تكهنات حول عودة «إتش بي» إلى سوق الأجهزة الذكية بكمبيوتر لوحي جديد

من المؤكد أنك إذا سألت العديد من المتابعين والمهتمين بشركة «إتش بي» الأميركية، ومدى معرفتهم بمنتجاتها التكنولوجية، فستظهر الطابعات والكمبيوترات الشخصية المحمولة على القائمة الرئيسة لمنتجات هذه الشركة المعروفة بشكل كبير. أما إذا سألت هؤلاء عن منتجات هذه الشركة في الأجهزة التقنية الذكية من هواتف وكمبيوترات لوحية، فستكون إجابتهم بعدم معرفة منتجات هذه الشركة في هذا المجال. وهو ما سيتغير بعد إعلان الشركة الأميركية عن كمبيوترها اللوحي «سليت 7»، الذي سيتوافر في الأسواق في شهر أبريل الجاري. رغم غياب الشركة الأميركية «إتش بي»، الواضح عن المشهد التكنولوجي الخاص بالأجهزة التقنية الذكية، ورغم أن منتجاتها قليلة جداً في هذا المجال حتى أنها بعيدة عن المنافسة، فهي لم تلفت الأنظار إليها ولم تتمكن من جذب المستهلكين لها. إلا أن شركة «إتش بي» مازالت تعتبر من أهم الشركات العالمية التي أثرت بالإيجاب على التكنولوجيا الحديثة وبشكل كبير، والتي لا يمكن نكران فضلها في صناعة التقنيات والحديثة ورسم مستقبل التكنولوجيا المقبلة، ومؤخرا أعلنت الشركة عن طرحها كمبيوتراً لوحياً جديداً. موعد الطرح أعلنت شركة «أتش بي» خلال مؤتمر برشلونة للهواتف المتحركة، أن كمبيوترها اللوحي الجديد سيطرح في الأسواق خلال الشهر الجاري، إلا أن الشركة الأميركية قامت مؤخراً بتغير موعد طرح جهازها عبر موقعها الإلكتروني لشهر يونيو، من دون تحديد السبب وراء هذا التأخير. ومرة أخرى قامت الشركة بالتأكيد أن كمبيوترها اللوحي الجديد سيتوافر في الأسواق خلال أبريل الجاري، وأن هناك خطأ حصل في تحديد شهر يونيو لطرحه. وكمبيوتر شركة أتش بي اللوحي سليت 7 الجديد سيدخل الأسواق لمنافسة الكمبيوترات اللوحية الصغيرة من فئة 7 إنش، والتي تأتي بأسعار أقل من 1000 درهم. وعلى عكس أغلب الكمبيوترات اللوحية من هذه الفئة في الحجم والسعر، وعلى غرار كمبيوتر آبل اللوحي آيباد ميني، سيأتي كمبيوتر «إتش بي» سليت 7، بهيكل مميز مصنع من «الستانلس ستيل» الذي يمتاز بقوته وصلابته ومقاومته للصدمات، بالإضافة إلى خفته وتبديده الكبير للحرارة. كما جاء اللوحي بسماكه وصلت إلى 10,7 ملم، ووزن وصل إلى 372 جراما، وهي السماكة والوزن الكبيرين، مقارنة بسماكة ووزن كمبيوتر آبل آيباد ميني، الذي جاء بسماكة أقل وصلت إلى 7,2 ملم، ووزن أقل أيضاً وصل إلى 312 جراما. ولعل أهم ما يميز الكمبيوتر اللوحي الجديد من أتش بي، بالإضافة إلى شكله الجميل والجذاب لتصنيع هيكله من الستانلس ستيل والذي يأتي بلونين أحمر ورمادي، هو قدرته الكبيرة على الطباعة لاسلكياً وتوافقه مع أغلب الطابعات اللاسلكية من شركة «إتش بي»؛ فمن خلال تطبيق «ePrint» الحصري والخاص بالشركة، سيتمكن مستخدم الجهاز من طباعة ما يريد من صور ومواد مكتوبة بسهولة وسرعة، من دون الحاجة لتوصيل الجهاز اللوحي بالكمبيوتر أو بالطابعة بشكل سلكي. مواصفات فنية يعتبر كمبيوتر «إتش بي» الجديد، بأنه أول كمبيوتر لوحي ذكي مزود بتقنيات «بيتس» الخاصة والمميزة للصوت، والذي تعطي سليت 7 صوتاً قوياً مميزاً وكريستالياً، لم يسبق لأي من الكمبيوترات اللوحية الحالية أن جاءت به. ويمكن للمستخدم الحصول على أقصى جودة ممكنة من الصوت في حال استخدام سماعات الأذن لسماع الموسيقى والأغاني، بالإضافة إلى أنه يعطي المستخدم صوت ستيريو نقياً، من خلال سماعاته الخارجية. وجاء سليت 7 بشاشة قياس 7 إنش مصممة بشكل طولي وليس عرضياً مثل كمبيوتر آبل آيباد ميني، إنما بالوضوح نفسه تقريبا، حيث جاء بشاشة ذات وضوح وصل إلى (1024x600) بكسل. كما أكدت أتش بي أنها زودت الجهاز بتقنيات (HFFS) التي تمنح سليت 7 زوايا مشاهدة واسعة، سواءً خلال القراءة أو اللعب على الجهاز. كما تم تزويد كمبيوتر «إتش بي» اللوحي بمعالج مركزي قريب من المعالج المركزي المتواجد في آيباد ميني إنما بسرعة أعلى، حيث جاء ثنائي النواة من نوع كورتيكس إيه 9، بسرعة وصلت إلى 1,6 جيجاهيرتز. كما تم تزويده بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1 جيجابايت، بالإضافة إلى ذاكرة تخزين داخلية بحجم 8 جيجابايت، كما أن الجهاز متوافق مع الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو أس دي بحجم أقصى يصل إلى 32 جيجابايت. كما اكتفي سليت 7 بكاميرا خلفية بوضوح قليل وصل إلى 3 ميجابكسل، قادرة على تصوير فيديو عالي الدقة، يصل وبحد أقصى إلى وضوح 720p فقط، بالإضافة إلى كاميرات أمامية تقليدية من نوع VGA. قرار مفاجئ في فبراير 2011، قامت شركة «إتش بي» بالإعلان عن كمبيوترها اللوحي «توش باد»، الذي كان يعمل بنظام التشغيل الحصري والمفتوح المصدر والمطور من قبل الشركة «ويب أو أس». وجاء هذا اللوحي بالعديد من الميزات والمواصفات، واعتبر أنه من أفضل الكمبيوترات اللوحية في تلك الفترة في التعامل مع التطبيقات المتعددة، كما اعتبره البعض المنافس الأساسي والحصري للكمبيوتر اللوحي ذائع الصيت آيباد 2، والذي توقع له البعض عدم الصمود أمام كمبيوتر أتش بي اللوحي الجديد. وفي أغسطس 2011، وبعد طرح كمبيوتر «إتش بي» اللوحي الجديد في الأسواق الأميركية وبعض الأسواق العالمية، قررت الشركة وفي قرار مفاجئ إيقاف إنتاج كافة الأجهزة الذكية الخاصة بها، والتي تعمل بنظام التشغيل «ويب أو أس» بما فيها كمبيوترها اللوحي الأخير «توش باد»، والذي استمر سعره بالنزول والنزول لحين بيع كل الكمية التي أنتجتها الشركة. بعد ذلك، وفي أواخر 2011، صرحت الرئيس التنفيذي الجديد لشركة «إتش بي» في تلك الفترة ميج ويتمانز بأن الشركة ستواصل العمل على تطوير نظام تشغيلها «ويب أو أس» ليدخل الأسواق على أنه أحد أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر الجديدة. وأكدت أن شركتها ستواصل إنتاج أجهزة تقنية، وخصوصاً كمبيوترات لوحيه تعمل بنظام التشغيل هذا. وأن العام 2013 سيكون شاهدا على توافر وطرح هذه الأجهزة الذكية في الأسواق، والتي ستعمل بنظام التشغيل الخاص بشركة «إتش بي». إلا أن شركة «إتش بي» أعلنت في فبراير 2013، عن بيعها لـ «شفرة المصدر» الخاص بنظام تشغيلها «ويب أو أس»، مع الفريق القائم على تطويره، للشركة الكورية إل جي. ما قد يؤكد عدم إنتاج أي أجهزة ذكية في المستقبل تعمل بنظام التشغيل هذا. كما فاجأت الشركة في مؤتمر الهواتف المتحركة، الذي أسدل الستار عليه يوم 28 فبراير 2013 في برشلونة، الزوار بعرضها لكمبيوتر لوحي جديد من إنتاجها سيطلق عليه اسم «سليت 7»، سيعمل بنظام التشغيل أندرويد جيلي بي 4,1 من جوجل، ما أكد نهاية عصر نظام تشغيل الشركة «ويب أو أس» الذي اشترته شركة «إل جي». حكم نهائي قد تكون المواصفات الفنية التي تم تزويد كمبيوتر «إتش بي» اللوحي بها، لا ترقى للوقوف أمام الكمبيوترات اللوحية المنافسة الأخرى، مثل كمبيوتر سامسونج المقبل جالاكسي نوت 8 إنش، أو كمبيوتر جوجل الجديد نيكسوس 7، إلا أن الميزات التي جاء بها كمبيوتر سليت 7 الجديد، وخصوصاً هيكله الخارجي من المصنع من الستانلس ستيل، وتقنيات الصوت من نوع «بيتس»، بالإضافة إلى ميزة الطباعة عن بعد وبشكل لاسلكي كل هذه الميزات ستجعل من كمبيوتر «إتش بي» اللوحي القادم، الخيار المناسب للكثير من المستخدمين والزبائن الباحثين عن كمبيوترات لوحية من شركات عالمية كبيرة مثل شركة «إتش بي»، تمتاز بمواصفات وميزات فريدة وتأتي في الوقت نفسه بسعر أقل من 1000 درهم إماراتي.