منتدى «الاتحاد» الرابع يناقش اليوم ?مستقبل الصحافة العربية

تنطلق اليوم فعاليات منتدى «الاتحاد» الرابع في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي، تحت عنوان «الصحافة العربية.. الواقع والطموح»، وتستمر يومين، ويسلط المنتدى الضوء على مستقبل صناعة النشر بالعالم العربي في ظل ما استجد من متغيرات تقنية ومهنية واقتصادية، راصداً التحديات التي تواجه هذه الصناعة كالقيود القانونية والاعتبارات الاجتماعية والضغوط المالية. ويشارك في المنتدى ما يزيد على مائة صحفي عربي وعدد كبير من الكتاب والباحثين والخبراء في صناعة النشر، لدراسة كيفية توظيف التقنيات الجديدة في هذا المجال، وفتح أسواق جديدة لهذه الصناعة، خاصة في مجال النشر المتخصص، والبحث عن التميز من خلال التركيز على البعد المحلي، والاهتمام بتدريب الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال. ويتناول «المنتدى» التحديات التي تواجه الصحافة الورقية، في ظل المنافسة الشديدة التي تتعرض لها بخاصة الطفرة الرقمية، والاعتماد على وسائل النشر الإلكتروني المتعددة، إضافة إلى القيود التمويلية، والاعتبارات المهنية المتمثلة في عوامل السبق والمصداقية. ويترأس الجلسة الأولى للمنتدى الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ويعقب على أوراقها جميل مروة رئيس تحرير «الديلي ستار». وتناقش الجلسة محور «صناعة النشر.. شروط الاستمرار»، ويتحدث خلالها وليد عكاوي، المدير التنفيذي لمجموعة IPT للنشر عن صناعة النشر المتخصص وما تتعرض له من تحديات، خاصة في ظل ظهور المجلات المتخصصة في النفط والغاز والطاقة المتجددة والبديلة. ويقدم وليد النصف، رئيس تحرير «القبس» الكويتية، ورقة بعنوان «الصحافة دروس من الأزمة المالية العالمية»، ويعرض خلالها آثار الأزمة المالية العالمية على الصحافة سواء في الولايات المتحدة، أو في العالم العربي، طارحاً لخيارات يمكن تطبيقها للخروج من الأزمة، كما يرصد بالأرقام تداعيات الأزمة الاقتصادية على الصحافة العالمية. ويتطرق إلى ظاهرة «الصحفي الهاوي»، أي الفرد العادي الذي لا يمتهن الصحافة، وفي الوقت نفسه يمتلك القدرة على تحقيق سبق صحفي مستخدماً التقنيات الحديثة. أما الورقة الثالثة في الجلسة الأولى، فيرصد خلالها الدكتور علي الأعسم، رئيس شركة نولج فيو، أهمية توظيف التقنيات الجديدة في الصحافة، وكيفية الاستفادة من الطفرة الرقمية في العملية التحريرية، وذلك من أجل الربط بين الصحيفة والقراء، وإزالة الحواجز بين التحرير والانتاج. كما يركز على ضرورة الاهتمام بالحاجات الجديدة للقراء في عالم جديد يحتاجون فيه إلى معلومات على مدر الساعة. ويلفت إلى أن القارئ لم يعد مجرد متلق للأخبار، وإنما بإمكانه المشاركة في تحريرها ونشرها أيضاً. وتناقش الجلسة الثانية للمنتدى المسؤولية في بيئة الصحافة الورقية، ويدير الجلسة جميل الذيابي، المدير العام للتحرير بدار الحياة، ويعقب على أوراقها الكاتب الصحفي عبدالوهاب بدرخان، ويقدم ورقتها الأولى إبراهيم بشمي، رئيس هيئة تحرير صحيفة «الوقت» البحرينية، ويسلط خلالها الضوء على «السبق والمصداقية والمهنية» في العمل الصحفي. ويعرض الزميل أحمد المنصوري، رئيس قسم المحليات بصحيفة الاتحاد ورقة حول القيود الاجتماعية والثقافية والمحاذير القانونية التي تؤثر على العمل الصحفي. ويتطرق جابر الحرمي، رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية إلى البعد المحلي كأداة للتميز. وتسلط الجلسة الثالثة، التي تنعقد غداً الثلاثاء ويترأسها الإعلامي تركي الدخيل، الضوء على التخطيط لمستقبل الصحافة العربية، وتعقب الدكتورة عائشة النعيمي، أستاذة الصحافة بجامعة الإمارات العربية المتحدة على هذه الجلسة، وتقدم الزميلة السعد المنهالي الصحفية في «الاتحاد» الورقة الأولى التي تحمل عنوان «تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية»، أما الورقة الثانية فيناقش خلالها محمد العليان، ناشر صحيفة «الغد» الأردنية، «هياكل جديدة في الإعلان والتمويل». وتجدر الإشارة إلى أن منتدى «الاتحاد» بدأ عام 2006، وناقش في نسخته الأولى البرنامج النووي الإيراني، وفي الثانية تطرق قبل عامين إلى الثقافة العربية في عصر العولمة، أما النسخة الثالثة التي جرت في 2008، فتمحورت حول «الدين والمجتمع في العالم العربي».