الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بكين تطلق متصفحاً صينياً مطوراً لإحكام قبضتها على سوقها الوطني

بكين تطلق متصفحاً صينياً مطوراً لإحكام قبضتها على سوقها الوطني
9 ابريل 2011 20:54
بدأ محرك البحث الصيني الأكبر «بيدو» (Baid ) بتطوير متصفحه الخاص في محاولة لتعزيز قبضته على سوق الإنترنت في البلاد، فاعتباراً من الشهر الماضي بدأ «بيدو» باختبار داخلي لهذه النسخة المطورة من المتصفحات، وفق ما نقلته مجلة «بي سي وورلد» المتخصصة بأخبار التكنولوجيا الكمبيوتر عن مصادر قريبة من المشروع. أبوظبي (الاتحاد) - ذكرت المعلومات أن متصفح محرك البحث الصيني الأكبر «بيدو» مصمم على قاعدة إدماجه كليا مع تطبيقات محرك بحث الشركة، كما أن «بيدو»، الذي شرع استخدامه اعتباراً من الشهر الماضي، أدرج مربعا استراتيجيا خاصا للحوسبة ضمن التصميم، وهو مفهوم يسمح للمستخدمين ليس فقط بالبحث عن النتائج، بل أيضاً بتنفيذ طلبات وأوامر مثل إطلاق تطبيق في المتصفح أو الدخول مباشرة إلى خدمة أونلاين. كما يتضمن أيضا خدمة أمان مع المتصفح الجديد الذي تم تصميمه بقصد حماية جهاز المستخدم من البرمجيات الخبيثة الموجودة في مواقع مصابة بالفيروسات. مزيد من الضغوط يستخدم المتصفح الجديد اللغة الصينية ويقوم بوظائفه في أنظمة تشغيل «ويندوز» الرئيسية. وتبلغ وتبلغ حصة «بيدو» حاليا 75,5% من سوق محركات البحث في الصين، ويأتي عملاق البحث العالمي جوجل في مرتبة ثانية بعيدا جدا عنه وفق شركة الأبحاث «انليسيز انترناشيونال» التي تتخذ من بكين مقرا لها. ويتوقع أن جمهور «بيدو» العريض سيجعل من محرك بحثه مكانا جيدا لتنزيل المتصفح الجديد إلى المستخدمين المحتملين. ولم تكشف المجلة عن اسم المتصفح. ويأتي الفتح الصيني في مجال متصفحات الإنترنت في وقت تواجه فيه جوجل المزيد من المشاكل في الصين بعد مواجهات متواصلة بين سلطات البلاد التي تخشى من تأثيرات خارجية لشركات الإنترنت العالمية الأميركية على أوضاعها الداخلية، وتسعى كما يبدو لدرء ذلك عبر مشاريع وإجراءات متسارعة للتحكم بسوق تدفق المعلومات والتواصل على الشبكة العالمية للويب. وبعد إشكالات الرقابة التي واجهت جوجل قبل عام، ثم الحملات التي تعرضت لها مواقعها وخاصة خدمتها للبريد الإلكتروني «جيميل»، كشف تقرير جديد أن السلطات الصينية وضعت يدها على مخالفة ثلاث شركات تابعة لشركة جوجل الأم لقواعد الضرائب، كما أنها تقوم بتحقيق في احتمال تهرب «متعمد» هذه الشركات من الضرائب. مخالفة ضريبية نقلت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية عن صحيفة «ايكونوميك ديلي» الحكومية الصينية أن هذه الإجراءات ستزيد من الضغوط على عملاق البحث الأميركي. وقالت جوجل من جهتها إن اثنين من الشركات الثلاث هما وحدتان تابعتان لها، فيما الثالثة فهي شركة مستقلة ولكنها تربطها صلة عمل وثيقة بها. إلا أنها نفت المخالفات الضريبية الواردة في الصحيفة الصينية. ولكن «الجارديان» اعتبرت أنه حتى لو أن تقرير الاتهامات للشركات الثلاث كان مضخما أو لا أساس له من الصحة فإنه يمكن أن يسبب لها صداعا جديدا حيث إن جوجل مرت في الصين بأوقات عصيبة منذ نهاية السنة الماضية عندما اصطدمت مع حكومة بكين بشأن الرقابة وهجمات القراصنة على خدماتها. وتجني الصين عائدا قليلا من أرباح جوجل إلا أنها تبقى في النهاية السوق العالمي الأضخم لمستخدمي الإنترنت؛ فسوق البحث في البلاد الذي يهيمن عل معظمه الآن محرك البحث «بيدو» تقدر قيمته بنحو 11 مليار «يوان» في العام 2010 ويبدو أنه سيشهد نموا بنسبة 50% سنويا خلال الأعوام الأربعة القادمة، وفقا لشركة «آي تشيرش». «فوبيا» الياسمين كان العديد من المسؤولين الصينيين قد كثفوا الدعوات لتشديد الرقابة على مواقع الإنترنت في الأشهر القليلة الماضية. وبعد خطاب للرئيس الصيني هوجينتاو دعا فيه إلى تشديد الإشراف على الإنترنت لتجنب أي بلابل اجتماعية, دعا رئيس الأمن الوطني، زو يونج كونج إلى تشديد المراقبة على الإنترنت وذلك بعد يوم من محاولة فاشلة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الصين لإطلاق «ثورة ياسمين» على الطريقة التونسية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت نقلا عن وسائل إعلام حكومية أن كونج، وهو واحد من تسعة أعضاء في لجنة القرارات الرئيسية في الحزب الشيوعي الصيني، قال إن المسؤولين الصينيين بحاجة إلى إيجاد سبل جديدة لشل أي اضطراب اجتماعي. وكان كونج يتحدث خلال اجتماع حكومي إثر نجاح الشرطة وأجهزة مراقبة الإنترنت الرسمية في تعطيل نداء مجهول المصدر للقيام باحتجاجات ضد الحكومة في بكين وشنغهاي و11 مدينة صينية أخرى، وكان من بين الإجراءات المتبعة في ذلك ملاحقة أي مواقع أو رسائل إلكترونية اجتماعية تتضمن كلمة «الياسمين». تحقيق وعقاب قالت «إيكونوميك ديلي» إن الشركات الثلاث التابعة لجوجل، والتي اتهمت بمخالفة قواعد الضرائب، تم إخضاعها للتحقيق ومعاقبتها عندما كانت جوجل لا تزال تعمل تجارياً في الصين، وذلك في إشارة إلى انتقال مقر الشركة الأميركية إلى هونج كونج قبل عدة أشهر على أثر الخلاف على الرقابة. وأضافت أن الاتهامات التي وجهت للشركات المتهمة تنص على أنها قدمت بيانات غير مبررة لقيمة عائدات تبلغ 40 مليون يوان وفقا للتقرير. ولم تشر الصحيفة إلى وقت حصول هذه المخالفات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©