رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد خبراء وعاملون في قطاع السفر بالدولة، أن قطاع السياحة والطيران القطري يتكبد خسائر كبيرة بفعل إغلاق المجال الجوي من قبل الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين، حيث يعتمد بشكل كبير على السياح والركاب الخليجيين.
وأكد هؤلاء أن السوقين الإماراتية والسعودية يعدان من أكبر الأسواق المصدرة للسياح خليجياً، فإغلاق مجالهما الجوي أمام الطيران القطري يجعله يتكبد خسائر كبيرة من خلال إلغاء الحجوزات واستعادة قيمة التذاكر، إلى جانب تأثر السياحة في قطر بشكل ملحوظ مع اعتمادها على السياح الخليجيين بشكل كبير.
وقال صلاح الكعبي، المدير التنفيذي لـ «بافاريا» للعطلات، إن طيران القطرية يحقق خسائر كبيرة من جراء إغلاق المجال الجوي الإماراتي أمامها، فخلال يومين فقط سجلت خسائر تفوق 30%.
وأكد أن عدداً كبيراً من المسافرين حجزوا عن طريق طيران القطرية للموسم الصيفي، لرحلات الترانزيت خاصة، الأمر الذي جعلهم يتوجهون إلى مكاتب القطرية لإيجاد حلول بديلة، حيث يقوم الطيران القطري بإعادة قيمة التذاكر، أو إيجاد بدائل أخرى مع تحمل تكاليف إضافية.
وأكد الكعبي أن إغلاق المجال الجوي والبري والبحري سيؤثر سلباً على الحركة السياحية من الإمارات والسعودية على قطر، لا سيما أن السوقين السعودي والإماراتي من أكبر الأسواق المصدرة للمسافرين على مستوى الخليج.
وقال إبراهيم الذهلي، الخبير في القطاع السياحي بالإمارات «قطر تعتمد بشكل كبير على السياحة الخليجية، لا سيما من أهم الأسواق وهي الإمارات والسعودية، الأمر الذي سيؤثر سلباً على القطاع السياحي من خلال تسجيله لخسائر جمة».
وبين أن الفنادق في قطر ستشهد خسائر كبيرة في الوقت الراهن، لا سيما مع قرب بدء الإجازة الصيفية وعيد الفطر وتنظيم الفعاليات والمهرجانات التي عادة ما تستقطب السوق الخليجي بشكل رئيسي.
وحول قطاع الطيران، أكد الذهلي أن الطيران القطري يتكبد خسائر كبيرة في الوقت الراهن، حيث إن حصة الركاب الخليجيين تزيد على 40% من إجمالي ركابها، الأمر الذي يجعلها تتكبد خسائر كبيرة من جراء الإلغاءات على الحجوزات وزيادة تكاليفها التشغيلية.
وأضاف أن الطيران القطري يعتمد أيضاً بشكل كبير على رحلات التزانزيت من دول الخليج، لا سيما من الإمارات، وبالتالي سيتأثر سلباً ويتكبد خسائر مع البحث عن وجهات ترانزيت وناقلات أخرى بالنسبة للمسافرين من دول الخليج.
وفي نفس السياق، قال علاء العلي، مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة: «السياحة في قطر ستتأثر من إغلاق المجالات الجوية والبحرية والبرية من السياحة البينية الخليجية، لا سيما أن السوقين الإماراتية والسعودية من أكبر الأسواق الخليجية المصدرة للمسافرين في دول الخليج، مؤكداً العلي أن ذلك سينعكس سلباً على الاقتصاد القطري.
وأضاف أن الطيران القطري يتكبد خسائر حالياً من خلال تحمله لتكاليف إضافية لمسافريه من الإمارات أو السعودية من خلال إرجاع قيمة التذاكر لهم، حيث إن مكاتب القطرية في الإمارات تعاني ازدحاماً حالياً من المسافرين، وذلك لاستعادة قيمة تذاكرهم.
وقال سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريميير» للسفر والسياحة، إن كثيراً من الإماراتيين كانوا يتوجهون إلى قطر، سواء للسياحة أو الأعمال أو زيارة لمعارفهم، وبالتالي ستتأثر سياحة قطر سلباً بوقف هذه الرحلات، ما سيؤثر على الاقتصاد القطري بشكل ملحوظ.
عدد اليوم
