دبي (الاتحاد) - أبدى الاتحاد الدولي لكرة القدم ارتياحه من طريقة تنظيم مونديال الناشئين تحت 17 عاماً، الذي تستضيفه الإمارات من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر المقبل، وكشف بلاتر رئيس «الفيفا» لوفد اتحاد الكرة الذي زار مقر الاتحاد الدولي، برئاسة يوسف السركال مؤخراً، أن هناك ردود فعل إيجابية للغاية على التقارير التي وردت للجنة التنفيذية لـ «الفيفا» خلال اجتماعها الأسبوع الماضي، والتي كشفت عن العديد من نقاط القوة، وتسهم في إبراز البطولة التي تنظم على أرض الإمارات، وهو ما أعطى انطباعات جيدة لدى أعضاء «تنفيذية الفيفا».
من جانبه، أعرب يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة ومستشار الاتحاد الدولي الخاص بالبطولة، عن سعادته بردود الفعل الإيجابية التي لمسها خلال زيارته لمقر «الفيفا» في زيوريخ مع وفد الإمارات برئاسة السركال، وبحفاوة الاستقبال التي شهدها الوفد، سواء خلال لقاء بلاتر، عندما تم عقد اجتماع سريع مع بعض أعضاء اللجنة المشرفة على تنظيم مونديال الناشئين بـ «الفيفا»، والذين أبدوا سعادتهم، ما يتم على أرض الواقع من عمل وجهد جبار، فضلاً عن التزام الإمارات ممثلة في اتحاد الكرة واللجنة المحلية المنظمة بتوفير المتطلبات والملاحظات التي أبدتها اللجنة في فترات سابقة.
وكشف الأمين العام لاتحاد الكرة أن بلاتر وعدداً من المسؤولين الكبار في الاتحاد الدولي أبدوا ارتياحهم من طريقة تنظيم البطولة، وتوزيع مجموعاتها على 6 مدن إماراتية، وهو ما اعتبره رئيس «الفيفا»، مؤشراً يعكس مدى اهتمام الإمارات على تقديم أفضل تنظيم يشتمل على التنوع المطلوب والذي يعكس أيضاً القدرات اللوجستية للإمارات كمنظم يملك مقومات تنظيم على أعلى مستوى للفعاليات والأحداث العالمية الكبيرة.
وقال «إن بلاتر شدد على سعادته شخصياً، وكذلك واللجنة المشرفة على التنظيم والمعينة من «الفيفا» على حرص اتحاد الكرة الإماراتي على نشر اللعبة وإقامة مونديال الناشئين في ست مدن أبوظبي ودبي والشارقة والعين ورأس الخيمة والفجيرة، بخلاف وفرة الملاعب التدريبية والفنادق وغيرها من الأمور اللوجستية الأخرى بكل مدينة، كما أبدى بلاتر تمسكه بحضور حفل الافتتاح المقرر له 17 أكتوبر بالعاصمة أبوظبي، حيث سيتم على هامش البطولة افتتاح بعض منشآت اتحاد الكرة وافتتاحها رسمياً في حضوره، حيث من المقرر أن يتم افتتاح فندق اتحاد الكرة الذي يخصص لإقامة المنتخبات الوطنية بالإضافة إلى الملاعب الفرعية والصالة المغطاة وغيرها من المنشئات التي تم الانتهاء منها بمقر الاتحاد في دبي».
ولفت يوسف عبد الله إلى أن بلاتر حذر الوفد الإماراتي في حديث جانبي، خلال الزيارة، من الهجوم المتوقع من السماسرة ووكلاء اللاعبين وكشافي المواهب ومندوبي الأندية الكبيرة، وذلك لخطف اللاعبين الذين يتوقع بروزهم خلال البطولة، لأي من الأندية الراغبة في التعاقد معهم، وقال «نحن ندرك جيداً بأن البطولة ستكون هدفاً لتوافد عدد لا حصر له من كشافي المواهب ومندوبي الأندية الكبيرة بخلاف السماسرة والوكلاء، وهذا يرافق بشكل عام مونديال الناشئين تحت 17 سنة، والشباب تحت 20 ، أينما تم تنظيمه، لوفرة المواهب الشابة ورغبة الأندية في التعاقد مع اللاعبين أصحاب القدرات الفنية المبشرة، والتي تعتبر استثمارات مستقبلية بالنسبة لعديد من الأندية الأوروبية».
وفيما يتعلق باحتمالات لفت نظر لاعبينا لبعض الوكلاء والسماسرة خلال البطولة، قال يوسف عبد الله «نتمنى أن يوفق لاعبو الإمارات والمنتخب في الوصول إلى الأدوار النهائية، وأن يحظوا بدعم جماهيري كبير كما تتوقعه «الفيفا»، وتبقى مسألة الاحتراف من عدمها في علم الغيب، ولكن نتمنى أن يلفت أي من لاعبينا أنظار الوكلاء، ويتلقى عرضاً أوروبياً جاداً، وبالتالي فتح الباب أمام احتراف لاعبينا، ولو في سن صغيرة ليكون بداية حقيقية لانطلاقة المواهب الإماراتية للاحتراف الخارجي».
وشدد عبد الله على أن اتحاد الكرة يبذل ما في وسعه، من أجل معاونة اللاعبين على الاحتراف الخارجي، وهو ما كان دافعاً وراء فرض قانون سقف رواتب اللاعبين، وقال «لو التزمت الأندية بالسقف سوف يكون الاحتراف الخارجي للاعبينا أمرا متوقعا وطبيعيا، لأن بعض الأندية تدفع مبالغ طائلة للاعبين تصل بعضها إلى 6 ملايين درهم في الموسم، وبالتالي لن يفكر اللاعب في الاحتراف، لأن العرض الذي سوف يتلقاه من أي نادٍ خارجي سيكون قليلاً للغاية مقارنة مع ما ترصده الأندية حالياً».
عدد اليوم
