الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ملتقى الثريا» يغوص في عمق التراث ويسبر أسرار الهجن

«ملتقى الثريا» يغوص في عمق التراث ويسبر أسرار الهجن
5 ابريل 2013 20:31
نسرين درزي (أبوظبي) - يشتد الحماس بين الطلبة المواطنين المشاركين في فعاليات «ملتقى الثريا»، الذي تنظمه المراكز الاجتماعية التابعة لنادي تراث الإمارات حتى الـ 11 من الشهر الجاري، بالتزامن مع عطلة الربيع ليضيف مضمونا ثقافياً إلى أوقات الفراغ لدى الناشئة. ويعبر الطالب في الصف الثاني الثانوي حمد العكبري عن سعادته بالمشاركة في الملتقى للسنة الرابعة على التوالي. ويقول إنه يشعر في جزيرة السمالية التي تستضيفه وزملاءه، بقوة الانتماء إلى أرض الإمارات. ويذكر العكبري أن المجيء يومياً لممارسة الهوايات والألعاب الشعبية، أفضل بكثير من المكوث في البيت أو الذهاب إلى المراكز التجارية. كما يشجع الشباب من جيله إلى الانضمام لأحد مراكز الأنشطة التي يديرها نادي تراث الإمارات للتثقف أكثر بواقع حياة المجتمع المحلي، مؤكداً أنه استفاد فعلاً من التدريبات التي نالها طوال فترة مشاركته في الحدث السنوي، حيث أصبح بإمكانه القيام بدور المدرب لمن يصغرونه سناً. وتتصدر جزيرة السمالية قائمة المواقع التي تستضيف الأنشطة الطلابية ضمن فعاليات «ملتقى الثريا» الذي يعمل على تعزيز مفاهيم العودة إلى الجذور. وتنتشر على أرضها مجموعة من المسابقات التي تعتمد على الحركة وسرعة البديهة والمعلومات العامة. ووسط أجوائها التراثية كواحدة من أهم معالم الجذب لتعريف أبناء البلد إلى ماضي الأجداد، يحلو قضاء الوقت بالاطلاع على أصول المهن الشعبية حينا، وممارسة الحرف اليدوية حينا آخر. إلى ذلك، يقول الطالب ناجي الحميري، وهو عضو في «مركز الوثبة»، إنه ينتظر سنوياً فترة تنظيم الملتقى لإضافة المزيد من التعاليم الشعبية إلى فكره. ويؤكد أنه يدون باستمرار كل ما يكتسبه من مهارات خلال مشاركته. ويعتبر الحميري أنه من المهم جداً الإضاءة على مثل هذه الفعاليات، لأن من شأنها الإسهام في استراتيجية 2030 ودعم مبادئ الهوية الوطنية. ومع الوعي الذي تتميز به شخصيته يشير إلى حجم الاستفادة التي يمكن للنشء أن يحققها بمجرد الانضمام إلى برنامج الملتقى عبر المراكز المعنية. عن النجاح الذي يحققه ملتقى الثريا الداعم الرئيسي لعملية التثقيف الوطنية، يقول رئيس قسم الأنشطة الشبابية في نادي تراث الإمارات أحمد الحوسني، إن التركيز على تفعيل دور الجيل الجديد في العمل التراثي أمر في غاية الأهمية. فمن شأنه تقوية الرابط ما بين الوطن والمواطن بدءاً من نقطة الانطلاق الأولى. ويذكر الحوسني، وهو مدير بطولة الدولة للألعاب الشعبية الرابعة والتي تتزامن فعالياتها مع برنامج الملتقى، أن التعاون المثمر بين فريق العمل داخل النادي، يكرس حالة من التفاني لمساعدة الشباب وتزويدهم بأفضل سبل الإرشاد والتدريب. ويرى أنه كلما كان النشء رياضياً ومحباً لممارسة الأنشطة الشعبية والعصرية، تفتحت لديه منافذ جديدة للإبداع في المجالات المختلفة. ويورد مسؤول عزبة الهجن في جزيرة السمالية حميد المنصوري أن الطلبة المشاركين يطوفون بحسب البرنامج اليومي على أهم نقاط البحث ضمن الملتقى. ويقول إنه يهتم شخصياً بالشرح لهم عن أعضاء جسم المطية ودلالاتها، بدءا من الأس إلى الرقبة والغارب. ومن ثم السنام والفقار والذيل، وحتى منحر المطية وزورها ومبطنها. ويذكر أنه من ضمن ورش العمل المنظمة، يصار إلى الشرح عن الفرق بين الذكر والأنثى من ناحية الشكل والتكوين. وصولاً إلى تعريف الطالب بعالم الهجن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©