العمالة الآسيوية ما ينجم عنه العديد من الإفرازات السلبية وغيرها من الممارسات الضارة التي تتسبب في مضايقة الجيران.
عدد اليوم
