الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوريا وإيران: علاقات مبهمة

سوريا وإيران: علاقات مبهمة
5 ابريل 2013 18:43
سوريا وإيران: علاقات مبهمة يرى د. عبدالله جمعة الحاج إنه منذ أن اندلعت الثورة في سوريا عام 2011 وإيران تقف وراء النظام الحاكم فيها وقفة لا تردد فيها رغم المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري. ويخرج المسؤولون الإيرانيون على الملأ يومياً بكافة مستوياتهم لكي يعلنوا ويؤكدوا بأن بلادهم تدعم النظام القائم بكل ما تستطيع وليس لديها نية في تغيير موقفها هذا، وليحدث ما يحدث للشعب السوري، فهو فيما يبدو ليس مهماً بقدر الأهمية التي يحظى بها النظام ومن يقودونه، فالأولوية لهم وحدهم. وهذه مسألة محيرة لا يوجد لها مثيل في العلاقات الدولية المعاصرة. لقد ظهرت العلاقات السورية الإيرانية خلال الفترة الماضية كواحدة من المؤثرات الرئيسية في ميزان القوى في المنطقة، لأن كلا الدولتين معزولتين على المستوى العالمي، لذلك فإن كل واحدة منهما تحرص على دعم الأخرى في وجه أعدائهما المشتركين. ما يهمنا كخليجيين هو تأثير تلك العلاقة على الشعب السوري أولاً، ثم على دول مجلس التعاون، فالموقف الإيراني معروف وواضح، لكن الموقف السوري تجاه دول الخليج العربية لم يتسم بالوضوح منذ عام 1968، وتم تغليفه دائماً بشعارات ودعاية إعلامية رنانة قوامها الأخوة العربية والتضامن العربي رغم احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ودخولها في حرب مدمرة ضد العراق لثمان سنوات عجاف، ورغم شعارات تصدير الثورة المذهبية والطائفية إلى دول المجلس. وتلك الدعاية لم تعد على دول المجلس أو على سوريا بأية فائدة في إطار التصدي للممارسات والنوايا الإيرانية تجاه عرب الخليج وبقيت رنانة، لكن رنينها لم يتعد محيط وسائل الإعلام التي تبثها. «بريكس» وبنك التنمية الجديد يقول د.ذِكْرُ الرحمن: خلال الأسبوع الماضي اتفق قادة الدول الخمس الرائدة على الصعيد الاقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ضمن تجمعهم المعروف باسم «بريكس»، على إنشاء بنك للتنمية يتولى بالأساس تمويل احتياجات البنية التحتية التي تقدر قيمتها بحوالي 4.5 تريليون دولار ومعالجة التحديات الإنمائية لدى الدول الفقيرة، والاقتصادات الناشئة. والحقيقة أن إنشاء مثل هذا البنك سيمثل تحدياً كبيراً لمؤسسات مالية أخرى، مثل البنك وصندوق النقد الدوليين، التي غالباً ما ينظر إليها باعتبارها أكثر انحيازاً للقوى الغربية، لا سيما وأن مجموعة «بريكس» طالما عبرت عن انشغالها من الوتيرة البطئية لإصلاحات الحكامة والتمثيل داخل صندوق النقد الدولي، ما يحرم البلدان النامية من الاضطلاع بدور أكبر في تحديد الأجندة المالية على الساحة الدولية. أوكرانيا... شراكة اقتصادية مع أوروبا في ظل النمو الاقتصادي المتواصل،يرى رومانو برودي أنه من شأن الدخول في شراكة مع أوكرانيا أن يوفر لأوروبا أسواقاً جديدة وفرصاً استثمارية واعدة، فضلا عن عمال جدد، ولا ننسَ أن أمن الطاقة هو أحد الجوانب المهمة التي تستطيع أوكرانيا تقديمها لأوروبا. فالبلد يزخر بثالث أكبر مخزون من الغاز الصخري في أوروبا بحولي 42 مليون قدم مكعبة من الاحتياطات القابلة للاستخراج والتي تعمل حالياً شركات كبرى مثل «شل» و«شيفرون» على تطويرها، علماً أن الغاز الصخري هو من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة ليس فقط لأوروبا، بل لعموم العالم. وفيما تطوي أوكرانيا صفحة الشيوعية القديمة، فهي قادرة على التحول إلى مصدر إلهام لجيرانها وباقي البلدان حول العالم، وأن تعطي النموذج في الانتقال إلى الديمقراطية واقتصاد السوق وسيادة القانون، وهو مطلب يصر عليه الأوكرانيون أنفسهم بتركيزهم على حرية الصحافة والتعبير تماشياً مع المعايير الأوروبية. حصـاد التنويـر يقول د. حسن حنفي: يفرض موضوع التنوير نفسه هذه الأيام بشدة على الفكر العربي، ربما حنيناً إلى الماضي القريب وحسرة عليه بعد أن سادت الماضوية، دعم الفكر الديني المحافظ، وهرب الناس من حاضرهم إلى ماضيهم يجدون فيه العوض والعزاء عن مآسي الحاضر والعجز عن مواجهتها، وربما لفقر في إبداعنا واستئنافاً لمسيرة التنوير منذ فجر النهضة العربية الحديثة. فأين الأفغاني وأديب إسحاق وعبدالله النديم في فكرنا التحديثي الآن؟ وأين الطهطاوي وخيرالدين التونسي وأحمد لطفي السيد وطه حسين في فكرنا الليبرالي اليوم؟ وأين شبلي شميل وفرح أنطون ويعقوب صروف في فكرنا العلمي الراهن؟ ليست المسؤولية على جيلنا وحده بل هي مسؤولية ظروف سياسية واجتماعية موضوعية مرت بها الأجيال التالية أدت إلى كبوة النهضة وانحسار التنوير وردة الفكر العلمي. الخريف الثقافي في «الربيع العربي» يقول د. صالح بن عبدالرحمن المانع: في السبعينيات، كتب الدكتور غسان سلامة كتابه الشهير عن المجتمع والدولة في المشرق العربي، وفي هذا الكتاب تناول الباحث ظاهرة تريُّف المدينة، عبر انتقال طبقة العسكر من الريف المشرقي ليسيطروا على المدينة العربية عبر آلية الانقلابات العسكرية التي يقودونها، وبذلك دانت لهم السلطة، ليس فقط على المدينة العربية، بل على معظم الأقطار التي نجحوا في الإمساك بتلابيب الحُكم فيها. تذكرت هذه المقولة وأنا أتابع الأحداث السياسية في كلٍّ من مصر والعراق. ففي مصر، تحاول السلطات التضييق على الحريات العامة، وإثارة القضايا القانونية بحق بعض المذيعين والمذيعات في التلفزة الخاصة. والحقيقة أنّ بعض قنوات التلفزة هذه تتخذ من الصحف الصفراء نموذجاً لها في إثارة الشارع السياسي وكسبه لصالح المعارضة التي تمثلها. وظاهرة المحطات التلفزيونية الخاصة، ظاهرة جديرة بالدراسة من قِبل المتخصصين في الإعلام، ولكنها تعطي نكهة جديدة لمصر في حقبة ما بعد مبارك. لغز الاحتباس الحراري أشار بيت سبوتس إلى أن مساحة الأراضي المكسوة بالأشجار والنباتات العمودية في القطب الشمالي قد تزداد بما قد يصل إلى 52 في المئة بحلول منتصف القرن الحالي، الأمر الذي سيرفع حرارة المنطقة إلى مستويات لم يكن علماء المناخ يتوقعون رؤيتها هناك حتى عام 2100. هذه هي الخلاصة الرئيسية لدراسة جديدة تبحث العلاقات الإحصائية بين المناخ والأنواع النباتية بهدف تقدير الكيفية، التي قد يتغير بها المشهد في القطب الشمالي بفعل الاحتباس الحراري. ويقول باحثون إن تأثير تغيرات الغطاء النباتي على مناخ المنطقة لن يكون محسوساً فقط في المناطق الواقعة في خطوط العرض السفلى عبر تغير أنماط دوران الغلاف الجوي، ذلك أن التغيرات تطال أيضاً نطاق وأنواع الحياة البرية في المنطقة وأنماط عيش السكان المحليين الإسكيمو الذين يعتمدون على الحياة البرية في الغذاء. هذه النتائج تنشر بتزامن مع ظهور دراسة جديدة من قاع العالم تقدم تفسيراً بخصوص لماذا قد يبدو الاحتباس الحراري بالنسبة لبعض الناس متوقفاً نظراً للتوسع في رقعة الجليد البحري على مدى 20 عاماً. وبشكل عام، تبُرز الدراستان الطرق التي يمكن أن يتخذها الاحتباس الحراري، الذي يتسبب فيه الإنسان في مناطق معينة من الكرة الأرضية – في هذه الحالة، منطقتان تلعبان دوراً أساسياً في مناخ الكرة الأرضية. المضمر والمعلن في الشؤون الدولية استنتج ويليام فاف أنه من الأمور المثبطة للغاية حقيقة أن المفارقة والتناقض في مجال الشؤون الدولية هما العنصران السائدان. فصناع السياسة، والساسة، لا يحصلون على ما يريدونه دائماً، وحروب التوسع التي تشنها الدول القوية تنتهي في أحيان كثيرة بالإخفاق في تحقيق المكاسب المرجوة، سواء تمثلت تلك المكاسب في طموحات جغرافية، أو الاستيلاء على موارد في دولة أجنبية، أو تعظيم القوة في الساحات الخارجية. ومن أسباب ذلك الإخفاق وعدم رغبة الدول أو عدم قدرتها على الاعتراف بالدوافع الحقيقية لخوض تلك الحروب. ومن المؤكد أن الدول لا تميل للاعتراف بدوافعها أمام الدول الأجنبية. ولا أتحدث هنا عن رفض الاعتراف بأن شن هجوم على دولة ما كان مدفوعاً بالرغبة في الاستيلاء على نفطها أو مخزونها من اليورانيوم، وإنما أقصد الدوافع الخفية أو اللاشعورية التي تدفع الحكومات لشن الحروب. أما الحروب الدفاعية، فغالباً ما تكون مدفوعة بأوهام وخيالات، تغطي على الميول العدوانية بصبغة سامية. وأغلب الحروب عادة ما تكون نتاجاً لخليط متشابك ومعقد من الدوافع التي تشمل طموحات عدوانية، أو مخاوف غير مبررة في معظم الأحيان، لكنها مضخمة على نحو متعمد لأسباب عدوانية ودعائية. وتقدم الولايات المتحدة نموذجاً مريحاً لحالة راهنة من حالات خداع النفس. فالحرب التي يجري الحث عليها في الولايات المتحدة حالياً، هي حرب مموهة كحرب وقائية دفعت إليها تهديدات جدية، كما لو أن إيران تمتلك بالفعل سلاحاً نووياً وتنوي القيام بعمل انتحاري من خلال الهجوم على الولايات المتحدة -أو بالأحرى- على إسرائيل. الصراع السوري يتساءل د. علي الطراح: هل ما زالت هناك مساحة للحل السلمي في الأزمة السورية؟ في حديث مع عبدالله دردري، الأكاديمي ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد السوري، يقول إنها أزمة كبيرة لن تستطيع معها الدول المانحة أن تفي بما تكبدته سوريا من خسائر تصل إلى ما يقارب 15 مليار دولار. والكل يدرك أن المواجهة ما زالت غير محسومة، ولا يمكن لأي طرف أن يحقق انتصاراً حاسماً على أرض الواقع، وأن روسيا ما زالت تشكل المفتاح للأزمة السورية. وفي جلسة في دمشق قبل اندلاع المواجهات الأمنية كنا نتحدث عن ضرورة التغيير، وأنه لا مفر لسوريا منه، وخصوصاً أن الفساد بين النخبة السياسية خرج عن حدوده، فكان الحديث بيننا فيه تفهم وتقدير لضرورة التغيير. وطبعاً كان أحد محاورنا عن العلاقة الإيرانية السورية التي أربكت المنطقة العربية، وأتاحت لإيران الفرصة للدخول من البوابة السورية إلى قضايا عربية. وهذه العلاقة ليست بجديدة فقد كان الأسد الأب يرتبط بعلاقة استراتيجية مع طهران، إلا أن الفارق يكمن في أنه كان يجيّر إيران للمصالح السورية، وما كان يرغب في استخدام طهران لأوراق ضاغطة سواء في الإقليم الخليجي، أو في العمق العربي. إلا أن الحالة اختلفت مع الأسد الابن الذي أعطى إيران الكثير من الأوراق الضاغطة التي أخلت بالعلاقات الاستراتيجية العربية، مما حدا بإيران إلى اللعب في الملعب العربي. واليوم لدينا معارضات، وليست معارضة واحدة منسجمة، وهي جميعها تجمع على إسقاط النظام السوري، إلا أنه على أرض الواقع هناك تدمير لسوريا، وهناك أموات بالآلاف، وهناك تشريد منقطع النظير، وهناك تدمير للأسرة السورية وخصوصاً ما تتعرض له الفتيات السوريات من ابتزاز، وهو ما يوسع الدمار في سوريا العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©