«صوتي بصمتي».. أمل جديد لأصحاب الهمم

أحمد السعداوي (أبوظبي) أصحاب الهمم فئة مهمة في المجتمع، حيث توفر لهم الدولة أقصى درجات الرعاية والاهتمام، ومن هذا المنطلق قدمت ياسمين فؤاد، الطالبة بمدرسة المشاعل الوطنية بأبوظبي، بمساعدة غادة المغربي، المنسق العام لنادي الابتكار بالمدرسة، ابتكاراً جديداً يقدم خدمة فريدة لأصحاب الهمم الذين لا يستطيعون القيام بالكثير من أمورهم الشخصية، نظراً لظروفهم الصحية التي تمنعهم من ذلك، غير إن ابتكار «صوتي بصمتي» الذي شاركت به ياسمين مؤخراً في مسابقة بالعلوم نفكر، يقدم عديد الخدمات التي من شأنها تيسير سبل الحياة لأصحاب الهمم. يد المساعدة تقول ياسمين فؤاد: «أتابع منذ وقت طويل مع زملائي بنادي الابتكار بالمدرسة اهتمام المجتمع الإماراتي بأصحاب الهمم، وفكرت كثيراً في الوصول إلى أفضل طريقة أقدم لهم بها يد المساعدة بشكل عملي، خاصة للمقعدين منهم الذين يصعب عليهم في كثير من الأحيان فتح أبواب المنازل والغرف الخاصة بهم، حيث قد يتواجد القفل في أماكن يصعب الوصول إليها، أو قد يغلق الباب بسرعة بعد المرور منه، ولذلك فكرت بمساعدة المشرفة غادة المغربي، في إيجاد طريقة سهلة لمساعدة مستخدمي الكراسي المتحركة في فتح الأبواب دون مجهود، وبالفعل توصلت منذ عدة اشهر إلى ابتكار «صوتي بصمتي». وبينت ياسمين أن هذا الابتكار يحمل ميزة إضافية، وهي توفير سبل أمان أكثر بحيث لا يفتح الباب مثلًا، إلا ببصمة صوت صاحب الهمة، كما أنه يمكن استخدام هذا النظام للمسنين، من خلال تمرير الأمر الصوتي الخاص بالشخص. دعم الابتكار إلى ذلك، تقول غادة المغربي، المنسق العام لنادي الابتكار بالمدرسة، إن هذا الابتكار جاء في إطار جهود الدولة لدعم الابتكار والإبداع لدى أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، من كافة الجنسيات، ولذلك عملت مع طالبات المدرسة على إيجاد عدد من الحلول الابتكارية لمشاكل اجتماعية مختلفة، ومنها السعي إلى دعم أصحاب الهمم بابتكار «صوتي بصمتي»، الذي يهدف إلى التحكم في أبواب المنازل باستخدام الأوامر الصوتية، ومساعدة المعوقين والمسنين، والاستفادة من النغمة الصوتية كأحد نواحي الأمان. ولفتت إلى أنه تم تطبيقه حالياً على الأبواب ولكن يمكن تطبيقه مستقبلًا على النوافذ وأبواب السيارات، ليكون المفتاح صوت صاحب الهمة. نموذج مصغر ولفتت المغربي، إلى أن ابتكار «صوتي بصمتي» شارك في مسابقة «بالعلوم نفكر» التي أقيمت مؤخراً بالدولة، حيث عرضنا نموذجاً مصغراً لمنزل نفذنا من خلاله التجربة التي حازت إعجاب الكثيرين، وتستند الفكرة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتطبيقها على أرض الواقع، بما يبشر بإمكانية تطبيقها مستقبلاً في المنازل التي تضم أحد أصحاب الهمم، بحيث يقل اعتمادهم على الغير. وتقول المغربي، إن أعضاء نادي الابتكار بالمدرسة، يسعون حالياً إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع الخارجية، حتى يمكن تطبيق هذا الابتكار في المنازل حتى نساعد أفراد هذه الفئة المهمة من المجتمع، في ظل الاهتمام العام بهم على اختلاف حالاتهم.