5 ابريل 2012
السلالُ الفارغةُ..
تشتمُ عناقيدَ العنبِ
وهي تتدلّى بغنجٍ في خاصرة الأشجار.
? ? ?
الجداولُ المعطوبةُ تشتمُ ماءَ البحرِ،
ليس لملوحتهِ..
بل لأنَّ زرقةَ مياههِ لم تعدْ صافيةً..
كما يجب.
? ? ?
لأنَّ مقاعدَهُ أوشكتْ ـ من فرطِ الوحشةِ ـ على التآكلِ،
ظلَّ القطارُ المتوقفُ منذ دهرٍ..
في أوّل الطريقِ،
يشتمُ المسافرينَ بلا هوادة.
? ? ?
القطةُ التي حبسَتها العجوزُ ذاتَ قصيدةٍ،
ودخلتْ فيها النارَ.. سامحتْ شيبتَها...
في الوقت الذي أغلقت الجنةُ أبوابَها.
? ? ?
المصائرُ الحائرةُ أقلقت الروائيَّ،
وهو يحاول إقفالَ الستارةِ على أحداثِ روايتهِ،
غير أنّ آخر شخصيةٍ تمرّدتْ..
وخرجتْ بشماتةٍ من أسرِ النص.
? ? ?
العبرةُ ليستْ في الاستمرار الساخنِ،
أو القطيعة الهادئة..
بل في الإنصاتِ العاشقٍ لدبيب النملِ
وهو يخطفُ الأبصار.
? ? ?
الصداقةُ المفترضةُ بين الرمل والشاطئ الجديدِ...
شبهُ مستحيلةٍ، لأنَّ الرملَ جسدٌ،
والشاطئَ الجديدَ ملعبٌ للرغبة.
? ? ?
الكنوزُ الدفينةُ في كلمات القصائدِ..
غيرُ قابلةٍ للحصادِ،
والمشيُ بساق واحدةٍ نحو قمة الجبلِ..
مغامرةُ المغامرات.
? ? ?
الشمسُ التي بزغتْ بغتةً من أبوظبي..
غمرت الموصلَ بالرمادِ،
فصامَ سكّانها ـ رغماً عن أفواههم ـ ليلَ نهار.
? ? ?
الأسئلةُ أحياناً طعمُها أخضرُ...
لونُها حامضٌ...
رائحتُها غامضةٌ..
والأجوبةُ دائماً بلا طعمٍ ولا لونٍ ولا رائحة.
? ? ?
القطيعةُ الهادئةُ لم تستمرّ طويلاً
كما كانَ مقدّر لها..
لأنّ شهاباً غامضاً من غيهبِ الغموضِ...
قطّعَ أوصالَهَا،
وخلخلَ هدوءَها اللّدن.
? ? ?
ما بالُ القطّةِ العجيبةِ لا تكفُّ عن المواءِ،
بالرغم من أنّ العجوزَ التي حبستْها
ماتتْ منذُ زمنٍ، وربما هي الآنَ
على وشكِ الدخولِ إلى جهنّم
? ? ?
رائحتكِ تتنفّسُها كلماتي،
ـ كما ترين ـ
فينبضُ قلبُها مأسوراً
بعطرِ الندى
وتستعينُ على قضاءِ حوائجِها الطريّةِ
بالكتمان.
? ? ?
رائحتك مثل قطٍّ نبيلٍ..
شعرُهُ مجدولٌ مع الموجِ..
عيناه واسعتان بلا حدود،
يتلصصُ على وداعةِ أسراري
فيخجلُ قلبي مما يضمرُ
لينزويَ في كهفِ كآبتهِ...
وحيداً.
? ? ?
رائحتك فتىً أخضرُ،
يتمرجحُ في خيالي..
لينشرَ عبقَ سنابلهِ في دمِ أصابعي،
تلك التي تكتبُ لكِ، وعنكِ،
قريباً منكِ، بعيداً عنكِ:
...قصّةً آفلة.
? ? ?
رائحتكِ ظلمةُ الضوءِ
ونورُ الظلمةِ..
نكهةٌ متموّجةٌ مغلّفةٌ بالحَيرةِ..
سؤالٌ مهاجرٌ لا ظلّ له..
فمن ذا الذي بوسعهِ أنْ ينزفَ...
ـ مهما بلغَ من الدهاءِ ـ
أكثرَ من دمهِ..
? ? ?
رائحتكِ نَكِرَةٌ.. تُغوي الظنونَ بالتباسِها،
وتخزنُ الأثرَ في لسعةِ البخورِ،
وتنسحبُ بطيئاً بطيئاً...
من سربِ الفراشاتِ..
لتصنعَ من بقايا العشبِ اليابسِ
رغيفاً مُعرّفاً بـ”أل”.
? ? ?
ضحكتكِ الافتراضيةُ على الماسنجر
(ههههه)!!
تكادُ لفرطِ غزارتها..
أن تمسحَ كلّ دموعِ العالمِ،
وتزرعُ النغمةَ/ الماسَةَ..
في شفاهِ الحجر.
? ? ?
في ترسانتكِ ذخيرةٌ حيّةٌ..
لا تنضب.
وأنا أعسكرُ في قلبِ الريحِ...
بلا نجدةٍ عاطفيةٍ تُذكر.
? ? ?
الحبّ ثمرةٌ عصيّةٌ...
تبقى على وشكِ النضجِ أبداً
والصداقةُ...
ظلُّ هذه الثمرةِ على الأرض.