محمد حامد (دبي)
يخوض مان سيتي اليوم اختباراً صعباً و«مصيرياً» للبقاء منافساً على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ومطارداً لتشيلسي المتصدر برصيد 70 نقطة، حيث يحتل سيتي حالياً المركز الرابع بـ 61 نقطة، مما يجعل فوزه الليلة على كريستال بالاس بمعقل الأخير في سيلهرست بارك في ختام مباريات المرحلة الـ 31 للدوري أمراً حتمياً، لكي يعود إلى المركز الثاني، وينجح في إبعاد الطامعين في الوصافة، وعلى رأسهم أرسنال «63 نقطة»، ومان يونايتد «62 نقطة». ويمكن لمانشستر سيتي حامل اللقب تقليص الفارق إلى ست نقاط إذا فاز على كريستال بالاس اليوم.
فريق كريستال بالاس الذي يستقر في المنطقة الدافئة بمنتصف جدول الترتيب يتطلع بقيادة مدربه آلان باردو إلى تحقيق نتيجة جيدة أمام سيتي. وأطلق المدير الفني للفريق تصريحات قوية أكد خلالها أنه حقق نتائج جيدة مع الأندية القريبة منه في جدول الترتيب، كما نجح في قيادة فريقه إلى تقديم عروض جيدة مع رباعي القمة، ومن ثم فهو يتطلع إلى مواصلة هذا الأداء أمام مان سيتي. ووفقاً لما نقله موقع «سكاي سبورتس» أضاف باردو «أرى أن مواجهات كريستال بالاس مع الأندية الكبيرة التي تتنافس على المربع الذهبي هي فرصة رائعة للاعبينا لكي يظهروا بصورة جيدة، سوف نواجه مان سيتي، وكذلك مان يونايتد بين جماهيرنا هنا في سيلهرست، كما نواجه تشيلسي وليفربول خارج ملعبنا، لدينا فرص جيدة لتقديم صورة رائعة عن كريستال بالاس في هذه المباريات الكبيرة».
بيليجريني والضغوط
من جانبه، أكد مانويل بيليجريني المدير الفني لمان سيتي أنه لا يشعر بأي ضغوط في بقية مشوار الفريق ببطولة الدوري، لأن الفوز في جميع المباريات مطلب ضروري منذ بداية الموسم، وليس الآن فقط، وتابع المدرب التشيلي «مع أي هزيمة لمان سيتي يبدأ الإعلام في التساؤل عن مدى شعورنا بالضغط بحثاً عن الفوز في المباراة القادمة، أؤكد أننا نبحث عن الفوز في جميع الأحوال، وهو هدف دائم لنا». وتابع «نريد إنهاء الموسم بطريقة مثالية، يجب أن نقدم عروضاً قوية في بقية المباريات، على ألا تقل عن الأداء الجيد الذي قدمناه أمام وست بورميتش ألبيون، وهي المباراة التي شهدت انتصارنا بثلاثية، صحيح أن الفريق المنافس خاض المباراة بـ 10 لاعبين بسبب حالة الطرد، مما جعل القياس على هذه المباراة صعباً، ولكننا في جميع الأحوال نسعى للفوز في بقية مبارياتنا».
آمال هارت
بعد عودته إلى أفضل مستوياته خلال الموسم الحالي، وتحديداً في المباريات الأخيرة، أصبح جو هارت ملهماً لنجوم سيتي، وفي تصريحاته قبل موقعة سيلهرست بارك أمام كريستال بالاس، أكد هارت أن آمال سيتي باقية في الفوز بلقب الدروي، وقد يتمكن الفريق من العودة بصورة مفاجئة ليقلب الطاولة على الجميع في سيناريو قد لا يتخيله البعض.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «التلجراف» قال هارت «المثير في كرة القدم هي الطريقة التي تحقق بها اللقب، قد لا نكون في حالة رائعة على مدار الموسم، ولكن في سيناريو مفاجئ يمكننا العودة للقمة، لدينا أمل في أن طريق العودة يبدأ من مباراتنا أمام كريستال بالاس، لقد برهنا من قبل على أننا لا نعرف اليأس، العقلية السائدة في سيتي ومنذ زمن بعيد، تؤمن بأنه لا مجال لليأس إذا كان هناك بصيص من أمل».
وأشار إلى أنه يتدرب ويخوض المباريات على أطراف أصابعه، في إشارة إلى صعوبة واحتدام المنافسة مع حراس المرمى في سيتي وكذلك في المنتخب الإنجليزي، وهو الأمر الذي يحفز هارت للبقاء في أفضل حالاته، ويجعله يتمسك بأعلى درجات التركيز، للبقاء في التشكيلة الأساسية، والحارس رقم 1 مع «سيتي» وكذلك في صفوف منتخب «الأسود الثلاثة».
ويملك مانشستر سيتي مصيره بيديه، وما زالت تحلم جماهيره في الفوز باللقب، وهذا ممكن أيضاً بالنسبة لجنون «البريميرليج»، لكن احتلال «القمر السماوي» المركز الرابع في نهاية المطاف، يبعده عن دوري أبطال أوروبا، ويعتبر أيضاً مفاجأة من العيار الثقيل الذي لم يكن يتوقعها أحد حتى مطلع 2015، الأمر الذي يحتم على لاعبيه بذل المزيد من العطاء في المواجهات المقبلة، حيث يمتلك أسهل عدد من المباريات المتبقية التي يمكن أن ترفع من رصيده في قادم الأيام.
يحتاج إلى 16 نقطة للفوز باللقب
تشيلسي واثق الخطى في ليلة هدف آدم التاريخي
لندن (رويترز)
تلقت شباك تشيلسي المتصدر واحداً من أعظم الأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي، لكنه رغم ذلك انتصر 2-1 على ضيفه ستوك سيتي ليعزز وضعه في قمة الترتيب أمس الأول غير عابئ بضغط المطاردين. وسحق أرسنال ضيفه ليفربول 4-1 وانتصر مانشستر يونايتد 3-1 على أستون فيلا ليصبحا في المركزين الثاني والثالث على الترتيب قبل أن يلمس تشيلسي الكرة على ملعب ستامفورد بريدج. وبعدما افتتح إيدين هازارد التسجيل لتشيلسي من ركلة جزاء في الدقيقة 39 متوجا سيطرة كاملة للفريق اللندني نجح ستوك في التعادل بعدما سدد لاعب الوسط تشارلي آدم الكرة من 60 متراً بطريقة رائعة لتستقر في الشباك.
غير أن خطأ مروعا لحارس ستوك أسمير بيجوفيتش سمح للمهاجم لوك ريمي بهز شباكه مسجلاً هدف الفوز لتشيلسي في الدقيقة 62. ورفع الفوز إلى سبع نقاط الفارق الذي يتفوق به تشيلسي على أرسنال صاحب المركز الثاني. ويملك تشيلسي 70 نقطة من 30 مباراة، بينما يملك أرسنال 63 نقطة مقابل 62 نقطة لمانشستر يونايتد. وتتبقى لتشيلسي مباراة مؤجلة.
والحقيقة تقول إن تشيلسي يحتاج إلى 16 نقطة للفوز باللقب لأول مرة منذ 2010. لكن أهم لقطتين هما هدف آدم الرائع وإصابة هداف تشيلسي دييجو كوستا في عضلات الفخذ الخلفية بعد قليل من مشاركته كبديل في بداية الشوط الثاني. وأبلغ جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي شبكة سكاي الرياضية رداً على سؤال عن إصابة كوستا الذي حصل على الضوء الأخضر للمشاركة بعد عودته من إصابة مماثلة «لا أدري حجم الإصابة، لكنها ستحتاج على الأقل لأسبوعين»، وأبدى مورينيو إعجابه الشديد بهدف آدم. وقال «كان هدفا يتمنى كل لاعب كبير في العالم تسجيله من ميسي إلى مارادونا إلى بيليه».
وبينما كان تشيلسي يعاني في الأسابيع الأخيرة استعاد أرسنال مستوى المنافسة على اللقب ليحقق الانتصار العاشر في 11 مباراة بالدوري بفوز ساحق على ليفربول. وقدم أرسنال أداء مميزا في الشوط الأول باستاد الإمارات اللندني حيث هز هيكتور بيرين ومسعود أوزيل وأليكسيس سانشيز الشباك. وحسم أوليفييه جيرو النتيجة بهدف رابع في الدقائق الأخيرة بعدما نفذ جوردان هندرسون ركلة جزاء ناجحة لليفربول الذي فقد لاعبه إيمري جان لطرده قبل دقائق من النهاية. وقلل أرسين فينجر مدرب أرسنال من آمال فريقه في التفوق على تشيلسي رغم أن مشوار المتصدر لا يزال يتضمن مواجهة أرسنال ومانشستر يونايتد وليفربول. وأبلغ فينجر الصحفيين «ما نستطيع المنافسة عليه حالياً هو إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل وهو ما سنفعله»، وتابع «بالنسبة للقب نحتاج إلى أن نكون في قمة مستوانا وأن يغيب التوفيق عن تشيلسي، ولذلك دعونا نركز على ما نستطيع عمله». وبينما تعثر ليفربول في الدفاع في بعض الأحيان فإن أرسنال لعب بكل إصرار، وتعرض ثلاثي دفاع ليفربول لضغط كبير خلال الدقائق الأولى من المباراة وفقدوا الكرة مرارا لصالح أرسنال، وقال بريندان رودجرز مدرب ليفربول «كنا بحاجة للحصول على أي شيء من تلك المباراة، لم ندافع بشكل جيد في اللحظات المؤثرة من المباراة». وسجل أندير هيريرا هدفين ليونايتد ليفوز 3-1 على ضيفه فيلا أحدهما من تسديدة رائعة. وقال لويس فان جال مدرب يونايتد «ننظر إلى الأمام ويتعين علينا الفوز كل أسبوع، لكن كل شيء أصبح ممكنا». وتألق وين روني في رابع انتصار على التوالي ليونايتد، لكن مدربه لويس فان جال جاء برد فعل متباين على فريقه. وقال المدرب الهولندي «في الشوط الأول شعرت بالسعادة لأداء الفريق، لكننا في الشوط الثاني كنا نلعب ببطء شديد، لم نضمن بعد التأهل لدوري الأبطال.. لا يزال السباق مفتوحاً».
كومان: فقدنا آمال التأهل لدوري الأبطال
لندن (وكالات)
عاشت الفرق المهددة بالهبوط يوما جيداً بفوز ليستر سيتي متذيل الترتيب 2-1 على ضيفه وست هام يونايتد وتفوق كوينز بارك رينجرز صاحب المركز 18 بواقع 4-1 على مضيفه وست بروميتش ألبيون محققا انتصاراً نادراً. وتعمقت مشاكل هال سيتي بهزيمته 3-1 في ضيافة سوانزي سيتي، بينما خسر ساوثهامبتون بهدف نظيف أمام إيفرتون. واعترف رونالد كومان المدير الفني لنادي ساوثهامبتون، بأن هزيمة فريقه أمام إيفرتون قد انهت آمال احتلال إحدى المراكز الأربع الأولى، وقال في تصريحات نقلها موقع «كوورة» الإلكتروني «ليس من الواقعي الآن التفكير باحتلال إحدى المراكز الأربع الأولى». وأضاف «الأمر الواقعي الآن، هو التفكير في بطولة الدوري الأوروبي، ولكن بطولة الدوري الأوروبي بالنسبة لنا، مثل بطولة دوري أبطال أوروبا لناديي الأرسنال ومانشستر يونايتد». وتابع «لدينا خيبة أمل بعد الهزيمة أمام إيفرتون، لقد واجهنا صعوبة في صنع الفرصة خلال المباراة، الأمر أكثر صعوبة بسبب طريقة دفاع الخصوم أمام ساوثهامتون». وأنهى حديثه قائلاً «إيفرتون لعب على ملعبه، ودافع عقب إحراز الهدف الأول، وذلك ليس بالأمر الجيد». يذكر أن مباراة الفريقين قد انتهت بفوز إيفرتون بهدف نظيف بأقدام فيل جاجيلكا في الدقيقة 16، ليرتفع رصيد الفريق إلى 37 نقطة بالمركز الحادي عشر، بينما تجمد رصيد ساوثهامبتون عند 53 نقطة بالمركز السادس.
عدد اليوم
