الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأثاري الصغير و «مالاركي» فعاليات طفولية مسلية

الأثاري الصغير و «مالاركي» فعاليات طفولية مسلية
9 ابريل 2011 20:52
العين (الاتحاد) - كان للأطفال نصيب جيد في فعاليات مهرجان ووماد في العين، التي خصصت لهم فعاليتين تم تكرارهما في أكثر من وقت في يومي الجمعة والسبت ليحظى بالمشاركة بها أكبر شريحة ممكنة من الأطفال، أولى هاتين الفعاليتين كانت عبارة عن برنامج مهم وغني يسمى الآثاري الصغير الذي استحدثته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ( إدارة البيئة التاريخية في متحف العين الوطني ) منذ عام2010 بالتنسيق مع منطقة العين التعليمية ليكون موجهاً لطلبة المدارس من عمر 9- 13 سنة ليتعرفوا بعلم الآثار وكيفية التنقيب عن الآثار والأدوات المستخدمة في ذلك وكيفية التعامل مع القطع الأثرية المكتشفة عبر تنظيفها بفرشاة مخصصة لذلك حيث يقوم الطلبة بالحضور إلى المتحف والبحث في مساحة ملأت بالرمل وقطع آثار غير حقيقية تشبه قطع الآثار الحقيقية وبعد أن يستخرجوها مستخدمين الأدوات الخاصة بذلك ينظفوها ويسجلوا على دفاتر توزع عليهم اسمها أو نوعها ويحددوا موقعها ويقوموا بتصويرها وذلك بحسب إحدى مشرفات البرنامج التي أضافت أنه تم ضم هذا البرنامج إلى قلعة الجاهلي بعد أن تم افتتاح معرض فجر التاريخ الذي عرض فيه أدوات التنقيب عن الآثار وآثار تم التنقيب عنها والوصول إليها حيث يأتي هذا البرنامج المقام في جانب من ساحة القلعة ليكمل فكرة معرض فجر التاريخ، وفي ذات الوقت أراد متحف العين الوطني أن يشارك بمهرجان ووماد من خلاله حيث تم عمل نسخة لمنزل عثر عليه في موقع الرميلة الأثري ويعود للعصر الحديدي عبر عمل مخطط شبيه لهذا المنزل من الطوب على جزء من أرض القلعة ودفن بين الرمال التي تغطيه قطع أثرية تحاكي القطع الأصلية وقام الأطفال بالبحث عنها واستخراجها مستخدمين أدوات التنقيب مثل الرفش والمعول والملج والمبضع والمكنسة والسطل والفرشاة والفأس وغيرها وذلك بإشراف مجموعة من المنظمين لهذه الفعالية وقد بدت الدهشة والمتعة على وجوههم وهم يستخرجون قطع الفخار والحلي ورؤوس السهام والخرز وغيره من بين الرمل إذ إن هذا البرنامج جديد بالنسبة لمعظمهم وقد أنهوا عملية التنقيب قبل نهاية الوقت المخصص لذلك مما يدل على نشاطهم وفرحهم بذلك. أما الفعالية الثانية المخصصة للأطفال فكانت تحمل اسم مالاركي وهي كلمة إيرلندية تعني افرح واستمتع بوقتك وقد قام بإعداد هذه الفعالية وتقديمها للأطفال مجموعة فنانين متنوعي المهارات قدموا من ساوث ويلز جذبوا الأطفال إليهم بروح الدعابة والمرح التي امتلكوها حيث كان الأطفال يقفون على بوابة الغرفة المغلقة والمكيفة المحاطة بجدران زجاجية ينتظرون أن يفتح لهم الباب ليدخلوا ويلعبوا بالفنون الورقية التي كان فنانو ويلز يجهزوها لهم وما إن انتهوا من تحضير الأدوات اللازمة للأطفال حتى فتحوا البوابة ودخل الأطفال بالعشرات مسرعين متهافتين متحلقين حول الطاولات المكسوة بأوراق مقصوصة بأشكال مختلفة تستخدم في الزينة إذ قاموا بالإمساك بها وقصها ولصقها على شكل أقنعة ووجوه وفي اليوم الثاني على شكل زخرفات وأعلام عبر لصق الورق الملون على صفحات بيضاء بجانب بعضها بعضاً لتبدو ورقة مزخرفة غزيرة بالألوان وبعضهم من انتقى ألوان العلم الإماراتي وقام بتشكيله من أوراق الزينة وكأنه يعبر ببراءته عن حبه لوطنه وانتمائه له ومن ثم علق جميع الأطفال الأشكال التي صنعوها بعد القص واللصق على عصي خشبية رفيعة وطويلة لتبدو كالعلم أخذوا يرفرفون فيها في أرض القلعة على أنغام الموسيقى الرائعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©