معتز الشامي، صلاح سليمان (دبي، العين) - طالب الإسباني كيكي فلوريس المدير الفني للأهلي جماهير «الفرسان»، بضرورة الثقة في خبراته، وقراراته الفنية كمدرب له تجارب في أندية عالمية عدة بـ «الليجا»، وذلك في رده على المطالبة بالدفع بأحمد خليل إلى جانب جرافيتي منذ بداية مباراة العين في دوري المحترفين مساء اليوم.
وقال «لا جدال في أن العين هو أفضل فرق الدوري، ونحن أيضاً فريق يلعب كرة قدم جميلة، ونملك لاعبين متميزين، ونلعب على الفوز مهما كان اسم المنافس، ما يعني أن المواجهة، لن تكون سهلة، ولدينا طموح الفوز، ونسعى لأفضل أداء، وفي كل مرة انتظر أداء مرتفع من الأهلي يفاجئني اللاعبون بأداء أفضل، خاصة في المباريات الصعبة».
وأضاف «بالفعل جربنا الدفع بأحمد خليل وجرافيتي معاً خلال التدريبات، ولدينا الآن منافسة بين أكثر من ستة لاعبين على أربعة أماكن، وهو أمر مريح بالنسبة لي، وعلي اختيار الأجهز، حسب ظروف المباراة، وطريقة لعب المنافس، لقد واجهت مواقف مشابهة، حيث كنت مطالباً بالاختيار بين ليمار وديفيد فيا وماركو ديبابلو، أو بين كاردوسو ودي ماريا وماريو جوميز، وأنا معتاد على وجود لاعبين كبار ومتميزين وجاهزين، والأمر ليس مختلفاً هنا في الأهلي أيضاً، بالنسبة لنا نحن في قمة الجاهزية».
وأشار كيكي فلوريس إلى أنه لا يمكن المقارنة بين مواجهة الفريقين اليوم، والمباراة التي جمعتهما بداية الموسم، وفاز فيها الأهلي بسداسية، حيث إن فريقه الآن أفضل فنياً، ولديه عناصر جديدة مثل كواريزما، فضلاً عن جاهزية البدائل الفنية أمامه، وفي مباراة اليوم، فإن العين أيضاً في أفضل حالاته الآن، ولن ننظر له في بداية الموسم، ولكنا حللنا أداءه في آخر 3 مباريات فقط، ومن جانبنا سوف نلعب من أجل الفوز أمام فريق كبير، ولكن تكرار سيناريو السداسية، أمر لا يمكن الوعد به.
وعن المقارنة بين أسامواه جيان وجرافيتي والانتقادات الموجهة لمستوى كواريزما، قال « إن هناك لاعبين متميزين يلعبون خلف أسامواه، وكذلك الحال بالنسبة لجرافيتي، وننظر إلى العين كفريق كامل، وليس لاعبا واحدا، وأعتقد أن أسامواه سيلعب لقاء اليوم، ونحن لدينا لاعبون مهمون، وهم كذلك أيضاً، أما كواريزما فهو لاعب كبير، ونثق في قدراته، وندرك أن لديه أفضل ليقدمه، كما أن مستواه في تصاعد مستمر».
ورفض كيكي انتقاد التحكيم، بوصفه المتسبب في إضاعة نقاط هامة من الأهلي، مشيراً إلى أن فريقه لم يكن محظوظاً بعدم احتساب ضربات جزاء مستحقة له في الدور الأول.
ومن جانبه أكد الروماني أولاريو كوزمين مدرب العين، أنه لا يستطيع الحديث عن تحضيرات الفريق، من منطلق أن لاعبيه لم يخضعوا للإعداد والتحضير، بسبب ضيق الوقت، ولذلك لا يمكنه أن يحدد من يلعب أو يغيب، قبل أن يشاهد أداء اللاعبين على الطبيعة، ويقيم وضعهم، لأن بعضهم لديه مشاكل في اللياقة البدنية، بينما يعاني آخرون من الإصابة، مشيراً إلى أن العنصر المهم خلال الـ 48 ساعة التي تسبق اللقاء، هو استشفاء اللاعبين وعلاج المصابين.
وأضاف «من الأفضل أن يوجه السؤال حول هذا الوضع المؤسف إلى الذين وضعوا برمجة المباريات، وتساءل عن السبب الذي جعل أصحاب البرمجة يحددون الساعة السادسة إلا عشر دقائق، موعداً لمباراة العين والأهلي، مشيراً إلى أن المباراة تعتبر «ديربي» تجمع بين «المتصدر ووصيفه»، وعليه كان من الأجدى والمفيد، أن تقام في موعد مناسب يشجع الجمهور على التواجد على المدرجات، وتتيح الفرصة لقنوات النقل التلفزيوني للوصول في وقت مريح، بجانب قضايا أخرى تتعلق بالتسويق وغيره».
وقال كوزمين: «كان من الأفضل أن تقام المباراة في الساعة الواحدة ظهراً حتى نجد الوقت الكافي للتحضير!!، ونحن البلد الخليجي الوحيد الذي يؤدي مباراة رسمية في الدوري بين مباراتين آسيويتين، ونحن نمثل الكرة الإماراتية، وندافع عن حظوظنا وكذلك الدولة في البطولة القارية، ونسعى للتمثيل المشرف، ومن المفترض أن نجد الدعم من المسؤولين، بما يساعدنا على أداء مهمتنا الوطنية، ولكن يبدو أن هذا الأمر ليس مهماً للذين يبرمجون مباريات الدوري، وعلى كل حال سنلعب مباراة اليوم، ونحن مجبرون، ونتمنى التوفيق، ولكننا لسنا السبب في عدم إقامة الجولة الـ 14 في وقتها المحدد، حسب البرمجة، والتي تم تأجيلها، وإقامتها بموعدها الجديد في توقيت قد يؤثر على فريقي في الفترة المقبلة، ولكننا في كل الأحوال لابد أن نجد الحلول».
وأضاف: «نواجه اليوم فريقاً قوياً ومنظماً، ويؤدي مبارياته بنوع من الخشونة، ويضم بين صفوفه لاعبين متميزين على مستوى المحليين والأجانب، ويقودهم مدرب جيد، الشيء الذي يؤكد أننا على موعد مع مباراة حافلة بالقوة وبالبذل والعطاء، وأن العين لن يلعب للتعادل، بل سيؤدي كما فعل في المباريات السابقة».
وأشاد كوزمين بالمهاجم الأسترالي أليكس بروسكو، وبأدائه المتميز في مباراتي الشباب والريان القطري، لافتاً إلى أنه من اللاعبين الأقوياء، كما أثنى على الوقفة الجماهيرية في المواجهتين، مؤكداً أن عشاق «الزعيم» هم القوة الأساسية للفريق الذي يلعب بمساندتهم من أجل إسعادهم، متمنياً النجاح لرسم البسمة على وجوه هذا الجمهور الوفي.
عدد اليوم
