معتز الشامي (دبي)
أطلق مجلس إدارة اتحاد الكرة الاستراتيجية الأولى من نوعها التي تهدف لتطوير اللعبة حتى عام 2019، وذلك في مؤتمر صحفي موسع عقده بمقره مساء أمس، بحضور يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة وعبيد سالم الشامسي نائب الرئيس، ومحمد عبد العزيز عضو المجلس، بالإضافة إلى خالد المدفع الأمين العام المساعد لهيئة الشباب والرياضة، وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
وتم إطلاق الخطة الاستراتيجية المتكاملة، التي تعمل على مرحلتين، الأولى من 2015 حتى 2019، بينما سيتم ترك تفاصيل المرحلة الثانية من الخطة لمجلس الإدارة القادم لاتحاد الكرة، والتي تهتم بالفترة من 2019، وحتى 2023.
وتعتبر هذه الخطة، هي خريطة طريق جديد للعبة إداريا وتنظيميا وفنيا، وتهدف إلى زيادة التنسيق والتواصل بين لجان العمل، من أجل التأكد من ممارسة أعلى معدلات التميز الإداري في كل ما يتعلق باللعبة ومراعاة أي مشكلات قد تظهر خلال المستقبل، والعمل على تلافيها وعلاجها.
وتراعي الاستراتيجية تحقيق 6 أهداف أساسية سيكون العامل الأساسي فيها التطوير المستمر للعمل الإداري، بالإضافة للنهوض بالمستوى الفني للمنتخبات والأندية ولعبة كرة القدم في الإمارات، وتسخير جميع اللجان للعمل بشكل سنوي على مشاريع وخطط تصب في هذا الجانب، وتعتبر الاستراتيجية شاملة لكل جوانب عمل الاتحاد، بحيث سيصب عمل كل لجنة أو إدارة لخدمة أهداف الاستراتيجية، ما يعني إدارة ميزانية الاتحاد بالكامل والتي تقدر بـ100 مليون درهم سنويا، بما يخدم أهداف وخطط تشغيل الاستراتيجية بشكل سنوي، منها 10 ملايين درهم ستوجه بشكل مباشر لإقامة ورش عمل وأنشطة ومصاريف ذات علاقة بعمل محاورها، ويتوقع أن تزيد إلى ضعفين أو 3 خلال السنوات القليلة القادمة وفق أسلوب والية العمل المتوقعة.
كما سيسهم الفيفا الذي تابع خطوات إعداد الاستراتيجية في جزء مهم من تلك النفقات، كونه يخصص ميزانيات للاتحاد للصرف والإنفاق على ورش العمل التي يقيمها بين الحين والآخر.
وقد رحب الاتحاد الدولي بخطوة الإعلان عن استراتيجية اتحاد الكرة، ووصفها بأنها خطوة في الطريق الصحيح لتطوير اللعبة، والنهوض بها وتحقيق مزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة.
فيما تم تحديد 6 أهداف أساسية من عمل الاستراتيجية أبرزها، أن يكون الاتحاد جزءا من النخبة على المستويين الإقليمي والدولي، والارتقاء بمستوى المسابقات بهدف تحقيق التطوير الفني، وتعزيز ضمان الاستقرار المالي واستقطاب الإيرادات المختلفة، وضمان تقديم خدمات إدارية وفنية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، وتعزيز مشاركة الجميع للعبة، والمساهمة في تحسين أداء الأندية وتعزيز استقرارها، وتطوير المسابقات.
ومن جانبه، ألقى يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة كلمة ترحيبية في افتتاح المؤتمر، أكد خلالها أن فكرة إطلاق الاستراتيجية تأتي في إطار العمل على تحسين جميع الجوانب الخاصة باللعبة والارتقاء بكرة القدم الإماراتية إداريا وفنيا وتنظيميا.
وقال: «تحديث رؤيتنا في الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد، وتستمر حتى 2019 تلك الاستراتيجية تقوم على 6 أهداف رئيسية نهدف من خلالها لأن نكون من الاتحادات النخبة على العالم إلى أن نكون من النخبة الدولية والعالمية، حيث سيتم العمل بشكل مستمر، لمدة 4 سنوات قادمة، على جوانب الاستراتيجية التي تراعي كافة جوانب اللعبة ومختلف لجانها من محترفين ومسابقات وتنظيم وتحكيم وقوانين ولوائح وغيرها».
ولفت السركال إلى أن هدف الاتحاد الأسمى وراء إطلاق تلك الاستراتيجية هو تعزيز مفهوم العمل المؤسسي، بغض النظر عن الأفراد وقال: «هدفنا السعي لتعزيز قيمة اتحاد الكرة كمؤسسة لا تتوقف على عمل أفراد، بل يكون لها أهداف عامة لا تتغير بتغيير مجالس الإدارات، وبالتالي نحن نعمل ونقدم ما لدينا لخدمة الصالح العام، وعندما نترك ونرحل بعد انتهاء مدة الدورة الحالية، يستكمل من يأتي بعدنا ما انتهينا عنده، ويطور وينقح بحسب الاحتياجات والمستجدات».
وأضاف: «أعتقد أن استراتيجية الاتحاد، مرنة للغاية، وتراعي كافة المتغيرات وتقبل بها، وهي لن تعيق أي محاولة للتعديل والتنقيح».
عدد اليوم
