الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال أبوظبي يشاركون في الكرنفال بإبداعات أشجار النخيل وقبعات الصقور

أطفال أبوظبي يشاركون في الكرنفال بإبداعات أشجار النخيل وقبعات الصقور
9 ابريل 2011 20:52
أبوظبي (الاتحاد) - ضمن الورش المخصصة للأطفال التي تنظم بالتوازي مع فعاليات مهرجان عالم الموسيقى والفن والرقص (ووماد)، أشرف فنانون بريطانيون على تعليم الأطفال فنون اللصق وتركيب مواد خام متنوعة لصنع مشغولات يدوية مستلهمة من التراث الإماراتي وبيئته الصحراوية بأشجار نخيلها وأفاعي كوبرا الكامنة تحت ذرات كثبانها شديدة السخونة ورؤوس وأسنمة جمال بيدائها والصقور التي تحلق في سمائها. شارك في هذه ورشة “اتخاذ الشكل” هذه أطفال إماراتيون وعرب وآسيويون وأجانب، كانوا منهمكين جميعهم في صنع هذه المشغولات بمساعدة مشرفي الورش وآبائهم. أشجار النخيل التقت “الاتحاد” بالفنانين المشرفين على هذه الورشة، فقالت الفنانة والنحاتة أماندا لورينز التي أشرفت على ورشة “أشجار النخيل”: “إن تعليم الأطفال كيفية استخدام مواد خامة لصنع مشغولات تحاكي أشجار النخيل مهم لربط الإماراتيين وتعريف المقيمين في الدولة بتراث الإمارات وثقافتها وبيئتها، كما أنه يُساعدهم على إعمال ملكات الإبداع والخيال لديهم وإضفاء لمساتهم الخاصة ثم حملها والمشاركة بها في الموكب الاستعراضي الكرنفالي الذي ينظم مساء اليوم ابتداءً من الساعة 7:15. وعن المواد المستخدمة، قالت أماندا التي قضت عشرين سنةً في تدريس الفن للأطفال في المدارس البريطانية إنها مواد بسيطة تشمل أعواد شجر الصفصاف والورق المقوى والبلاستيك الملون والقماش والصمغ. وحول مدى نجاحها في التواصل بسلاسة مع الأطفال المشاركين، قالت أماندا إنها لم تواجه أية مشكلات تواصلية معهم، بل كلهم لطيفون ويتحدثون الإنجليزية، ناهيك عن أن التواصل يرتكز بالأساس على تلقين بصري أكثر منه لغوي. قبعات الصقور يقول البريطاني جون كييز إن اختياره لتعليم الأطفال صنع قبعات تحاكي الصقور جاء بعد بحث أجراه عن أكثر الطيور التي يحبها الإماراتيون ويتوارثون الصيد بها والاهتمام بها أباً عن جد، وهو يرمي من خلال هذه الورشة إلى تعزيز المفاهيم الثقافية لدولة الإمارات في نفوس الأطفال وتشجيعهم على الإبداع وتطوير مهاراتهم الفنية في التصميم والتزيين وابتكار ديكورات جذابة وتحويل أشياء قد تبدو لهم عادية إلى مشغولات فنية بأبعاد ثلاثية وذات قيمة فنية عالية. وكان الأطفال في هذه الورشة يستخدمون ورقاً مقوى وصمغ الإكليريك والقماش ومادة التذهيب ويصنعون بحماس هذه القبعات أمام ناظري آبائهم ويعتمرونها بمساعدة جون ومساعديه، خصوصاً بعد أن علموا أنهم سيحتفظون بها ويشاركون بها- إن أرادوا- في الموكب الكرنفالي الختامي. من جهتها، قالت الفنانة البريطانية جورلاند إنها تعمل منذ عدة سنوات في تأطير ورشات المشغولات اليدوية في المدارس البريطانية وتشارك في تحضير معروضات الأطفال في المعارض والمتاحف. وأضافت أنها سعدت بزيارة أبوظبي التي أذهلها المعمار الذي تتميز به المدينة والمختلف تماماً عن تصميم المباني البريطانية، حيث تتخذ الكثير من البنايات الحديثة شكل القباب وأشكال يغلب عليها الطابع العربي الإسلامي. مواهب وتفوق التقت “الاتحاد” كذلك بالأطفال المشاركين في هذه الورش واستقصت آراءهم. الطفلة الفلسطينية دانيا شاركت في ورشة قبعات الصقور، تقول إنها تحب الرسم وتهوى الأشغال اليدوية والتصميم والديكور. تدرس رانيا في الصف التاسع، وتطمح للتخصص في الطب في المستقبل، لكنها تقول إنها تنوي الاستمرار في ممارسة هواياتها بالموازاة. وتُضيف أنها سبق أن أقامت معرضاً شخصياً لها عرضت فيه مشغولات صنعتها باستخدام فن لف الورق. السيدة عمرانة شمسي باكستانية مقيمة في أبوظبي، شاركت ابنتها ورشة تلوين أفعى كوبرا التي انضم إليها ابنها. تقول إنها علمت بورش الأطفال هذه بعد تلقيها دعوة في المدرسة التي تعمل بها من منظمي مهرجان “ووماد”. تقول عمرانة إن مثل هذه الورش لها فوائد تربوية عديدة، فهي تشجع الأطفال على تنمية ملكات الإبداع لديهم وإن إتاحة خيارات متعددة تتيح لها الاستمتاع أكثر في الورشة التي يشاركون فيها. وتضيف أن تمكينهم من الاحتفاظ بهذه المشغولات يدفعهم إلى صنعها بشغف أكبر وإتقان أكثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©