صبري علي (دبي) - تختتم مباريات الجولة الـ 14 لدوري المحترفين لكرة القدم، بلقاء النصر مع الجزيرة في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم باستاد آل مكتوم بنادي النصر، وهي إحدى مباريات سباق «المربع الذهبي»، التي ترسم نتيجتها ملامح مراكز الثلث الأول من جدول الترتيب، وهي مواجهة تحمل أحزان الفريقين «الآسيوية»، بعد أن خسرا في الجولة الماضية من دوري الأبطال، وتقلصت فرصة كل منهما في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16 للبطولة القارية.
تحمل المباراة طابع الندية، كونها بين الفريقين صاحبي المركزين الرابع والخامس، حيث يفصلهما 3 نقاط فقط، وذلك لأن «العميد» يملك 32 نقطة يحتل بها المركز الخامس، قبل انطلاق مباريات الجولة أمس، وذلك بعد فوزه على بني ياس 2 - 1 في الجولة الماضية، ويملك «الفورمولا» 35 نقطة، يحتل بها المركز الرابع، وذلك بعد أن خسر في الجولة الماضية أمام الوصل 2 - 3، وهو ما يزيد من دوافع الفريقين في اللقاء، لأن نتيجتها قد ترفع الفارق بني الفريقين إلى 6 نقاط، وقد تلغي كل الفوارق الرقمية خلال هذه المرحلة من عمر البطولة. ولا تنسى جماهير الجزيرة أن فريق النصر قد خطف الفوز في مباراة الفريقين بالدور الأول 2 - 1، وهي تنتظر التعويض في لقاء الليلة، بينما تنتظر جماهير «الأزرق» من فريقها فوزا يؤكد الجدارة بفوز الدور الأول، ويزيد من إمكانية البقاء في مراكز المقدمة وعدم التراجع كثيراً في الدوري، بعد الخروج من كل البطولات الأخرى «صفر اليدين»، حيث لم يتبق سوى حلم التواجد في مربع «الكبار» مع نهاية الدوري للعب في البطولات الخارجية مجدداً في العام المقبل.
وبسبب أهمية الفوز للفريقين ستكون المباراة واحدة من أقوى لقاءات الجولة، خاصة أن كل فريق لديه الإصرار على تعويض الخسارة الآسيوية، من خلال المواجهة المرتقبة التي قد تحدد نتيجتها الكثير، في هذه المرحلة في نهاية الموسم، ويملك المدربان الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر والإسباني لويس ميا رغبة كبيرة في إنهاء الموسم بشكل جيد من خلال جولات الدوري المقبلة، ومنها مباراة اليوم الجماهيرية، وهما يلتقيان الليلة لأول مرة، بعد أن كانت خسارة الجزيرة في الدور الأول تحت قيادة البرازيلي بوناميجو.
ويملك الفريقان مجموعة من اللاعبين القادرين على اللعب من أجل الفوز والسعي بكل قوة لتحقيقه، وقد يلعب الفريقان بنزعة هجومية أكبر من التي كان عليها في مباريات سابقة، وذلك لأن أي شيء غير الفوز لا يمكن أن يفيدهما، ولأن خسارة أي نقطة قد يكون ثمنها غاليا في الجولات المقبلة.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) - اهتم الجهاز الفني للنصر خلال التدريبات الأخيرة بتجهيز كل اللاعبين، من أجل اختيار التشكيلة الأفضل، وفق متطلبات المرحلة التي يعيشها الفريق باللعب كل 4 أيام بين الدوري وبطولة دوري أبطال آسيا، وحرص الجميع على تهيئة اللاعبين نفسياً، من أجل العودة بقوة إلى الدوري، وتعويض الخسارة الآسيوية الثقيلة أمام الغرافة القطري 2 - 4، وذلك في ظل وجود رغبة كبيرة في إنهاء الدوري بشكل جيد، خاصة بعد أن خرج الفريق من كل البطولات بلا حصاد أو نتائج إيجابية، ولم يبق إلا الدوري في الوقت الحالي.
وركز الجهاز الفني للجزيرة بقيادة الإسباني لويس ميا على علاج بعض الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها الفريق في مباراة الجيش القطري، وكان حريصاً خلال حصة التدريب الأساسية على تحفيظ اللاعبين لأدوارهم الدفاعية قبل الهجومية، وعلى أن يقوم الفريق بالواجبات الدفاعية من المناطق الأمامية، حتى لا يتعرض رباعي الدفاع لضغط المنافس، كما ركز المدرب على أن تكون التحركات جماعية دفاعاً وهجوماً.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - تكتمل صفوف النصر الليلة نسبياً مع عودة المهاجم البرازيلي برونو سيزار، الذي غاب عن مباراة بني ياس الماضية بسبب الإيقاف، وأيضاً اكتمال جاهزية العائد من الإصابة راشد مال الله، ويغيب فقط المصابون منذ فترة، قلب الدفاع بدر ياقوت والمدافع الأيسر محمد علي، بالإضافة إلى الثنائي المُعاقب الحارس الأول عبد الله موسى والمدافع الأيمن مسعود حسن، وقد يمنح زنجا بعض اللاعبين راحة وفق سياسة «التدوير» التي يتبعها مع المباريات «المضغوطة».
ويغيب عن الجزيرة في المباراة جمعة عبدالله، وسالم علي، وخميس إسماعيل للإصابة، وياسر مطر للإيقاف الإداري من النادي، وبخلاف ذلك فإن أي غيابات أخرى تعود إلى قرارات فنية من المدرب، خصوصاً أن لويس ميا أبدى الرغبة في إجراء بعض التغييرات على الخطة التي يعتمد عليها في لقاء «العميد».
عدد اليوم
