عصام أبو القاسم (الشارقة)
تعلن صباح اليوم بمعهد الشارقة للفنون المسرحية جوائز المرحلة الختامية من الدورة الثامنة لمهرجان المسرح المدرسي، التي انطلقت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي بمشاركة 18 عرضاً لمدارس من الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، وعرفت هذه العروض مشاركة 300 طالب وطالبة.
وشهد جمهور المهرجان صباح أمس ستة عروض لمدارس البنين من المراحل التعليمية الثلاث، جاء أولها لمدرسة علي بن أبي طالب للتعليم الأساسي، تحت عنوان «العقل الهارب» من تأليف ناعمة إبراهيم وأحمد خميس، وإخراج الأخير. وتناول العمل التأثير السلبي لوسائل التواصل التي أحدثتها ثورة التكنولوجيا على عقول ونفوس الطلبة؛ فهي تتسبب عند استخدامها بشكل مفرط في عزلهم عن مجتمعاتهم وتفقدهم التركيز. وقدم العرض رسالته من خلال حكاية الطالب حمد الذي لا يكاد ينام بسبب استغراقه في استخدام هذه الأجهزة ما أدى إلى أن تضطرب حالته الصحية، وحين تتفاقم حالته يتم تحويله إلى المشفى حيث ينصح الطبيب رفاقه بمساعدته حتى يستعيد ذاكرته وحيويته الجسدية من خلال تذكيره ببعض الوقائع المشتركة بينه وبينهم. وقد أظهر مخرج العرض مهارات ملفتة في تحريك الممثلين فوق الخشبة وفي توظيف أيقونات المواقع والتطبيقات الإلكترونية في فضاء العرض بحيث تبدو كجزء رئيس من العمل.
أما العرض الثاني الذي جاء تحت عنوان «صديقا حمدان» وهو من تأليف محمد عبد الرزاق وإخراج الطالب عبد الرزاق محمد، من مدرسة المدام للتعليم الأساسي والثانوي، فحكى من جهة عما تتسبب به مرافقة أصدقاء السوء من مشكلات في الوسط الطلابي؛ ومن جهة ثانية أظهر كيف أنه لا غنى لأي كان عن الأصدقاء المخلصين والداعمين؛ وذلك عبر لوحتين؛ في الأولى يظهر «حمدان» كطالب مهمل لدروسه وكل تركيزه منصب على سهرته الليلية بالمقهى حتى يوشك أن يرسب في الامتحان. وفي اللوحة الثانية يستشعر «حمدان» الخطر ويوشك على الانهيار إلا أنه يلقى الدعم والتشجيع ومحاولة تدارك ما فاته من صديقيه في المدرسة.
هذا وشهد برنامج العروض أيضاً تقديم أربعة أعمال هي «بائع الحكمة» لمدرسة القدوة للتعليم الأساسي، و«البداية» لمدرسة العروبة للتعليم الثانوي، و«الشيطان يعظ» لمدرسة الذيد، و«رجل عاداه ظله» لمدرسة المحمود للتعليم الثانوي.
عدد اليوم
