الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم نيس يزيد الاهتمام بالأمن الإلكتروني في السيارات الأميركية

24 يوليو 2016 16:49
أعاد الاعتداء الدامي في مدينة نيس إثارة المخاوف في قطاع السيارات في الولايات المتحدة إزاء خطر حصول سيناريوهات كارثية يتولى فيها قرصان معلوماتية التحكم عن بعد بمركبة لاستخدامها كآلة للقتل. ويتم التداول بهذا الاحتمال الشبيه بالأفلام الهوليوودية بفعل الاستخدام المتزايد للسيارات شبه المستقلة والمتصلة بالأنترنت المزودة بأنظمة مدمجة متعددة الوسائط مصممة أساساً لجعل هذه المركبات أكثر أمناً. لكن للمفارقة، هذه التقنيات المتطورة نفسها تجعل من هذه المركبات أهدافا مفضلة لقراصنة المعلوماتية بحسب شركتي «ميشن سيكيور انك» و«بيرون روبوتكس انك» الأميركيتين لأمن المعلوماتية. والسبب في ذلك يكمن بحسب الشركتين في أن القراصنة بإمكانهم اقتحام أنظمة التشغيل الخاصة بهذه المركبات من خلال تقنيات الاتصال اللاسلكي من «بلوتوث» و«واي فاي». وقالت رئيسة مجلس إدارة «جنرال موتورز» ماري بارا إن «التكنولوجيا تثير اهتمام المستهلكين، غير أنها تطرح أيضاً تحديات». وأشارت بارا أمام مجموعة من رؤساء الشركات والمسؤولين والخبراء خلال اجتماع لهم في ديترويت بشأن الهجمات الإلكترونية، إلى أن أحد هذه التحديات هو «الإشكالية بشأن الأمن الإلكتروني». سرقة بيانات وقال مساعد وزير العدل الأميركي جون كارلين «نعرف هؤلاء الإرهابيين، ربما لا يملكون القدرات للقيام بذلك بعد، لكن إذا ما استطاعوا إقناع أشخاص بصدم حشود بوساطة شاحنة، ففي إمكانهم استخدام مخيلتهم والتفكير في استخدام سيارة مستقلة لجعلها أداة لصدم الحشود». وفي 14 يوليو، عمد محمد لحويج بو هلال إلى صدم حشود في نيس على متن شاحنة ما أدى إلى مقتل 84 شخصاً وجرح أكثر من 330 آخرين. كذلك أشار ديفيد جونسون وهو مسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركي (اف بي اي) مكلف شؤون الجرائم الإلكترونية والتهديدات على الأنترنت إلى أن «الأشرار يستخدمون وسائل معقدة بشكل متزايد». وفي صيف العام الماضي، أثبت باحثان أميركيان في مجال المعلوماتية انه من السهل قرصنة نظام التحكم في سيارة «متصلة». فقد نجح تشارلي ميلر وكريس فالاسز في عملية قرصنة عن بعد لسيارة من نوع «جيب شيروكي» عائدة لصحافي يعمل في موقع «وايرد» المتخصص. وتمكنا تاليا من تشغيل جهاز الراديو وماسحات الزجاج وخصوصاً من وقف عمل المحرك. حتى أنهما نجحا في تعطيل عمل المكابح. وقال تايتس ميلنيك المكلف بشؤون السلامة في شركة «فيات كرايسلر اوتوموبايلز» إن «المخاطر تتطور». وقد أطلقت الشركة أخيرا برنامجا يرمي إلى تشجيع قراصنة المعلوماتية على إعلامها بالثغرات المتصلة بأمن المعلوماتية في سياراتها. وقد وعدت الشركة المصنعة لسيارات «جيب» بمكافأة مالية تصل إلى 1500 دولار عن كل معلومة في هذا المجال. في سنة 2015، كانت شركة «تيسلا» للسيارات الكهربائية الفاخرة أول الجهات التي أطلقت مثل هذه الخطة. ولم يكن أمام «تيسلا» التي بنت سمعتها على تميزها في مجال الابتكار، أي خيارات أخرى. فقد كشف باحثان أنهما قادران على وقف عمل محرك سيارة من طراز «موديل اس» من خلال عملية قرصنة عن بعد لنظام الاتصال متعدد الوسائط. كذلك تعرض التقنيات الجديدة السائقين إلى خطر سرقة بياناتهم الشخصية عند استخدام هواتفهم الذكية إذ ثمة معلومات «مخزنة أو منقولة عن طريق أنظمة الاتصالات متعددة الوسائط في المركبات» وفق ماري بارا. ويؤكد الخبراء أن إحدى وسائل التصدي لخطر القرصنة تتمثل في تشارك المعلومات بين الشركات العاملة في القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©